
الدكتور الحياري: المرأة الأردنية سجلت حضورًا مميزًا يعكس عمق عطائها وتعزيز رؤيتها في كافة المجالات
الدكتور الحياري: الجامعة الهاشمية تؤمن أن نهوض المرأة نهوض للوطن بأسره
القلعة نيوز- أكدت المشاركات في الجلسة الحوارية حول تمكين النساء في مجال تكنولوجيا المعلومات التي رعاها الأستاذ الدكتور خالد الحياري رئيس الجامعة الهاشمية ونظمتها كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات ومركز دراسات المرأة في الجامعة الهاشمية احتفاءً بيوم المرأة العالمي، أهمية تعزيز فرص عمل المرأة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ودعم وصولها إلى المراكز القيادية في هذا المجال الحيوي، كما شددن على ضرورة الاستفادة من قصص النجاح والخبرات التي حققتها نساء تبوأن مراكز قيادية من خلال مواجهة أبرز التحديات وكيفية معالجتها، مشيرات إلى أهمية أن تتمتع المرأة بكامل حقوقها باعتبارها عنصرًا أساسيًا في النسيج الاجتماعي الأردني.
وشهدت الجلسة حضور نائبي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور خالد أبوالتين والأستاذ الدكتور محمد المشاعلة، وعدد من عمداء الكليات، وأعضاء الهيئيتن التدريسية والإدارية، إلى جانب عدد من طلبة الكلية.
وقال الدكتور الحياري: نفتخر بما تحقق في وطننا من تقدم كبير في تمكين المرأة في مختلف المجالات وتعزيز مشاركتها في مختلف القطاعات، فهذا التمكين امتداد لما دعا إليه ديننا الحنيف من تكريم للمرأة، كما أنه يُعد ثمرة من ثمار التوجيهات الملكية السامية التي أولت المرأة الأردنية اهتمامًا بالغًا، وأضاف: لقد وجه جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم في العديد من المناسبات إلى ضرورة الاستثمار في طاقات المرأة وخلق بيئة تشريعية ومجتمعية تمكّنها من الإبداع والتميز باعتبارها شريكًا رئيسيًا في التنمية والمستقبل.
وأشار الحياري أن العالم يشهد تحولًا رقميًا متسارعًا، مما يجعل من الضروري أن تكون المرأة جزءًا من هذا التحول، نظرًا لدورها المحوري في المجتمع باعتبارها ركيزة أساسية فيه، وشدد على أهمية منح المرأة فرصًا متساوية للمساهمة في جميع مجالات الحياة المختلفة وتعزيز دورها في قطاع تكنولوجيا المعلومات، وتذليل التحديات التي تواجهها، وصولًا إلى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأضاف: نحن في الجامعة الهاشمية نؤمن بأن تمكين المرأة في كافة المجالات ضرورة وطنية وإنسانية، وهو ركيزة أساسية في بناء مجتمع متوازن ومزدهر، حيث يُمنح الجميع الفرصة للمشاركة الفاعلة وصناعة التغيير، خاصةً في عالم تكنولوجيا المعلومات الذي أصبح حجر الأساس في مختلف القطاعات.
وأكد أن الجامعة تحرص على ترجمة هذا التوجه من خلال التزامها الراسخ بتوفير بيئة داعمة للمرأة، وفتح آفاق واسعة أمامها للإبداع والتميز، فحين تُمنح المرأة الفرصة، تزدهر الإنجازات، وتتجسد العدالة، ويقوى البناء الوطني، وتكون الأفكار القادمة من بيئات متنوعة أكثر قدرة على تلبية احتياجات المجتمع.
وثمّن الدكتور الحياري عاليًا دور المشاركات اللواتي أثرن اللقاء بمساحة حوارية ومعرفية، وبدورهن الفاعل في تمكين المرأة، مشيرًا إلى أن الجامعة الهاشمية تؤمن إيمانًا مطلقًا بأن نهوض المرأة هو نهوض للوطن بأسره، وأن المرأة الأردنية شريك أساسي في التنمية.
من جهته، قال عميد الكلية الأستاذ الدكتور إبراهيم عبيدات: إننا في الكلية نؤمن بأن تمكين المرأة ضرورة ملحة لتحقيق التنمية والابتكار، كما يأتي انطلاقًا من إيماننا العميق بالدور المحوري الذي تلعبه المرأة في نهضة قطاع تكنولوجيا المعلومات، الذي يُعد من أسرع القطاعات نموًا وتأثيرًا، والذي أثبتت فيه المرأة حضورها وقدرتها، ونعمل بجد على ترجمة رؤية الجامعة الهاشمية والتزامها بخصوص تمكين المرأة في تكنولوجيا المعلومات إلى ممارسات واقعية وملموسة.
وأعلن الدكتور عبيدات عن إطلاق مبادرة FEMTECH، التي تأتي كثمرة تعاون مشترك بين كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات ومركز دراسات المرأة في المجتمع، بهدف تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا الرقمية، وتوفير بيئة داعمة للطالبات والباحثات والمبتكرات في هذا القطاع الحيوي، إذ تقدم المبادرة برامج تدريبية ومنح بحثية ولقاءات مهنية، بالإضافة إلى فرص للتشبيك مع مؤسسات محلية ودولية رائدة، آملاً أن تكون هذه الجلسة الحوارية هي أولى فعاليات هذه المبادرة وأن تكون منصة انطلاق نحو إنجازات نوعية في المستقبل القريب.
وأضاف: تسعى الكلية إلى تعزيز التوازن بين الجنسين في البيئة الأكاديمية من خلال التشجيع على التحاق الطالبات ببرامج الكلية المختلفة، حيث يبلغ عدد الطالبات في الكلية (1705)، بما نسبته (65%) من مجمل عدد طلبتها كما أننا في الكلية نعمل مع الشركاء لفتح آفاق التدريب والتوظيف أمام الخريجات، وتسهيل انتقالهن إلى سوق العمل بكفاءة وتميز.
وعرضت المشاركات في الجلسة الحوارية، التي أدارتها مساعدة عميد الكلية حنين حجازي، نماذج من تجارب ناجحة لنساء يمتلكن مبادرات ريادية في مجال تمكين المرأة في تكنولوجيا المعلومات. حيث تحدثت مدير إدارة الموارد البشرية في شركة أورنج، إليان بوري، عن مبادرة Hello Women في الأردن، التي أطلقتها مجموعة أورنج العالمية لتعزيز مشاركة المرأة، وتشجيعها على العمل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من خلال تسهيل التوظيف والتوريد، والتوعية بمساهمات النساء المتميزات في القطاع.
كما أوضحت رئيسة وحدة تمكين المرأة في جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات "إنتاج"، زين عصفور، أن الجمعية تعمل على توفير الآليات اللازمة لضمان استفادة المرأة من التكنولوجيا لتحقيق قفزات نوعية في مجالات عملها، مشيرةً إلى انخفاض نسبة تمثيل النساء في المناصب الإدارية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهو ما تعمل الجمعية على معالجته من خلال برامج تدريبية مدعومة من الوكالة الألمانية، تهدف إلى تعزيز الدور القيادي للمرأة.
أما عن مبادرة "قصة تك"، فقد بينت رئيسة قسم بناء المهارات الرقمية في وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، علا ياغي، أن هذه المبادرة تهدف إلى تشغيل خريجات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في القطاع الخاص، عبر توفير تدريبات متخصصة في مهارات رقمية وحياتية، بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية، مع ضمان فرص عمل ثابتة بعد انتهاء التدريب.
في ختام الجلسة أكدت مديرة مركز دراسات المرأة الأستاذة الدكتورة سحر عدوان، أن الجامعة الهاشمية تعمل من خلال المركز على عقد العديد من النشاطات والمبادرات الهادفة لتمكين المرأة والفتيات في قطاع تكنولوجيا المعلومات، إيمانًا بدورهن الهام في قيادة التحول الرقمي وتحقيق التقدم في مجال التكنولوجيا والاتصالات.