
قال الله تعالى:
﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾
[آل عمران: 134]
القلعة نيوز:
تتقدم عشائر معان عامة، وعشيرة الفناطسة/ آل سقالله خاصة، بجزيل الشكر والتقدير والإحترام وعظيم الإمتنان الى قبيلة الحجايا الأصيلة، على ما أبدوه وقدموه من طيب وكرم وإحسان، وهو دليل على روح العفو والتسامح المتأصلة فيهم، وعلى رسوخ العادات الكريمة النابعة من مبادئهم وتاريخهم المشرّف.
وما صدر اليوم عن هذه القبيلة العريقة من تسامح وصفح، إنما هو امتداد لمواقفهم السابقة واللاحقة، وتأكيد لأواصر الأخوة والمحبة واللحمة الوطنية بين عشائر هذا الوطن الغالي، وخاصة عشائر البادية الأردنية، المشهود لهم بالفزعة والنخوة والشهامة وإكرام الضيف، والذين كانوا دومًا مثالًا في الصبر والحكمة والعقل الرشيد.
فقد تم استقبال الجاهة الكريمة المأجورة بكل ترحاب، بخصوص حادث السير المؤلم الذي أودى بحياة
الأستاذ رائد زعل الصواوية الحجايا –
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
وقد سبق قدوم الجاهة طيب الملقى و سبق طلب الصفح كرم التنازل حيث تم التنازل على المقبرة وحين دفن المرحوم
عن ابننا السائق المتسبب بالحادث
جابر موسى سقالله الفناطسة
في موقف يسجله التاريخ بفخر واعتزاز ودين طوقتم به أعناقنا .
ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لكل من بذل الجهد وسعى في الخير، ونخص بالذكر والشكر:
• سعادة الشيخ سامي علي قريفان الصواوية الحجايا – كبير المستقبلين وكافة شيوخ ووجهاء قبيلة الحجايا ، وأسرة الفقيد، وأهالي الحسا الكرام، على ما قدموه من حسن الضيافة والإستقبال للجاهة الكريمة.
ولقد ضربوا بذلك أروع الأمثلة في الكرم والتسامح والتنازل عن كامل الحقوق العشائرية والمدنية، والسماح بإطلاق سراح السائق، في موقف لا يصدر إلا عن أهل الإيمان بقضاء الله وقدره، والعفو والتجاوز، واتباع سنة الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه.
كما نتقدم بجزيل الشكر والعرفان الى الجاهة الكريمة ممثلة بكبيرها
سعادة الشيخ طراد منور عبطان الجازي الحويطات
ولكافة الشيوخ والوجهاء وأفرادها على جهودهم الطيبة في إصلاح ذات البين، وسعيهم المبارك في عقد الصلح وجمع الكلمة، داعين الله أن يجزيهم عنا كل خير، وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم.
سائلين الله تعالى أن يديم المحبة والمودة والتسامح في مجتمعنا، وأن يحفظ الأردن الغالي ملكًا وشعبًا وجيشًا وأمنًا، وأن يعم الأمن والسلام ربوع وطننا الحبيب.
أعظم الله أجركم، ورحم الله فقيدنا وفقيدكم، وجعل مثواه الجنة
سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجزي ذويه الصبر والسلوان، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة.
وإنا لله وإن إليه راجعون