
النائب السابق محمد الحجايا
ليست المرّة الأولى ولن تكون الأخيرة ، التي يتعرض فيها الأردن للإفتراءات والأكاذيب ، فالأصوات النشاز هاهي كالفئران تخرج من جحورها ، ويبدو أن ما يقوم به الأردن تجاه الأهل في غزة يثير حنقها وغضبها .
لا نشكّ أبدا بوجود أصحاب أجندات خارجية مشبوهة ، حين التعرّض للهيئة الخيرية الهاشمية ، وكيل التهم والإفتراءات ، وهي التي أخذت على عاتقها منذ اليوم الأول للعدوان بدعم وإسناد الشعب الفلسطيني سواء في غزة او الضفة الغربية ، وجهود الهيئة واضحة تماما ، وحجم المساعدات لا ينكره أحد ، هذا واجبنا وما يمليه علينا الضمير الوطني .
من العيب ان تصل الأمور لدى بعض الموتورين إلى هذا الحدّ الرخيص ، فما قدّمه الأردن وما زال لم تقدمه أي دولة ، والجميع يشهد بذلك ، فالأمور واضحة وبشهادة كل المتابعين والمراقبين ، وكم من الإعلاميين الذين رافقوا طائرات سلاح الجو من خلال الإنزالات الجوية ، وغيرها من الشاحنات ووالمستشفيات .
نؤكد بأن ذلك هو أقل من الواجب تجاه الأشقاء ، غير أن موقفنا يتمثل بعدم ترك أهلنا هناك او إدارة الظهر لهم وهم يواجهون حرب إبادة لا مثيل لها ، والإساءة للهيئة الخيرية الهاشمية لن تثنينا عن الإستمرار في أداء هذا الواجب الوطني ابدا .
حملات افتراء وأكاذيب لا تنطلي على أحد ، فمواقفنا الثابتة الراسخة يبدو أنها باتت مزعجة للكثيرين ، وخاصة أصحاب الأجندات المشبوهة ، الذين عليهم العودة لجحورهم ، فشعبنا الأردني هو توأم شقيقه الفلسطيني ، وسوف تستمر الهيئة في أداء واجبها متسلّحة بثقة القيادة الهاشمية وشعبنا الأردني رغم أنوف من يريد شرّا بهذا الوطن .