
مقومات بقاء إسرائيل على قيد الحياة.
القلعة نيوز:
كتب تحسين أحمد التل: تبدأ هذه المقومات بالدعم الهائل الذي تتلقاه من الغرب وأمريكا بالذات، دعم مالي مفتوح، مساعدات اقتصادية ليس لها آخر، جمع أموال من اللوبي اليهودي في العالم، ومنظمات غربية ويهودية تعمل على مدار الساعة؛ لضخ الدماء في شرايين الدولة المصطنعة، تلك الدولة التي لا تحكمها أية مبادىء، أو قوانين دولية، أو أنظمة، أو اتفاقيات؛ يتقيد بها الجميع ما عدا الدولة العبرية.
* دعم عسكري غير مسبوق في التاريخ القديم والحديث، أسلحة متطورة تدخل الى إسرائيل بلا حساب، خبراء يعملون على مدار الساعة؛ لتشغيل منظومات الأسلحة، والصواريخ، والطائرات، وتشغيل القبب الحديدية المتعددة، لأن الأسلحة تدخل الى إسرائيل بشكل يومي، وتحتاج الى خبراء لتشغيلها كما هو معروف.
* دعم غذائي كامل، حيث يقوم العالم بتزويد الكيان العبري المتمرد بكل أنواع الغذاء، والدواء، والماء، إما بالمجان، أو بأسعار تفضيلية شبه مدفوعة من قبل الولايات المتحدة، وبريطانيا، وألمانيا، وغيرها من الدول ممن أخذت على عاتقها تبني هذا الكيان المسخ.
* دعم سياسي غربي غير مسبوق بالضغط على الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، ومحاكم العدل والجنايات الدولية، إذ كلما تحركت هذه المنظومة وجدت عوائق، وأحزمة نارية دفاعية من قبل الغرب، ويبدأ التهديد والوعيد، وفرض العقوبات، أو فتح ملفات البعض لمنعهم من محاكمة إسرائيل حتى ولو على الورق فقط.
البعض يعتقد أن العقل الصهيوني خارق، لكن لنعمل على تغيير المصطلح، العقل الصهيوني هو عقل شيطاني خبيث، ليس بهذا الذكاء حتى يدير العالم كما نظن، إذ أننا لم نقرأ عبر التاريخ أن العقل اليهودي استطاع أن يخترع ما يخدم البشرية، بل على العكس، تاريخ اليهود منذ ما قبل مجيء الرسول (عليه الصلاة والسلام)، هو تاريخ أسود، مليء بالفتن، والمؤامرات، وقتل الأنبياء والرسل، والتعامل بالربا الفاحش، والكذب، والتلفيق، واختراع المشاكل، وتدمير المجتمعات بالنساء، والمخدرات، وقائمة طويلة عريضة لا تنتهي عن ما فعله وما زال يفعله اليهود في العالم.
أيضاً يعتقد البعض أن الصهاينة هم من يحاربون في لبنان، وسوريا، والضفة والقطاع، واليمن، وبرأيي المهمات التي يقوم بها الصهاينة هي مهمات بسيطة للغاية، فهم يتركون كل شيء للغرب، إذ يمكن أن يقوم الغرب بمهمات قتالية بالنيابة عن الجيش الإسرائيلي، كما حدث في البحر الأحمر، وكما حدث عند تفجير البيجرات، والموبايلات، وعمليات التجسس، وإطلاق القنابل العملاقة على غزة، أو الذهاب الى اليمن لضرب المواقع اليمنية.
كل هذه الأعمال العملاقة، المترامية، البعيدة عن قدرة العقل على التحمل والتفكير، لا يمكن أن تقوم بها دولة مفككة داخلياً؛ الحريديم يرفضون الخدمة العسكرية لأنها محرمة عليهم، الإحتياط لا يقبل أن يخدم إلا براتب شهري يتجاوز عشرة آلاف دولار ولمدة محدودة، يعني بضعة أشهر فقط، والتكنولوجيا الإسرائيلية لم تكن بالمستوى الذي يتحدثون عنه بأنهم يراقبون كل شيء، وخلال السابع من أكتوبر دخلت المقاومة الفلسطينية، واحتلت المستوطنات، وأسرت المئات، ودمرت أجزاء كبيرة من إسرائيل بالصواريخ، (5000) صاروخ أطلقتها المقاومة ليلة السابع من أكتوبر، ولم تتحرك التكنولوجيا اليهودية العظيمة؟!، ولا المنظومة الدفاعية العملاقة؟!، أو الإستخباراتية الرهيبة؟!، الكل كان في ذهول بسبب ما حدث.
ويقولون إن إسرائيل تمتلك ترسانة من الأسلحة، وتمتلك ذكاء إلكتروني خارق، وعقول قادرة على تطويع كل شيء، واختراق أجهزة الدول المعادية، والسيطرة عليها، وأن دولة الكيان الصهيوني المحتل هو شرطي المنطقة، لكن النتيجة أن إسرائيل هي بعبع قمنا بتضخيمه حتى أصبح كالشبح، إلا أن إسرائيل هي عبارة عن نمر من كرتون، ولولا الغرب لأصبحت أقل من مجرد نمر بكثير.