
القلعة نيوز- عقدت الجمعية الملكية للتوعية الصحية، اليوم الأربعاء، الاجتماع التأسيسي الأول للجنة الوطنية للسلامة الرقمية برئاسة أمين عام وزارة الاتصال الحكومي الدكتور زيد النوايسة، وبحضور ممثلين عن وزارات ومؤسسات حكومية ومجتمع مدني معنية بالسلامة الرقمية، إضافة إلى قانونيين وأكاديميين وخبراء متخصصين في هذا المجال.
وقال النوايسة، خلال الاجتماع، إن الاجتماع جاء ليؤكد الالتزام المشترك بإيحاد بيئة رقمية أكثر أمانا واستدامة لأبنائنا ومؤسساتنا، في وقت أصبحت فيه التحديات الرقمية جزءا لا يتجزأ من الواقع اليومي، مؤكدا أن اللجنة جاءت استجابة للحاجة الوطنية الملحة الى إطار تنسيقي يعزز الوعي ويطور السياسات ويرتقي بالجاهزية الرقمية للأفراد والجهات كافة.
وأضاف، أن منظومة السلامة الرقمية لا تكتمل دون إدراك عميق لدور الإعلام والتربية الإعلامية والمعلوماتية، لافتا إلى أن تمكين المواطن لاسيما فئة الشباب من مهارات التفكير النقدي والتحقق من المعلومات وفهم البيئة الرقمية يعد أحد أهم روافد الحصانة المجتمعية في وجه الشائعات والتضليل والانتهاكات الرقمية.
وأكد النوايسة، أن وزارة الاتصال الحكومي ستقوم بمساعدة اللجنة في التعاون الوثيق مع المؤسسات الإعلامية والتربوية لتطوير برامج توعوية ومناهج تعليمية تدعم التربية الإعلامية والمعلوماتية في شتى المراحل، مشيرا إلى أن السلامة الرقمية ليست فقط عنصرا من عناصر الأمن الوطني، بل هي ركيزة أساسية في مسار التحديث الاقتصادي التي تنتهجه المملكة .
وأشار إلى دور وزارة الاتصال الحكومي كشريك استراتيجي في دعم جهود التحول الرقمي والاقتصاد المبني على المعرفة، من خلال دورها في توجيه الخطاب الوطني وتعزيز الشفافية ونشر ثقافة الوعي الرقمي والإعلامي والتصدي للمعلومات المظللة، مؤكدا أن تكامل الأدوار بين المؤسسات المعنية ومن ضمنها الوزارة من ضروريات ترسيخ السلامة الرقمية كقيمة وطنية تدعم الاستثمار وتحمي المواطن وتؤسس نهج تنموي رقمي مستدام .
من جهته، قال رئيس وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية، المقدم محمود المغايرة، إن العصر الحالي يشهد ثورة من التطور التكنولوجي واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لإنجاز اغلب الأعمال والمهمات اليومية، وبالرغم من إيجابياتها في تسهيل الحياة اليومية ورفع كفاءتها، إلا أن هذا التطور يصاحبه تحديات ومخاطر جديدة، خاصة فيما يخص الجرائم الإلكترونية التي تستهدف الأفراد والمؤسسات.
وأضاف أن مواجهة هذه التحديات يتطلب منا تكاتفا في الجهود وتضافر الخبرات لضمان بناء منظومة أمنية رقمية قوية قادرة على التصدي لأي تهديد يحاول المساس بأمننا الوطني وخصوصية المواطنين، مؤكدا أن وحدة الجرائم الإلكترونية في مديرية الأمن العام تؤمن بأن التعاون المشترك والعمل المتكامل بين الجهات الحكومية والخاصة هو السبيل الوحيد لتحقيق السلامة الرقمية والحفاظ على أمن الوطن والمواطنين.
بدورها، قالت مدير عام الجمعية الملكية للتوعية الصحية، الدكتورة أمل عريفج، إن الدور الرئيسي للجمعية يهدف الى تعزيز الوعي الصحي في الأردن، حيث تعمل ضمن رؤية وطنية تسعى إلى تمكين الأفراد والمجتمعات من اتخاذ قرارات صحية سليمة، وبناء شراكات استراتيجية لتنفيذ برامج توعية متخصصة ومستدامة، إضافة الى تعزيز الصحة العامة من خلال التثقيف والمبادرات المجتمعية المستندة إلى الأدلة العلمية.
وعرض المشاركون بالاجتماع، لأهم الفجوات الحالية والتشريعات والأنظمة المتعلقة بالسلامة الرقمية، إضافة إلى مسودة الإطار التنظيمي للجنة، قدمتها مستشارة السلامة الرقمية وعضو فريق الجمعية الملكية للتوعية الصحية، الدكتورة ريم الزعبي.
--(بترا)