شريط الأخبار
الاحتلال يصعد عدوانه على غزة وغارات على مناطق بالجنوب ووسط القطاع مسؤول أميركي: الاتفاق بشأن أوكرانيا يشمل ضمانات أمنية "قوية" على غرار ما يوفره حلف الأطلسي أكسيوس: البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف إطلاق النار في غزة الأمير الحسن يترأس اجتماع مبادرة "السلام الأزرق – الشرق الأوسط" في بيروت وزير الخارجية: دور الأونروا لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله بأي جهة أخرى الأردن وتركيا يؤكدان ضرورة الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكسيوس: البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف النار في غزة الملك يعقد مباحثات مع رئيس الوزراء الهندي ركزت على توسيع التعاون براك يلتقي نتنياهو وحديث عن رسالة شديدة اللهجة عاجل: "النشامى" إلى نهائي كأس العرب بعد فوزهم على السعودية ولي العهد والأمير هاشم والأمير علي يساندون النشامى في مواجهة نصف النهائي أمام السعودية إحباط مخطط إرهابي ضخم في كاليفورنيا الحكومة: اسعار النفط عالميا تنخفض "أكسيوس": البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف إطلاق النار فريق تونسي يتلقى أول خسارة بعد مسيرة 5 أعوام من الانتصارات لماذا اشترى حسين المجالي الف سهم في شركة الامل؟ تقارير عن إصابة ماتشادو في العمود الفقري أثناء هروبها من فنزويلا سلوك مشين في الطائرة.. لاعب نادي الهلال كانسيلو يعتدي على راكب الحباشنة : ينشر وثيقة تاريخية تتحدث عن الكرك و سوريا ويتساءل أين الأبناء عن دور الإباء المجيد ( وثيقة ) ولي العهد ينشر فيديو للجماهير الأردنية قبل مباراة السعودية

الخصاونة: خطاب الملك في البرلمان الأوروبي ؛ صرخة انسانية في زمن الصمت العالمي

الخصاونة: خطاب الملك في البرلمان الأوروبي ؛ صرخة انسانية في زمن الصمت العالمي
الخصاونة: خطاب الملك في البرلمان الأوروبي ؛ صرخة انسانية في زمن الصمت العالمي
القلعة نيوز -

بقلم النائب الدكتور عبد الناصر الخصاونة

في زمن طغت فيه المصالح على المبادئ، والتزمت فيه المؤسسات الدولية الصمت أمام كوارث إنسانية مروعة، جاء خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني أمام البرلمان الأوروبي ليوقظ ضميراً غائباً، ويعيد البوصلة الأخلاقية إلى وجهتها الصحيحة، خطاب جريء، صريح، وإنساني بامتياز، تجاوز فيه الملك حدود السياسة التقليدية ليخاطب القيم التي تتقاسمها الشعوب لا الحكومات، تحدّث عن مأساة غزة، عن الأطفال الذين تُسلب منهم الحياة قبل أن يتهجّوا الحروف، عن نساء يدفنّ أبناءهن وسط صمت العالم، وعن شعوب تُحاصر بالحديد والنار، بينما يختبئ العالم خلف لغة البيانات المتوازنة الباردة.

لقد أعاد الملك إلى الواجهة السؤال الأخلاقي الأكبر: أين ضمير الإنسانية؟ كيف يمكن للعالم المتحضر أن يقبل بهذا الكم من الألم، دون أن يرفع صوته أو يحرك ساكناً؟ فالخطاب لم يكن فقط رسالة إلى الاتحاد الأوروبي، بل إلى كل صانع قرار، وكل منبر دولي، وكل من يتحدث باسم العدالة وحقوق الإنسان، كان نداءً عالياً لإنهاء ازدواجية المعايير، ولإعادة الاعتبار لمبادئ القانون الدولي، لا أن يُستخدم هذا القانون أداة انتقائية تُطبق على البعض وتُتجاهل مع البعض الآخر.

لقد دعا الملك إلى موقف، إلى تحرك، إلى أنسنة السياسة قبل أن تُفرغ من معناها، وهذا ما جعل خطابه يُعبّر فعلاً عن ضمير الإنسانية الغائب، ويُعيد الأمل في أن هناك من لا يزال يجرؤ على قول الحقيقة، مهما كانت مكلفة في عالم ضاق بالحياد الكاذب، فخطاب الملك عبدالله الثاني شكّل مساحة صدق، وجرعة من الشجاعة الأخلاقية التي تفتقدها كثير من المنابر الرسمية، إنه صوت لا يُنسى، في وقت يجب أن يتذكّر فيه العالم أن الإنسانية ليست شعاراً، بل موقف.