القلعة نيوز- بمناسبة عيد الاستقلال،أقام نادي الحصن الثقافي الرياضي، وبالتعاون مع رابطة أبناء بني عبيد، ندوة حوارية
استضاف فيها معالي المهندس سمير الحباشنة، بعنوان:"الأردن في مسيرة الاستقلال: من التحديات التاريخية إلى آفاق المستقبل" وذلك بحضور جماهيري واسع من مدينة الحصن ومحافظة إربد.
وأدار الحوار الدكتور ماجد نصير، رئيس النادي، الذي رحب بالضيف الكريم والحضور الكِّرام، مؤكدًا أن الاستقلال هو العيد الوطني الذي نستذكر من خلاله تضحيات الشعب الأردني في بناء الدولة، والوقوف على التحديات التي تواجه الأردن ليبقى وطنًا حرًا كريمًا.
ومن جانبه رحب الدكتور أحمد العجلوني، رئيس رابطة أبناء بني عبيد، بالضيف والحضور الكريم، مستذكرًا معاني الاستقلال ودور الشعب الأردني في الدفاع عن قضايا الوطن والأمة العربية.
ثم تم البدء بمحتوى المحاضرة القيمة، حيث تناول معالي المهندس سمير الحباشنة، بأسلوبه الشيق والعميق وفكره اليقظ ووطنيته المتأصلة، بدايةً، قدم التهنئة لصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بمناسبة عيد الاستقلال،
وعبّر عن فهمه للسردية الأردنية، حيث يراها وطنية وقومية عروبية، عاشها الشعب الأردني وعبر عنها منذ البدايات، بما يتلائم مع فطرته في حب الوطن والأمة، ولم يكن الأردن أو الأردنيون انعزاليين يومًا، بل العكس، استلهموا وترجموا أهداف الثورة العربية الكبرى على أرض الواقع.
وفي حديثه عن موضوع الهوية، أكد أن الأردن نموذجًا للعيش المشترك وقبول الآخر، وجاء بأمثلة كثيرة على المحبة والإيثار بين أبناء الوطن الواحد وعلى امتداد تاريخه، مشيدًا بالتضحيات التي قدمها الأردن من أجل القضية الفلسطينية والأمة العربية عامةً.
ومن هذا المنبر، دعا الحكومة الأردنية إلى العمل على إقامة تعاون سياسي واقتصادي مشترك بين دول الأردن وسوريا والعراق ولبنان، بما يتماشى مع نظرته الوحدوية، وما تحتاجه المرحلة من متطلبات للتكامل والتفاعل العربي.
وأشار أيضًا إلى ضرورة مراجعة قانون الانتخابات والأحزاب الجاري في المملكة، وأن يكون متبلورًا بما يلبي طموحات جلالة الملك في الإصلاح السياسي، ولأجل خلق بيئة سياسية ترقى بالعمل السياسي وتلبي طموحات الشعب الأردني.
ودعا الحكومة إلى العمل الجاد فيما يخص محاربة البطالة والتنمية، ومواجهة السياسات الاقتصادية القائمة، ولاسيما موضوع الرواتب العالية للقلة من المواطنين.
ونبه أيضًا إلى عدم إقدام الحكومة على حلّ حزب جبهة العمل الإسلامي، لما له من تداعيات سلبية على العمل الحزبي، ويضر بالأمن الوطني الأردني.
وأخيرًا، تشارك مع الحضور نقاش واسع حول مفهوم الهوية والتحديات المرحلية، وأجاب معالي المهندس الحباشنة على مختلف التساؤلات، وأكد أن الهوية الأردنية هوية جامعة، يتشارك من خلالها كافة أبناء الوطن بصنع إنجازاته والدفاع عنه، و يتساوى الجميع بالحقوق والواجبات.
ثم كرر الدكتور ماجد نصير ترحابه بالجميع، مؤكدًا ما جاء في المحاضرة من العمل على تعزيز روح الانتماء الوطني، وبما يعزز صمود الأردن ودفاعه عن فلسطين وقضايا الأمة عامةً، ودعا أن يحمي الله هذا الوطن بقيادته الهاشمية وشعبه ومؤسساته.
كما قدم الشكر والتقدير لسعادة النواب والعطوفة والمعالي، ورجال الدين، والسيدات والسادة الحاضرين، وكل من لبَّى هذه الدعوة والشكر أخيرًا لكل من ساهم وعمل على نجاح هذه الندوة الرائعة، التي تلامسنا جميعًا في يوم استقلال بلادنا.
واختتمت الندوة الحوارية بشكر معالي المهندس سمير الحباشنة على تلبيته الدعوة، وأن يكون حاضرًا هنا بين أهله وناسه في مدينة الحصن العريقة، ليشاركهم أفراح الاستقلال. "وها هنا، في حُبّ الأوطان، نتلاقى."*
وزينت في ختامها بأبيات شعرية كما جاء في قول الشاعر العظيم *سعيد عقل*:
> *أردن أرض العزم أغنية الظبى*
> *نبت السيوف وحد سيفك ما نبا*
> *في حجم بعض الورد إلا إنه*
> *لك شوكة ردت إلى الشرق الصـبا*
