شريط الأخبار
88.7 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية عين على القدس يناقش محاولات الاحتلال طمس الهوية الفلسطينية في القدس وزير الثقافة يتفقد عدداً من المشاريع في جرش ساناي تاكايشي تصبح أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة في اليابان دائرة الجمارك صفحه مشرقة في العطاء النفط يسجل أدنى مستوى في 5 أشهر دولة أجنبية تحاول زعزعة منتخب السعودية النائب أبو غوش: هل هناك نتائج ملموسة للزيارات الميدانية لرئيس الوزراء مفارقة كبيرة بين متقاعدي الشيخوخة ومتقاعدي المبكر.! #عاجل وفيات الثلاثاء .. 21 / 10 / 2025 انتخابات رجال الأعمال الأردنيين .. أيمن العلاونة رئيساً وامسيح نائباً طقس معتدل حتى الجمعة إنقاذ رضيعة تناولت بالخطأ "حبوب منع الحمل" الملك: أجريت محادثات مثمرة مع عدد من القادة الأوروبيين في قمة "ميد 9" خوري لوزير الزراعة : التهديد بالإستيراد ليس إدارة .. !! وقفة مع ايدولوجية وانسانية الامير الحسن بن طلال شاهد بالفيديو تغطية القلعة نيوز الإعلامية لانطلاقة فعاليات اليوم الأول لسباقات الهجن في دورته الخامسة برعاية وزير الثقافة انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الأول في جامعة جرش"من الجامعة إلى المجتمع: شركاء في مواجهة العنف الجامعي" قبل ليفربول.. كلوب رفض مانشستر يونايتد بسبب رونالدو "غازبروم": محاولات أوروبا التعويض عن الغاز الروسي بالمسال الأمريكي محفوفة بمخاطر جسيمة

"راية لا تُنّكس... الاستقلال في كنف الهاشميين"

راية لا تُنّكس... الاستقلال في كنف الهاشميين
بشار المومني
الخامس والعشرون من أيار ليس مجرد يوم في التقويم، ولا مناسبة عابرة نرفع فيها الأعلام ونتبادل التهاني، بل هو تاريخ محفور في صخر الكبرياء، ودمٌ سال ليكتب أول سطر في سفر الدولة الأردنية الهاشمية: "هنا وطن لا يورّث التبعية… بل يورّث الكرامة."

من عبد الله المؤسس…
الذي مشى إلى عمان لا على بساط من ذهب، بل على أشواك الخذلان العربي، ليحمل حلم الثورة العربية الكبرى، ويؤسس دولة رغم أنف المستعمر، بالوعي والرصاصة، بالكلمة والكتاب، بالوحدة لا بالتحالفات الواهنة. ترك لنا أرضًا بكرامة، لا وصاية عليها، وأمة تنبتُ من الصخر، لا من التبعية.

إلى طلال…
الملك المثقف الحالم، الذي صاغ أول دستور بمداد السيادة لا الحبر المستعار، فجعل من "المواطن" حجر الأساس، لا أداةً في يد السلطة.

إلى الحسين الباني…
ذاك الذي واجه النكبة والنكسة والمؤامرة، وظلّ على صهوة الرجولة، يبني وطنًا وسط النيران. ما انحنى، وما باع، وما صمت. جعل من الأردن قلعة لا تُخترق، ومن شعبه جيشًا حين إشتدت العواصف، ومدرسةً حين هدأت الريح.

إلى عبد الله المعزز…
الملك الذي يُعيد صنع التاريخ كل يوم بيدٍ حانية وقلبٍ لا يعرف الاستسلام. يقف شامخًا في وجه العواصف، صامداً وسط تيارات الإقليم، حامياً للقدس وقضية فلسطين، حاملاً أمانة الأجيال القادمة على عاتقه. هو صوت الحق الذي لا يلين، واليد التي تمتد للسلام بلا تنازل عن الثوابت، والظل الذي يحمي الوطن في أحلك اللحظات. في زمن تتزاحم فيه الأصوات، يبقى عبد الله المعزز هو الراية التي لا تُنكّس، والنبض الذي لا يتوقف، والقيادة التي تكتب مجد الأردن بحبر الفخر والتضحيات.

استقلالنا ليس وثيقة أُعلنت عام 1946…
بل مشروع دمٍ وتضحيات لم تتوقف، من خندق إلى خندق، من خطاب إلى موقف، من ملكٍ إلى ملك. هي رايةٌ لا تهتز، وجيشٌ لا يساوم، وعرشٌ لا يفرّط.

نحن لا نحتفل بالاستقلال لأننا نملك دولة…
بل نحتفل لأننا نملك شرف أن لا أحد منحنا هذه الدولة، بل أخذناها من فم الغاصب تحت راية الهاشميين، وكتبناها بإسمنا، وسقيناها من دماء الشهداء، وأعطيناها وجوه ملوكٍ ساروا على خط النار دون أن يلتفتوا خلفهم.

في عيد الاستقلال، لا نُصفق…
نقف وقفة الجندي الذي يعرف أن رايته مرفوعة، لأن هناك من مات كي لا تُنكّس.
نقرأ أسماء الملوك لا كتاريخ، بل كمرآة: عبد الله، طلال، الحسين، عبد الله… سلالة من شرف لا يشوبه خنوع، ومن عروبة لا تساوم.

هذا هو الأردن…
وطنٌ بُني على الكتف والسلاح، على القَسَم لا القلم وحده، على الرؤية لا الوصاية، وعلى العرش الهاشمي الذي لم يعرف الهوان.