شريط الأخبار
القاضي: مجلس النواب يؤمن بدور الإعلام في الدفاع عن رسالة المملكة الملك يهنئ العاهل المغربي بتتويج منتخب بلاده لكرة القدم بكأس العرب 2025 حسان: الحكومة ستبدأ بتنفيذ محاور استراتيجية النظافة مع الجهات المعنية ساعات على غُرة رجب ويبدأ العد التنازلي لشهر الخير والمغفرة كما انفردت القلعة نيوز المجلس القضائي يحيل ابو حجيلة والسمارات على التقاعد وزارة الثقافة تحتفل باليوم العالمي للغة العربية رئيس الفيفا يشيد بالجماهير الأردنية ودورها في إنجاز النشامى وزير الخارجية يبدأ زيارة عمل إلى السعودية الجمارك تدعو للاستفادة من إعفاءات الغرامات المترتبة على القضايا محافظة: قطاع التعليم العالي يمر بمرحلة تحوّل جوهري جامعة البلقاء التطبيقية تستضيف مؤتمر «رؤى التحديث: الشباب محور الاهتمام» جامعة البلقاء التطبيقية تستقبل مستشار الشؤون الثقافية في سفارة جمهورية الصين الشعبية وتبحث آفاق التعاون الأكاديمي والثقافي بعد إفريقيا.. الاتحاد الآسيوي يعلن نيته إطلاق بطولة جديدة للمنتخبات مصر تنفي زيادة رسوم الدخول للسياح الروس الأمم المتحدة تجدد ولاية بعثة حفظ السلام في الكونغو وتطالب رواندا بسحب قواتها "تواصل معه مباشرة بعد المقابلة المثيرة للجدل".. مدرب منتخب مصر يكشف حالة صلاح قبل كأس إفريقيا دعم تاريخي من المصريين في الخارج لاقتصاد بلادهم إيطاليا تعد مشروع مرسوم لمواصلة دعم أوكرانيا في 2026 خبر سار للجزائريين.. قناة مفتوحة تنقل 15 مباراة في كأس أمم أفريقيا ولي العهد يترأس اجتماعا للجنة التحضيرية المعنية بالبرنامج التنفيذي لاستراتيجية النظافة

"راية لا تُنّكس... الاستقلال في كنف الهاشميين"

راية لا تُنّكس... الاستقلال في كنف الهاشميين
بشار المومني
الخامس والعشرون من أيار ليس مجرد يوم في التقويم، ولا مناسبة عابرة نرفع فيها الأعلام ونتبادل التهاني، بل هو تاريخ محفور في صخر الكبرياء، ودمٌ سال ليكتب أول سطر في سفر الدولة الأردنية الهاشمية: "هنا وطن لا يورّث التبعية… بل يورّث الكرامة."

من عبد الله المؤسس…
الذي مشى إلى عمان لا على بساط من ذهب، بل على أشواك الخذلان العربي، ليحمل حلم الثورة العربية الكبرى، ويؤسس دولة رغم أنف المستعمر، بالوعي والرصاصة، بالكلمة والكتاب، بالوحدة لا بالتحالفات الواهنة. ترك لنا أرضًا بكرامة، لا وصاية عليها، وأمة تنبتُ من الصخر، لا من التبعية.

إلى طلال…
الملك المثقف الحالم، الذي صاغ أول دستور بمداد السيادة لا الحبر المستعار، فجعل من "المواطن" حجر الأساس، لا أداةً في يد السلطة.

إلى الحسين الباني…
ذاك الذي واجه النكبة والنكسة والمؤامرة، وظلّ على صهوة الرجولة، يبني وطنًا وسط النيران. ما انحنى، وما باع، وما صمت. جعل من الأردن قلعة لا تُخترق، ومن شعبه جيشًا حين إشتدت العواصف، ومدرسةً حين هدأت الريح.

إلى عبد الله المعزز…
الملك الذي يُعيد صنع التاريخ كل يوم بيدٍ حانية وقلبٍ لا يعرف الاستسلام. يقف شامخًا في وجه العواصف، صامداً وسط تيارات الإقليم، حامياً للقدس وقضية فلسطين، حاملاً أمانة الأجيال القادمة على عاتقه. هو صوت الحق الذي لا يلين، واليد التي تمتد للسلام بلا تنازل عن الثوابت، والظل الذي يحمي الوطن في أحلك اللحظات. في زمن تتزاحم فيه الأصوات، يبقى عبد الله المعزز هو الراية التي لا تُنكّس، والنبض الذي لا يتوقف، والقيادة التي تكتب مجد الأردن بحبر الفخر والتضحيات.

استقلالنا ليس وثيقة أُعلنت عام 1946…
بل مشروع دمٍ وتضحيات لم تتوقف، من خندق إلى خندق، من خطاب إلى موقف، من ملكٍ إلى ملك. هي رايةٌ لا تهتز، وجيشٌ لا يساوم، وعرشٌ لا يفرّط.

نحن لا نحتفل بالاستقلال لأننا نملك دولة…
بل نحتفل لأننا نملك شرف أن لا أحد منحنا هذه الدولة، بل أخذناها من فم الغاصب تحت راية الهاشميين، وكتبناها بإسمنا، وسقيناها من دماء الشهداء، وأعطيناها وجوه ملوكٍ ساروا على خط النار دون أن يلتفتوا خلفهم.

في عيد الاستقلال، لا نُصفق…
نقف وقفة الجندي الذي يعرف أن رايته مرفوعة، لأن هناك من مات كي لا تُنكّس.
نقرأ أسماء الملوك لا كتاريخ، بل كمرآة: عبد الله، طلال، الحسين، عبد الله… سلالة من شرف لا يشوبه خنوع، ومن عروبة لا تساوم.

هذا هو الأردن…
وطنٌ بُني على الكتف والسلاح، على القَسَم لا القلم وحده، على الرؤية لا الوصاية، وعلى العرش الهاشمي الذي لم يعرف الهوان.