شريط الأخبار
وزير الثقافة يهنئ الناقد الأدبي يوسف بكار بمناسبة تسلمه وسام الملك عبدالله الثاني ولي العهد : نحتفي اليوم بكوكبة من أبناء الوطن وبناته الذين اجتهدوا وأبدعوا وزير الثقافة يهنئ ذوي الملحن والموسيقار الراحل روحي شاهين بمناسبة تسلمهم وسام الملك عبدالله الثاني وزير الخارجية يجري مباحثات مع نظيره الإسباني وحدة الطائرات العمودية الأردنية/ الكونغو 1 تحتفل بعيد الاستقلال الـ79 في مدينة غوما الأردنيون يعبرون عن وفائهم لوطنهم ويحتفلون بالاستقلال بقيادة هاشمية مخلصة المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرتين مسيرتين الملكة تكشف سبب غيابها عن حفل الاستقلال: انضممت لنادي الديسك الأردني الملك ينعم بأوسمة على شخصيات ومؤسسات وطنية (اسماء) منتخب النشامى بالمجموعة الثالثة لمنافسات كأس العرب FIFA 2025 محافظة المفرق تواصل احتفالاتها بعيد الاستقلال الـ79 الملك يرعى حفل عيد الاستقلال التاسع والسبعين المحامية"م" والناشطة يارا العلي تكتب: على العهد باقون... وجيشنا حارس الاستقلال 🇯🇴 الاستقلال والعقول والامل.... الحد الادنى للاجور بين المقطوعية والإنتاجية مديرية الأمن العام تطلق حملة وطنية للتبرع بالدم في كافة اقاليم المملكة رئيس البرلمان العربي يهنئ الأردن بمناسبة ذكرى الاستقلال وزير الخارجية يبحث مع نظيره القبرصي جهود وقف إطلاق النار في غزة العيسوي تكتب: 79 عاماً.. قيادة تاريخية للهواشم لم تساوم على ثوابتها وشعب لا يعرف الانكسار مدير منطقه ام الرصاص في بلديه ام الرصاص ناصر الشنون الهقيش يهنيء قائد الوطن الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله بعيد الاستقلال التاسع والسبعين

الاستقلال والعقول والامل....

الاستقلال والعقول والامل....
الإستقلال والعقول والأمل ...
القلعة نيوز -
لماذا نضطر احيانا للضغط على كل الإزرار لتذكير هذه الفئة بفضل هذا البلد، وعدالة هذا البلد، وقانون هذا البلد، وكرامة هذا البلد، لدينا اخطاء، ولدينا فاسدين، ولدينا ظلم في بعض المواقع ومن بعض الأشخاص، وهناك منافع توزع بغير وجه حق، كل ذلك موجود، والأخطاء تقع ويدفع البعض ثمنها نعم صحيح، ولكن من منّا هو ذلك المَلك الذي من لحظة ولادته إلى اليوم لم يخطىء ولن يخطىء، ولن يقع في محذور، او يمارس عدلا يظنه او يأخذ حقا يعتقده وهو في الحقيقة ظلم لغيره، نحن بشر وتحدث الأخطاء ويساء الفهم والتقدير والحكم كل هذا وارد.

خلل المفاهيم يضرب ويؤثر على الكثير من مفاصل حياتنا، وهنا يأتي صوت العقل ليضع النقاط على الحروف، في زمان ضاعت فيه الكثير من المعالم والحدود، بتنا نعيش ضبابية في كل شيء تقريبا، ماذا يعني الوطن لهذه الفئة او تلك، ولماذا لا تستطيع المراهنة على هذه الوطنية عند فئة معينة، واذا راهنت عليها، لماذا تراها مريضة معلولة أحيانا، فهذا موظف قطاع عام، ولكنه يعيش مظلومية كبيرة، ويقنع نفسه بأنه ملظوم لحد كبير، ولذلك تجده متفلت حاضر غائب، ولا يراعي حق وظيفته، ولا حاجة المواطن ووقته، وقد يضطر مواطن لمراجعة دائرة ما عشرات المرات، لينهي معاملة واحدة من المفروض ان تنتهي في يوم على أكثر الأحوال، وذلك وصل إلى أعلى المناصب او الرتب، وتقاعد بدرجات عليا ولكنك تجده ساخطا حاقدا، يستغل أي فرصة ليظهر عيب هنا او سوء هناك، ولا يرى فضل ولا إيجابيات ولا نتائج، حتى ما كان له فضل فيه، بصعوبة بالغة من الممكن ان يقره.

وذلك يخرج من هذا الوطن لعمل او علم، فتجده يحترم قانون البلد الجديد ويعمل بعمل أهلها، فهو يحافظ على النظام والنظافة والأخلاق العامة، وتجده يلتزم بقانون السير ولا يلقي سيجارة على الأرض، ولكنه هنا إنسان مختلف، وثالث ورابع.

وثالثة الأثافي ذلك الذي يرى لبلد غريب فضلا عليه لأنه إستطاع ان يؤمن له وظيفة او شهادة، ونسي أن ما هو فيه، كان وسيبقى بفضل هذا البلد، وتلك البيئة التي إستطاعت ان تؤمن له التعليم والصحة والحياة الكريمة حتى وصل إلى ما وصل إليه، فكل الفضل لهذا البلد الغربي او ذلك العربي، يا هذا ارحم قليلا وأعدل ولو كنت ذا شنئان فذلك والله هو الدين، ولو كنت اليوم في بلد أفريقي من تلك البلدان التي بالكاد تستطيع أن تؤمن رزقها، هل كنت تصل إلى ما وصلت إليه، وذلك اللسان الخبيث الذي صُقل وتربى وتعلم هنا، هل كنت تستطيع أن تستخدمه بهذا الشكل، هذا إذا بقي لك لسان في تلك البلاد في تلك البلاد، تستطيع ان تأكل به فضلا عن أن تستخدمه.

في كل المجتمعات هناك فئات لا ترضى ولن ترضى، وهي تسعى لشيء في رؤوسها، وهذه للإسف موجودة هنا وهناك بغض النظر عن الفئة التي تنتمي إليها، والحمدلله ننعم هنا في هذا الوطن بأجهزة أمنية قادرة وقوية وحصيفة، ولديها الإمكانات اللازمة للتتدخل في الوضع المناسب والوقت المناسب وتضع هذا الفئة عند حدها، وتحيد أثرها، وشهدنا تدخل رجالنا الأشاوس في المناطق المختلفة ومع الفئات المختلفة، والتعامل الأمني معها، وللأسف أحيانا مع تلك الضريبة العالية من الدماء التي دفعها ابناؤنا، في سبيل حماية الوطن وتحييد هذه الفئة بأقل الخسائر، خسرنا شببا كالورود، ولدينا أباء وأمهات بقي الجرح غائرا في قلوبهم لم تشفه السنوات ولا الليالي، فحاله كما قال ابن الرومي: ولم أرى مثلي قد أصيب بولده، ولا والد يبكي كمثلي على ولد، فهو جرح نازف وقلب حزين.

وهناك خلل في الفهم عند البعض يستدعي العودة وإستحضار التاريخ لنضع النقاط على الحروف، ونعلن بكل صوت نملكه، حقيقة تلك المواقف ومآلها، ولماذا حدثت وكيف حدثت، الوثائق واضحة، والمواقف اكثر وضوحا، ولكن الخشية من الفهوم السقيمة، والتأويلات العقيمة، ذكر صديقي الدكتور محمد العدوان والمختص بالوئائق وحفظها وارشفتها، والذي زار كل بلدان المنطقة وبريطانيا وفرنسا وتركيا في سبيل الحصول على تلك الوثائق، بأنها وحدها صوت حق ومنطق وعدالة ناطق، وبأن نشرها وحده كفيل بإخراس كل ناعق، ولكننا نحترم قرار صاحب القرار في هذا الشأن، ولو كان الأمر بيده لأعلاها في وجه كل واحد من هؤلاء، وهذا ما شاهدناه ورأيناه عندما زرنا دائرة التوجيه المعنوي في القيادة العامة لجيشنا العربي المصطفوي، وأيضا ما سمعناه منهم هناك، هو ان المملكة تلتزم الصمت بخصوص هذه الوثائق، وهذه هي سياستنا، نحترم هذه السياسة، وقد نبدي رغبة وتحفظا، ولكن للأمانة القيادة والسياسة الأردنية أثبت حصافتها وعلو كعبها عبر الزمن، وربما تنقصنا الخبرة والقدرة لإدراك الحكمة هنا، ولكن ما يثيرنا هو رغبتنا في إسكات تلك الفئة التي تتهم الوطن وتخونه، وهي لا تملك حقا لا تعرف تاريخا، وتهرف بما لا تعرف، وتتوقع في موطن يحتاج إلى الوثيقة والدليل والشهادة.

تؤلمنا السرديات المزيفة، وتنال من عزيمتنا أحيانا تلك الأصوات الناعقة، التي تكيل التهم وتخون الأمين وترفع الخائن، ولكننا نستدرك ذلك سريعا، ونعود بكل عزيمة وفخر لنقول بأننا هنا نملك الكثير، وهناك الكثير من القلوب والعقول والأشخاص الذين حملوا ويحملون هذا الوطن، ويسعون بكل قوتهم لإيصال هذا الوطن إلى أماكن متقدمة برغم قلة إمكانياته موارده، وبعضهم أخرس مواقع التواصل كاملة ليتفرغ لعمله، ويسعى بإنجازه، ويعلو بعمله، وهؤلاء هم حقا فخر الوطن وإستقلاله وعزته، هؤلاء هم من أوصل هذا الوطن برغم كل الصعوبات إلى هذه المرحلة، وهم الأمل في تجاوز هذه المرحلة والإنتقال بهذا الوطن إلى المستقبل.

إبراهيم أبو حويله...