شريط الأخبار
وزيرا "الأشغال" و "العدل" يبحثان سير العمل بعدد من المشروعات الخرابشة يؤكد أهمية الالتزام بمستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي لجنة دفاع عليا في إيران تحسبًا من اندلاع حرب جديدة أبو صعيليك: تدريب نحو 20 ألف موظف حكومي العام الحالي وزير الإدارة المحلية يتفقد الخدمات في بلدية الرصيفة أبو عبيدة يشترط لإدخال مساعدات الصليب الأحمر للأسرى الإسرائيليين شكر وتقدير الرواشدة يُكرّم المشاركين في سمبوزيوم الرسم والحرفية ورشه عمل بعنوان التسويق الالكتروني السعودية.. كارلسن يفوز ببطولة الشطرنج الإلكترونية ويحصل على جائزة مالية قيمة "أوبك+": زيادة إنتاج روسيا النفطي إلى 9.449 مليون برميل يوميا والسعودية إلى 9.976 مليون في سبتمبر حادثة "غير مألوفة" في هنغاريا تدخل إسرائيليا إلى المستشفى بحالة حرجة روسيا تواصل حصد الميداليات الذهبية في بطولة العالم للألعاب المائية مصر.. زيادة جديدة كبيرة في الدين المحلي للبلاد مصدر أمني: كييف تسحب احتياطياتها من خط الجبهة بأكلمه إلى مقاطعة سومي النجم الروسي كوليسنيكوف يفوز بذهبية 50 م في بطولة العالم للسباحة برقم قياسي بالتفاصيل...قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم مهرجان الأردن للطعام يطلق الاثنين قافلة مساعدات إغاثية إلى غزة وزير الأوقاف يحمّل الاحتلال مسؤولية سلامة المسجد الأقصى "الاقتصاد والآثار " النيابيتان ترفعان توصيات للحكومة لدعم القطاع السياحي

العواملة يكتب: التنمية و العدالة الاجتماعية في الضرائب و الرسوم

العواملة يكتب: التنمية و العدالة الاجتماعية في الضرائب و الرسوم

القلعة نيوز: كتب المحامي معن عبد اللطيف العواملة

يقدم الجدل الحالي حول مشروع قانون ضريبة الابنية و الاراضي فرصة مثلى لاخذ بضع خطوات الى الوراء و النظر بعين استراتيجية شاملة لابتداع نظام ضريبي مبتكر و اطار رسوم عصري يحققان قفزات في التنمية.

علينا بداية ان نعترف انه و خلال العقود الاخيرة الماضية، برز موضوع الضرائب و الرسوم، باختلاف انواعهما، كتحد حكومي ومجتمعي صعب. فالتوسع الهائل في ضريبة المبيعات عزز من غياب العدالة المجتمعية، وكذلك فان ضرائب دخل الشركات والافراد، و الاراضي و الابنية، اضافة الى الرسوم المتعددة، لم تعطي نتائج التنمية المأمولة.

لقد تغيرت أعمدة الاقتصاد التقليدي فازدادت نسبة الايرادات الحكومية من الضرائب والرسوم وتناقصت من الابواب الاخرى، و اصبح الامر يتطلب ابتكارا لتوسيع القاعدة الضريبية الكلية عن طريق النمو الاقتصادي العام. نحتاج و بشكل جدي و فوري مراجعة جذرية وشاملة لاستراتيجية الضرائب والرسوم لتحقيق التنمية المستدامة و تحقيق العدالة المجتمعية، و لدينا من الخبراء الاكفاء في هذا المجال ممن لديهم القدرة على ابتداع نظم تناسب بيئتنا الاجتماعية و الاقتصادية.

يدرك الخبراء ان النمو المستدام والعدالة المجتمعية هما ما يعاظم الاقتصاد الكلي وبطفرات ايجابية تحقق ايرادات اكبر و اهم من ما تحققه النسب الضريبية المتزايدة او الرسوم الاضافية. شهية الحكوماتالمتعاقبة المفتوحة على ضريبة المبيعات، لسهولة تطبيقها و صعوبة التهرب منها، اثر سلبا و بشكل اكبر على ذوي الدخل المحدود والمتوسط لان معظم دخلهم يصرف على الاساسيات. ندور في حلقة مفرغة، و منذ زمن، لعدم قدرتنا على توسيع القاعدة الضريبية عن طريق النمو الاقتصادي الكلي، فاصبحنا نغرف اكثر من ذات الخزان المتناقص، و بالتالي فان الايرادات الحكومية في تراجع من حيث القيمة الحقيقية، و هذه ازمة مؤجلة سنواجهها يوما ما.

اذا ركزنا اهتمامنا على النمو الاقتصادي، فان الضرائب و الرسوم ستتبع و بشكل سلس، و لكن العكس ليس صحيحا، و هذه معضلتنا الحالية. و هنا نستذكر الاستنتاج المأثور لابن خلدون (و قد استشهد بهذا القول يوما ما الرئيس الاميريكي رونالد ريغان) و يمكن تلخيصه كما يلي: "... في البداية كانت الضرائب متدنية و ايرادات الدولة مرتفعة، و مع الوقت اصبحت الضرائب مرتفعة و الايرادات متدنية".