شريط الأخبار
الأردن يؤكد ضرورة الالتزام باتفاق وقف النار في غزة وإنهاء الحرب ترامب: سأتوجه إلى مصر لحضور توقيع اتفاق غزة 4 شهداء وعشرات المفقودين والجرحى في قصفٍ منزلٍ بغزة وزير الثقافة يرعى حفل تخريج طلبة مركز الفنون بمسرح مركز الحسن الثقافي ترامب: بعض الحاصلين على نوبل للسلام لم ينجزوا شيئًا مقارنة بي وزير خارجية فرنسا: أمن غزة ستحققه شرطة فلسطينية مدربة الرواشدة يزور الباحث في التراث حامد النوايسة ترامب: أنهينا الحرب في غزة وأعتقد أنه سيكون هناك سلام دائم ولي العهد يشيد بموقف فرنسا الداعم لإنهاء حرب غزة والاعتراف بفلسطين ماكرون: توسع الاستيطان في الضفة يتعارض مع خطة ترامب ولي العهد يلتقي مع رئيس أركان الجيش الفرنسي ويزور مقرا للدرك وزراء إسرائيليون يجتمعون لوضع اللمسات الأخيرة على وقف إطلاق النار بغزة رئيس حركة حماس في غزة: الاتفاق يتضمن فتح معبر رفح من كلا الاتجاهين الأمن العام يوضّح ملابسات الفيديو جرى تداوله يظهر إطلاق نار على منزل داخله سيدة في إربد ذوي الطفل محمد الخالدي يناشدون الديوان الملكي الهاشمي العامر الحية: الاتفاق يضمن الإفراج عن جميع النساء والأطفال المعتقلين ولي العهد عبر انستقرام: اليوم الثاني من الزيارة الرسمية إلى فرنسا حمدان: إسرائيل ستفرج عن 250 أسيرًا من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية بوتين: لا حل لملف النووي الإيراني الّا بالدبلوماسية والمفاوضات "السفير القضاة "يواصل حراكه الدبلوماسي في دمشق ويعقد عدة لقاءات

العواملة يكتب: التنمية و العدالة الاجتماعية في الضرائب و الرسوم

العواملة يكتب: التنمية و العدالة الاجتماعية في الضرائب و الرسوم

القلعة نيوز: كتب المحامي معن عبد اللطيف العواملة

يقدم الجدل الحالي حول مشروع قانون ضريبة الابنية و الاراضي فرصة مثلى لاخذ بضع خطوات الى الوراء و النظر بعين استراتيجية شاملة لابتداع نظام ضريبي مبتكر و اطار رسوم عصري يحققان قفزات في التنمية.

علينا بداية ان نعترف انه و خلال العقود الاخيرة الماضية، برز موضوع الضرائب و الرسوم، باختلاف انواعهما، كتحد حكومي ومجتمعي صعب. فالتوسع الهائل في ضريبة المبيعات عزز من غياب العدالة المجتمعية، وكذلك فان ضرائب دخل الشركات والافراد، و الاراضي و الابنية، اضافة الى الرسوم المتعددة، لم تعطي نتائج التنمية المأمولة.

لقد تغيرت أعمدة الاقتصاد التقليدي فازدادت نسبة الايرادات الحكومية من الضرائب والرسوم وتناقصت من الابواب الاخرى، و اصبح الامر يتطلب ابتكارا لتوسيع القاعدة الضريبية الكلية عن طريق النمو الاقتصادي العام. نحتاج و بشكل جدي و فوري مراجعة جذرية وشاملة لاستراتيجية الضرائب والرسوم لتحقيق التنمية المستدامة و تحقيق العدالة المجتمعية، و لدينا من الخبراء الاكفاء في هذا المجال ممن لديهم القدرة على ابتداع نظم تناسب بيئتنا الاجتماعية و الاقتصادية.

يدرك الخبراء ان النمو المستدام والعدالة المجتمعية هما ما يعاظم الاقتصاد الكلي وبطفرات ايجابية تحقق ايرادات اكبر و اهم من ما تحققه النسب الضريبية المتزايدة او الرسوم الاضافية. شهية الحكوماتالمتعاقبة المفتوحة على ضريبة المبيعات، لسهولة تطبيقها و صعوبة التهرب منها، اثر سلبا و بشكل اكبر على ذوي الدخل المحدود والمتوسط لان معظم دخلهم يصرف على الاساسيات. ندور في حلقة مفرغة، و منذ زمن، لعدم قدرتنا على توسيع القاعدة الضريبية عن طريق النمو الاقتصادي الكلي، فاصبحنا نغرف اكثر من ذات الخزان المتناقص، و بالتالي فان الايرادات الحكومية في تراجع من حيث القيمة الحقيقية، و هذه ازمة مؤجلة سنواجهها يوما ما.

اذا ركزنا اهتمامنا على النمو الاقتصادي، فان الضرائب و الرسوم ستتبع و بشكل سلس، و لكن العكس ليس صحيحا، و هذه معضلتنا الحالية. و هنا نستذكر الاستنتاج المأثور لابن خلدون (و قد استشهد بهذا القول يوما ما الرئيس الاميريكي رونالد ريغان) و يمكن تلخيصه كما يلي: "... في البداية كانت الضرائب متدنية و ايرادات الدولة مرتفعة، و مع الوقت اصبحت الضرائب مرتفعة و الايرادات متدنية".