شريط الأخبار
مراسلة "سكاي سبورتس" تقع في موقف محرج خلال مقابلتها مع قائد فريق فيردر بريمن وزير الخارجية الأوكراني السابق: ينبغي على كييف تناول "جرعة سامة" لإحلال السلام كندا تخصص 1.45 مليار دولار دعما لأوكرانيا وتوقع اتفاقية بشأن الإنتاج العسكري المشترك سيميوني يتحدث بمرارة عن البداية المخيبة لأتلتيكو مدريد في "الليغا" "طاعة مطلقة!".. خطاب نادر لخامنئي عن تجاوز مطالب ترامب من إيران حدود المعقول مواطنون بولنديون ينظمون مظاهرة مناهضة للهجرة وسط وارسو السلامي يعلن قائمة منتخب الأردن لمواجهة نظيره الروسي مركز الملك عبدالله الثاني للتميز يختتم ورشة "مقيِّم معتمد" بالتعاون مع المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM) إعلان القائمة الأولية للمنتخب الوطني ت23 لمواجهتي البحرين وديا والتصفيات الآسيوية العماوي يعلن ترشحه لرئاسة مجلس النواب من أوائل الثانوية بمحافظة شمال سيناء.. وفاة الطالبة شروق المسلماني وزارة المياه تضبط مصنعا يعتدي على خط ناقل في المفرق قبل تناول أدوية السكر.. تعرف على الأطعمة التي ترفع الغلوكوز! كيف يسلب مرض الزهايمر حاسة الشم؟ «نبتة خضراء» زهيدة الثمن تقلّص مخاطر السرطان والضغط رخيصة الثمن.. الكشف عن نبته خضراء تحمي من السرطان وأمراض القلب بمناسبة موسم العنب.. الفاكهة الخارقة لصحة قلبك ودماغك! الامانة تنظم زيارةأعضاء المجلس البلدي السابع للأطفال الى مجلس الأمة إعلان قائمة النشامى لوديتي روسيا والدومينيكان أسباب صرير الأسنان

الدهيسات تكتب : "خُبراء بلا خبرة وأُدباء بلا حروف: هل يسقط الجوهر في زمن السّرعة؟!"

الدهيسات تكتب : خُبراء بلا خبرة وأُدباء بلا حروف: هل يسقط الجوهر في زمن السّرعة؟!
إسراء امضيان الدهيسات
في عصر السّرعة الذي نعيشه اليوم، يبدو أن كلّ شيء قابل للتحقيق بكبسة زر، من شراء الطّعام إلى الحصول على شهادات "الخبير"، "الأديب"، "القائد"، و"الناشط" خلال أسابيع أو حتى أيام، لم يَعُد غريبًا أن نرى شخصًا في العشرين من عمره يُلقّب بـ"المفكر"، أو آخر يدّعي القيادة وهو لم يدُر يومًا سوى حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، هذه الظّاهرة تثير الاستهجان، ليس لأنها تحدّ من الطموح؛ بلْ لأنها تتجاوز حدود المنطق في تقييم الخبرة والمعرفة والموهبة.

لا نُنكر أنّ الإنسان قادر على اكتشاف نفسه وتطوير قدراته، لكنّ الاكتشاف الحقيقي ينبع من تراكماتٍ معرفيةٍ وتجاربٍ متراكمة، لا من الشهرة اللّحظية أو المتابعة الرّقمية، فالأديب لا يُصنَع بمنشورٍ لطيف أو اقتباس مأخوذ من الإنترنت؛ بل من معاناة مع اللغة، ومعايشة التفاصيل، والتدرّب على الحرف حتى يُصبح صوته الخاص، والقائد لا يظهر من العدم، بل يتكوّن على مدار سنوات من الفشل، والتعلّم، والتّفاعل مع النّاس، وتحمّل المسؤولية، والخبرة لا تُمنح بل تُكْتَسب، والجدارة لا تُعلّق كوسام، بل تُخْتَبر على أرض الواقع.

فهلْ ما نراه اليوم مشروع وجائز في زمن السرعة؟! وهل يصبح اللّقب بديلاً عن العمل الحقيقي؟ أم أنّنا سنشهد في النهاية ارتدادًا نحو العمق والأصالة، حين يفتضح السّطح وتذوب الألقاب أمام الامتحان الحقيقيّ للزّمن؟!

التّحدي الكبير الآن هو بقاء أصحاب المُسمّيات الحقيقية في مواقعهم، أولئك الذين تعبوا وتدرّبوا وتشكّلت أسماؤهم من تعب السنين لا من ضوء الشاشات، وبين أروقة الكتب، وعلى مقاعد طلب العلم، هؤلاء إمّا أن يصمدوا في وجه هذا التغيير المُريب، أو ينسحبوا، فتفرغ السّاحة لمن لا يملك من المعرفة سوى عنوانها.

علينا أن نجزم، أنه لا يمكن للسّرعة أن تُنبِتَ شجرة ذات جذور، ولا للشّهرة أن تُخرِج مُبدعًا من فراغ، فمن يتسرّع في الوصول، غالبًا ما يتعثّر في الطريق، ويبقى أصحاب الخبرة والمعرفة والموهبة الحقيقية هُم من يصمدون، لأنهم لم يكتفوا بالصعود، بلْ عرفوا كيف يَثبتون في القِمّة.