
الدكتورة صباح عادل عارف الرواشدة .
Dr.Sabah Adel
Aref AL-rawashdeh
Email:sabahrawashdeh@yahoo.com
تواجه المؤسسات والأفراد يوميًا العديد من
التحديات والمواقف غير المتوقعة التي قد تُسبب خسائر مادية أو معنوية. هنا تبرز
أهمية "إدارة الخطر"، التي تُعد أداة استراتيجية تهدف إلى التنبؤ
بالمخاطر وتحليلها وتخفيف آثارها السلبية. إن القدرة على التعامل مع الخطر بذكاء
لا تحمي فقط من الخسائر، بل تساهم أيضًا في تعزيز الاستقرار والنمو المستدام.
ما هي
إدارة الخطر؟
إدارة الخطر (Risk Management) هي
عملية منهجية لتحديد المخاطر المحتملة، وتحليلها، وتقييمها، ثم تطوير استراتيجيات
للحد منها أو التعامل معها بفعالية. تنطبق هذه العملية على مجالات متعددة مثل
الأعمال، الصحة، البيئة، والتكنولوجيا.
خطوات
إدارة الخطر:
1.
تحديد المخاطر:
الخطوة الأولى هي التعرف على جميع المخاطر المحتملة التي قد تواجه
المؤسسة أو المشروع. يمكن أن تكون هذه المخاطر مالية، قانونية، تكنولوجية، بشرية،
أو طبيعية (كوارث، أوبئة...).
2.
تقييم المخاطر:
بعد تحديد المخاطر، يتم تحليل احتمال حدوث كل خطر وتأثيره المحتمل.
تُستخدم أدوات مثل مصفوفة تحليل المخاطر لتصنيفها حسب الأولوية.
3.
تطوير استراتيجيات التعامل:
بناءً على التقييم، تُوضع خطط لتقليل احتمال وقوع الخطر أو تخفيف
تأثيره. هناك أربعة خيارات رئيسية:
- تجنب
الخطر.
- تقليل
أثره.
- نقل الخطر
(مثل التأمين).
- القبول به
(إذا كان منخفض التأثير).
4.
تنفيذ الخطة:
يتم تطبيق الاستراتيجيات الموضوعة ومتابعة تنفيذها من خلال فرق متخصصة
وإجراءات واضحة.
5.
المراجعة والمراقبة:
تعد هذه الخطوة مهمة لضمان فاعلية خطة إدارة الخطر، ومراجعتها
باستمرار لتحديثها وفق المتغيرات الجديدة.
أهمية إدارة الخطر:
- حماية
الأصول البشرية والمادية.
- دعم اتخاذ
القرار السليم في ظل ظروف عدم اليقين.
- تعزيز ثقة
المستثمرين والشركاء.
- تقليل
التكاليف الناجمة عن الحوادث والأزمات.
- ضمان
الامتثال للقوانين والمعايير.
أمثلة واقعية:
- في مجال
الأعمال: تعتمد الشركات الكبرى مثل "أرامكو"
و"مايكروسوفت" على فرق متخصصة لإدارة المخاطر السيبرانية، المالية،
والبيئية.
- في القطاع
الصحي: المستشفيات تُعد خططًا لمواجهة الأوبئة وحالات الطوارئ.
- في
الهندسة والإنشاء: تُجرى تحليلات مخاطر للمشروعات الإنشائية لتفادي الكوارث
المحتملة مثل الانهيارات أو الحرائق.