
القلعة نيوز:
كتب / محرر الشؤون المحلية
لا تتوقف الأحداث والتطورات أبدا ، فهذا هو واقع اليوم سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي ، والأردن ليس في معزل عن العالم بل منخرط تماما في كافة أحداثه ، ويمكن القول بأنّ الأردن بات من أهم الدول إقليميا ، فلا يمكن تجاوزه بأي حال من الاحوال خاصة مع تطور الأحداث على الساحة الفلسطينية واستمرار العدوان الهمجي على غزة ، وما يحدث على ساحة الضفة الغربية .
الدولة بكلّ مفاصلها السياسية والأمنية في حالة متابعة حثيثة لكل الأحداث ، فالمجلس النيابي لن يعقد دورة استثنائية ، وهذا يشير إلى ما هو أهمّ من عقد تلك الدورة ، فالأردن أمامه متسع من الوقت قد يصل إلى أكثر من ثلاثة أشهر ، قد نشهد فيها العديد من تطوّر الأحداث .
الجميع يراقب المشهد ، والمعلومات قد تفضي إلى القول بان صاحب القرار يفكّر بأشياء عديدة قد تحدث نوعا من المفاجأة على ساحتنا الداخلية ، وقد نشهد تغييرات كبيرة في العديد من المواقع الهامة ، وبما يتواءم مع الحالة السياسية الداخلية ، وما يجري في المحيط الذي مازال ملتهبا ، ليس في غزة وحسب ، بل في أكثر من منطقة على امتداد الإقليم .
ومن الواضح أن الكثير من المراقبين والمتابعين يرون بأنّ الأردن على وشك الدخول في مرحلة جديدة قوامها وجوه جديدة في موقع القرار ، فهناك ما يشبه الإستياء والإمتعاض من بعض المسؤولين ، وهذا من شأنه أن يعيد الكثير من الحسابات والتدقيق فيها .
هذا الأمر يعيدنا إلى المسألة الحكومية والحديث المتكرر عن التعديل الحكومي ، ويمكن التأكيد بأن رئيس الوزراء جعفر حسان ليس من اولئك الذين يرغبون بكثرة التعديلات الوزارية ، فالرجل يدرس الموضوع بعناية ، ويراقب أعمال الوزراء عن كثب ، وبالتالي قد يصل إلى مرحلة تعديل موسّع بعد دراسته بعناية حتى لا يلجأ بعد ذلك لتعديل ثان .
والمؤشرات تؤكد هذا التعديل ولكن بعد ان يصل الرئيس إلى قناعة تامة بذلك ، فعينه على العديد من الوزراء الذين لا يروق له أداءهم ، والذين يواجهون انتقادات كثيرة ، سواء من خلال النواب أو حتى في المجالس المختلفة أو في الصالونات السياسية التي تعجّ بها العاصمة عمان .
ولا يختلف إثنان على القول بأننا على أعتاب مرحلة سياسية جديدة ، باتت تشكّل اليوم ضرورة ملحّة في ضوء تسارع الأحداث ، والإهتمام الكبير بالمواقف الأردنية التي أصبحت مرجعا للكثير من العواصم .