شريط الأخبار
مراسلة "سكاي سبورتس" تقع في موقف محرج خلال مقابلتها مع قائد فريق فيردر بريمن وزير الخارجية الأوكراني السابق: ينبغي على كييف تناول "جرعة سامة" لإحلال السلام كندا تخصص 1.45 مليار دولار دعما لأوكرانيا وتوقع اتفاقية بشأن الإنتاج العسكري المشترك سيميوني يتحدث بمرارة عن البداية المخيبة لأتلتيكو مدريد في "الليغا" "طاعة مطلقة!".. خطاب نادر لخامنئي عن تجاوز مطالب ترامب من إيران حدود المعقول مواطنون بولنديون ينظمون مظاهرة مناهضة للهجرة وسط وارسو السلامي يعلن قائمة منتخب الأردن لمواجهة نظيره الروسي مركز الملك عبدالله الثاني للتميز يختتم ورشة "مقيِّم معتمد" بالتعاون مع المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM) إعلان القائمة الأولية للمنتخب الوطني ت23 لمواجهتي البحرين وديا والتصفيات الآسيوية العماوي يعلن ترشحه لرئاسة مجلس النواب من أوائل الثانوية بمحافظة شمال سيناء.. وفاة الطالبة شروق المسلماني وزارة المياه تضبط مصنعا يعتدي على خط ناقل في المفرق قبل تناول أدوية السكر.. تعرف على الأطعمة التي ترفع الغلوكوز! كيف يسلب مرض الزهايمر حاسة الشم؟ «نبتة خضراء» زهيدة الثمن تقلّص مخاطر السرطان والضغط رخيصة الثمن.. الكشف عن نبته خضراء تحمي من السرطان وأمراض القلب بمناسبة موسم العنب.. الفاكهة الخارقة لصحة قلبك ودماغك! الامانة تنظم زيارةأعضاء المجلس البلدي السابع للأطفال الى مجلس الأمة إعلان قائمة النشامى لوديتي روسيا والدومينيكان أسباب صرير الأسنان

المليطي يكتب : زيارة رئيس الوزراء إلى "التربية": زيارة تاريخية عنوانها خطوات نحو الغد

المليطي يكتب : زيارة رئيس الوزراء إلى التربية: زيارة تاريخية عنوانها خطوات نحو الغد
عامر المليطي
في زيارة غير تقليدية غيّرت شكل اللقاءات الروتينية المعهودة للحكومات، وتجسد رؤية الأردن لمستقبل التعليم كرافعة أساسية للتنمية، اجتمع رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان في وزارة التربية والتعليم مع وزير التربية الدكتور عزمي محافظة، ومسؤولين في الوزارة، وبحضور وزير الاقتصاد الرقمي والريادة سامي السميرات، وأعلن عن حزمة من الإجراءات الحكومية الداعمة للمعلمين، في رسالةً واضحةً "المعلم مؤتمن على الأجيال، ودعمه واجبٌ مقدس".
وهذا الإعلان لم يبق شعاراً على الورق بل ترجم فوراً فلم تكن الزيارة خطاباً تقليدياً، بل خارطة طريقٍ ملموسة، نابعة من حواره المباشر مع المعلمين في المحافظات، حيث استمع لتحدياتهم ووعد بحلول فورية، لذلك تعدّ هذه الزيارة علامة فارقة حولت الكلمات إلى خطط عمل، والوعود إلى موازنات وجداول زمنية.
وخلال الزيارة أعلن الدكتور حسان عن حزمة قرارات تاريخية لدعم المعلم، بدء بتخصيص أراضٍ لإنشاء إسكانات لهم عبر المؤسسة العامة للإسكان، مع ضمان تمويلها في موازنة 2026. كما وجه بتسريع صرف السلف الطارئة من صندوق الضمان الاجتماعي وتغطية جميع الطلبات المتأخرة، ووضع آليات تمويل ميسرة طويلة الأمد بفائدة مخفضة. وفي خطوة تُخفف الأعباء التعليمية عن كاهل الأسرة التربوية، سيتم زيادة مكرمة أبناء المعلمين في الجامعات وتوسيع نطاق المنح والقروض اعتباراً من أيلول، إلى جانب رفع نسبة تمثيلهم في بعثات الحج وشمول الزوج أو الزوجة.
وعلى صعيد البيئة المدرسية، كشف رئيس الوزراء عن ثورة إنشائية في البنى التحتية غير مسبوقة ستُحقق نقلةً نوعية، تجسيداً للشراكة مع القطاع الخاص من خلال المسؤولية المجتمعية. فخلال العام الدراسي المقبل ستُبنى 85 مدرسةً جديدة، وتُوسّع 35 مدرسة، مع افتتاح 7 مدارس مع بداية العام و11 أخرى في الفصل الثاني، استجابةً للاكتظاظ والحاجة الماسة.
أما الهوية الوطنية، فستكون حاضرةً بقوة في كل مدرسة بما يعكس قيم الدولة ورسالتها وصورتها في نفوس الطلبة، مشدداً على أن المدرسة "حصن الهوية الذي يجمعنا".
ولطلبة التوجيهي، أكد على تهيئة الظروف المثلى لأداء الامتحانات دون معوقات، موضحاً أن هدف المنظومة التعليمية تخريج الكفاءات لا منح الشهادات فحسب. وختم برسالةٍ محورية مفادها أن لا معنى للتحديث دون تعليم متطور، مذكراً بأن مستقبل الأردن يُبنى في الصفوف المدرسية، مما يرفع سقف التحديات ويرسخ دور التعليم كاستثمار استراتيجي لا يمكن إغفاله.
هذه الزيارة التاريخية بوعودها التنفيذية وتفاصيلها الزمنية لم تكن مجرد حدثٍ إداري، بل إعلانٌ سياسي بأن التعليم هو الاستثمار الأعلى للأردن وهو مشروع وطني تُكرس له الإرادة والموارد، وهي شهادة ثقة بالمعلم، وتعهدٌ ببيئة مدرسية لائقة، وتأكيد على أن الهوية الوطنية والكفاءة العلمية هما أساس أي نهضة حقيقية، تحقيقاً لرؤى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في صناعة جيل قادر على الإبحار في المستقبل وقيادته بشموخ يليق بالأردنيين وإرثهم، مستقبل أردني مزدهر، يصنعه طالب مسلح بالعلم والكفاءة والهوية.
وختاما نقول أن التحدي الحقيقي يكمن في ترجمة هذه الوعود التاريخية الى إنجازات يومية نلمسها في المدارس وحياة المعلمين فهذه الزيارة تزرع بذور التغيير والإلتزام بالري المستمر سيثمر نهضة تعليمية مرجوة.