شريط الأخبار
مراسلة "سكاي سبورتس" تقع في موقف محرج خلال مقابلتها مع قائد فريق فيردر بريمن وزير الخارجية الأوكراني السابق: ينبغي على كييف تناول "جرعة سامة" لإحلال السلام كندا تخصص 1.45 مليار دولار دعما لأوكرانيا وتوقع اتفاقية بشأن الإنتاج العسكري المشترك سيميوني يتحدث بمرارة عن البداية المخيبة لأتلتيكو مدريد في "الليغا" "طاعة مطلقة!".. خطاب نادر لخامنئي عن تجاوز مطالب ترامب من إيران حدود المعقول مواطنون بولنديون ينظمون مظاهرة مناهضة للهجرة وسط وارسو السلامي يعلن قائمة منتخب الأردن لمواجهة نظيره الروسي مركز الملك عبدالله الثاني للتميز يختتم ورشة "مقيِّم معتمد" بالتعاون مع المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM) إعلان القائمة الأولية للمنتخب الوطني ت23 لمواجهتي البحرين وديا والتصفيات الآسيوية العماوي يعلن ترشحه لرئاسة مجلس النواب من أوائل الثانوية بمحافظة شمال سيناء.. وفاة الطالبة شروق المسلماني وزارة المياه تضبط مصنعا يعتدي على خط ناقل في المفرق قبل تناول أدوية السكر.. تعرف على الأطعمة التي ترفع الغلوكوز! كيف يسلب مرض الزهايمر حاسة الشم؟ «نبتة خضراء» زهيدة الثمن تقلّص مخاطر السرطان والضغط رخيصة الثمن.. الكشف عن نبته خضراء تحمي من السرطان وأمراض القلب بمناسبة موسم العنب.. الفاكهة الخارقة لصحة قلبك ودماغك! الامانة تنظم زيارةأعضاء المجلس البلدي السابع للأطفال الى مجلس الأمة إعلان قائمة النشامى لوديتي روسيا والدومينيكان أسباب صرير الأسنان

التدخين لا يزال الشئ إلا بضده...

التدخين لا يزال الشئ إلا بضده...
التدخين لا يزال الشيء إلا بضده
القلعة نيوز -
حقيقة لا بد من الإتفاق بأن لدينا مشكلة، ومن ثم لا بد من تحديد السبل للتخلص من هذه المشكلة، وهنا حقيقة لا يجب أن يبقى القرار فرديا، ولا يجب أن تكون الحرية الممنوحة سببا في إهلاك النفس ومن تعول، وكفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول، والحديث صححه بعض العلماء، ولا يخفى على أحد أننا بتنا نعلق في الحالة الأفيونية التي علق فيها الشعب الصيني ولا يستطيع ان يتحرر.

ولا بد من توحيد الجهود من قبل من يملك القرار بسن مجموعة من القوانين للحد من الظاهرة، فلا بد من إتخاذ إجراءات فورية بما يتعلق بأماكن وجودها، والاماكن المسموح بها، وتشديد منع تداولها في البيوت التي تضم أطفالا تحت طائلة المسؤولية، ولا بد من تقنين إستيرادها ضمن اعلى الشروط الصحية المضمونة، حتى لا نقع ضحية لمواد تدخل في تصنيع هذه المنتجات التي تكاثرت وتعددت، ولم يُعلم بعد المدى الحقيقي لأضرارها.

الشيء لا يزال إلا بضده، هذه العبارة والتي تنسب لإبن القيم، والعادة لا تقاوم إلا بعادة، مشكلة التدخين تجتاح كل بيت تقريبا، فقلة هي تلك البيوت التي لم تتأثر بهذه الكارثة، حقيقة لم يعد يكفي النصح في الموضوع، فقد يدخل الشعب في شيء يشبه الإدمان.

وهنا يحضرني تلك المشكلة التي تعرض لها الشعب الصيني، وهي الأفيون في القرن الثامن عشر والتاسع عشر، لم يكن هناك شيء تحتاجه الصين، وكانت تصدر الشاي والحرير والبورسلان ومكتفية لا تستورد شيئا، بدأت عدوة الإنسانية والتي هي خلف كل مشكلة تحدث في العالم كما يقول الإيرلنديون، وإذا تشاجر الجاران فإعلم أن إنجليزيا زار احدهما في اليوم السابق، وهنا سعت بريطانيا لتهريب الأفيون إلى الصين عن طريق الهند الصينية، وبدأت المشكلة.

غرق الصينيون في عهد اسرة تشينغ في هذه الآفة، وحاول لين تسيو إيقافها فحرق المخازن، عندها ردت بريطانيا بالحرب وإحتلت هذا الشعب المخدر بالتعاون مع فرنسا، حوالي قرنين من الزمان، وقننت الأفيون وجعلت له حانات وأماكن بيع رسمية، والهدف تخدير شعب وسرقة مقدراته.

سلب الإنجليز كل شيء من هذا الشعب، بل سرقوا البلد كاملا، وهنا يحضرني اليوم الموقف القوي من الخارجية الصينية تجاه بريطانيا، وبقي هذا الشعب رهين هذه الآفة حتى مجيء ماو تسي، وبدأت رحلة التحرر الدموية، والتي دفعت فيها الصين أثمان بالغة من الدماء والحريات، للوصول إلى ما هي عليه اليوم.

السؤال العميق هنا هو الحرية واثرها على الوطن، هل المواطن حر في أن يتعاطى ما يريد أم لا؟ تبرز اليوم مشكلة كبيرة تحتاج إلى وقفة جادة من الجميع، واثره على الكبير والصغير والمرأة والطفل والمجتمع والاقتصاد والمستقبل والعمل والإنتاج.

وتزداد الإعباء المالية والإقتصادية والاجتماعية والصحية يوما بعد يوم، ثم تصبح هذه الحرية عدوى منتشرة تصل إلى المرأة والأبناء، اذكر في موقف عائلة كانت بجانبي كان هناك خمسة أفراد الأب والأم والأبناء، وكان هناك خمسة أراقيل بحرق الغين او القاف او الخاء كما تشاؤون على الطاولة، ثم ظهرت ظاهرة أشد خطورة وأكثر انتشارا وهي (الفيب )، هذا طبعا بالإضافة إلى الوباء الأصلي وهو السيجارة بشكلها القديم، تحتوي على مجموعة كبيرة من المواد الكيماوية والمصنعة، لا نعلم متى وأين يحدث ضررها.

ما بدأ نبتة نزرعها ونعرفها وتزعجنا رائحتها، انتهى بما لا نعلم ما هو ولا نعرف ما فيه ولا أثره.

ابراهيم ابو حويله ...