
القلعة نيوز- مع حلول عيد الجلوس الملكي، تبرز المرأة الأردنية لتكتب قصتها الخاصة في مسيرة الوطن، فهي شريكة لا تُستثنى، وركيزة لا تهتز، في تعزيز الأمن الغذائي والمائي، وحماية التماسك الاجتماعي.
تفتح وكالة الأنباء الأردنية (بترا) نافذة على نماذج نسائية رائدة تقود التغيير من قلب الميدان، وتجسد رؤى القيادة الهاشمية في تمكين الإنسان وبناء الدولة الحديثة.
وأكدت رئيسة جمعية جنة الأردن البيئية، الدكتورة سراب شرف، أن الجمعية تتبنى نهجًا تنمويًا يرتكز على تمكين المرأة الريفية، من خلال برامج نوعية تشمل الزراعة الذكية مناخيًا، كالزراعة العضوية وتقنيات ترشيد المياه، بالإضافة إلى مشاريع لحصاد المياه وتطوير أنظمة الري الحديثة.
وبينت شرف أن هذه المبادرات ساهمت في خفض نسب الهدر وتعزيز الإنتاج المستدام، إلى جانب دعم تأسيس مشاريع زراعية نسائية صغيرة، ما انعكس إيجابًا على الاستقرار الاقتصادي للأسر الريفية، ورسّخ دور المرأة كمحرك رئيس في التنمية المحلية.
وأضافت أن الجمعية أطلقت حملات توعوية ومناصرة لحقوق المرأة الريفية، خاصة فيما يتعلق بالوصول إلى الموارد، وأقامت شراكات وطنية ودولية دعمت توسيع الأثر التنموي، مؤكدة أن المرأة الأردنية أثبتت جدارتها في مواجهة التغيرات المناخية والاقتصادية، وفي قيادة جهود الاستدامة.
وأوضحت الناشطة الاجتماعية ناريمان أبو عقلين أن ذكاء المرأة الاجتماعي مكّنها من بناء جسور الثقة والتسامح بين أفراد المجتمع، مشيرة إلى أهمية دورها في نشر ثقافة الحوار، وتعزيز تقبل التنوع، خاصة بين فئة الشباب الذين يشكلون العمود الفقري للمجتمع الأردني.
وأكدت أن جلالة الملك عبد الله الثاني، ومنذ توليه سلطاته الدستورية، حرص على إزالة العقبات أمام المرأة، من خلال التشريعات المنصفة، والدعم المستمر، والمبادرات الملكية التي طالت المرأة الريفية والمنتجة، لتكون فاعلةً في السياسة والاقتصاد والمجتمع.
واستعرضت أبو عقلين مجموعة من الإنجازات، أبرزها زيادة نسب تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة، وتطور بيئة العمل لتصبح أكثر شمولًا للمرأة، إلى جانب دعم التعليم المهني والتقني للفتيات، وإنشاء تعاونيات نسائية في التصنيع الغذائي والزراعة الحديثة، مما عزز استقلاليتهن الاقتصادية وساهم في ترسيخ العدالة الاجتماعية.
وتأكيدًا لهذا الدور المحوري ودعم القيادة الهاشمية المستمر، شهدت الأعوام الأخيرة تكريمات ملكية رفيعة المستوى لنساء أردنيات تركن بصمات واضحة، ففي مناسبة عيد الاستقلال الـ78، تفضل جلالة الملك عبد الله الثاني بمنح 3 سيدات وسام الملك عبد الله للتميز، بالإضافة إلى تقليد ميدالية اليوبيل الفضي لـ40 سيدة أردنية من مختلف المحافظات، تقديرًا لمساهماتهن في خدمة الوطن والمجتمع المحلي.
وفي سياق عيد الاستقلال الـ79 مؤخرًا، حظيت 3 نساء أخريات بأوسمة ملكية لمشاريعهن المتميزة وإسهاماتهن في خدمة الوطن، حيث منحت لطيفة المشاقبة وسام الملك عبد الله الثاني للتميز من الدرجة الثانية، عرفانًا بإسهاماتها الخيرية البارزة في دعم مسيرة التعليم بمحافظة المفرق، من خلال تبرعها بقطعة أرض وتكفلها ببناء مدرسة كاملة.
أما الوسام الثاني فكان من نصيب الدكتورة مهى العفيف، الحاصلة على وسام الملك عبد الله الثاني للتميز من الدرجة الثانية، تقديرًا لجهودها في مجال الهندسة الطبية الحيوية وعلم النانو، ودورها في تمثيل الأردن في المنتديات العالمية، إلى جانب حصولها على العديد من الجوائز المحلية والدولية.
أما الوسام الثالث، عن إنجازاتها في مجال تعليم الأطفال، فحصلت به لمى العدناني، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمشروع قناة "آدم ومشمش"، تقديرًا للدور المحوري الذي يلعبه المشروع في نشر التعليم التفاعلي للغة العربية بين الأطفال باستخدام الموسيقى.
--(بترا)