شريط الأخبار
تقرير أمريكي عن دلالات تعليق ترامب مساعدات واشنطن العسكرية لنظام كييف الذكاء الاصطناعي يتوقع نسبة تأهل الهلال إلى المربع "الذهبي" لمونديال الأندية 2025 خطوة كبيرة لحزب الاتحاد الوطني الأردني تعيد تشكيل الخارطة السياسية الحزبية في الأردن مع اندماج حزب الأرض المباركة وحزب الشباب الأردني الأردن يدين تصريحات إسرائيلية تدعو إلى فرض السيادة على الضفة الجيش الأردني يقوم بإجلاء دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى الأمير الحسن يرعى مؤتمرًا حول واقع البحث العلمي وأثره على الاقتصاد الوطني العيسوي ينقل اعتزاز الملك وولي العهد بتقدم الجامعة الأردنية للمرتبة 324 عالميا العودات: الشباب ركيزة التحديث السياسي وبناء الأردن الحديث الرواشده "يزور مركز جرش الثقافي في إطار جولته الميدانيه بالمحافظات الامن يحبط محاولة تهريب كمّيات كبيرة من المخدرات في ثلاث قضايا متنوعة ( تفاصيل ) الرئيس الإيراني يصادق على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وزير المياه: اتفاق أردني سوري على تعديل مذكرة التفاهم الخاصة بسد الوحدة وحوض اليرموك وزير الطاقة السوري: منحة من البنك الدولي لتأهيل خط الربط الكهرباء الذي يربط سوريا بالأردن الخرابشة: خطة لبحث التعاون في مجال الطاقة بين الأردن وسوريا الحنيفات: تعديل تعليمات الزراعة العضوية خطوة استراتيجية للتنظيم وتعزيز تنافسيته حوارية مرتقبة لـ "الحموري الثقافي" بمشاركة رئيس الوزراء السابق الدكتور عمر الرزاز "الطاقة" تؤكد أهمية آلية تطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر في المملكة 6 شهداء من منتظري المساعدات برفح ووادي غزة الاحتلال الإسرائيلي يصدر أوامر بمصادرة 1200 دونم في الخليل وتهدم منزلا برام الله مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى

في عيد "الجلوس" الـ 26.. الرؤية الملكية للتحديث الإداري تنهض بالقطاع العام

في عيد الجلوس الـ 26.. الرؤية الملكية للتحديث الإداري تنهض بالقطاع العام

القلعة نيوز- يشكل التحديث الإداري رافعة لمسارات التحديث السياسي والاقتصادي، ويمثل أساسًا للعمل الوطني الحقيقي الذي يلمس المواطنون أثره في حياتهم اليومية، وأن خارطة طريق تحديث القطاع العام جاءت لتكون بوصلة واضحة المعالم، عابرة للحكومات، وموجهة نحو تحقيق العدالة والكفاءة والنزاهة في تقديم الخدمات العامة.

ومن خلال هذه الرؤية وجه جلالة الملك عبد الله الثاني، الحكومة الأردنية إلى مواصلة خطواتها لإعادة هيكلة الإدارة وتحديثها والقضاء على البيروقراطية، وتحديث الإجراءات وتبسيطها، والعمل بأسلوب مؤسسي، تسوده روح الفريق الواحد، وفتح المجال أمام الكفاءات، والقيادات الإدارية المنتمية، القادرة على الإبداع والعطاء المتميز.
وأكد مسؤولون وخبراء، في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن التحديث الإداري يهدف إلى إجراء تقييم شامل لأداء الإدارة العامة، وتطوير خارطة طريق تأخذ بعين الاعتبار المستجدات والتطورات المتسارعة في العالم بشكل عام والإدارة الحكومية بشكل خاص، وتسهم في تلبية تطلعات وطموحات المواطنين في تحسين الخدمات وجودتها.
وزير تطوير القطاع العام الأسبق، الدكتور محمد العدينات، قال إن الإصلاح الملكي ليس جديدا، بل بدأ منذ استلام جلالة الملك عبد الله الثاني، سلطاته الدستورية، مبينا حاجتنا للإسراع في عملية التنمية والتحديث، من خلال مراجعة الإجراءات وتقييمها خلال فترات قصيرة، لمعرفة مواطن الخلل ومعالجتها بسرعة تتوافق مع متطلبات المرحلة.
وأكد أن الإصلاح الاقتصادي يعتمد بدرجة كبيرة على الإصلاح الإداري، لأن المستثمر يرغب بالإجراءات السلسة والقصيرة التي توفرها المؤسسات العامة للدولة، وأن الحوكمة الجيدة تستدعي إصلاحا إداريا، يخضع لمعايير الشفافية والمساءلة.
ولفت العدينات إلى أن الحكومة الحالية لديها جدية في الإسراع بالتحديث الإداري، لكنها تواجه تحديات لابد من مواجهتها من خلال توفير بيئة تشريعية وإجرائية، مؤكدا ضرورة إعطاء الأولوية لمراجعة تحليل الأثر ومتابعته للنهوض بالقطاع العام بالتعاون والتكامل بين مؤسسات الدولة.
وأكد أن المسؤولية في التحديث الإداري تتطلب إجراء تقييم شامل لأداء الإدارة العامة وتطويرها مع الأخذ بعين الاعتبار المستجدات والتطورات المتسارعة في العالم بشكل عام والإدارة الحكومية بشكل خاص، لتلبية طموحات المواطنين والمؤسسات بتطوير قطاع عام بكفاءة وفاعلية، ويستجيب لاحتياجاتهم وتوقعاتهم، ويتسم بالمرور وسرعة الاستجابة ومواجهة التحديات المستقبلية.
وأكد وزير تطوير القطاع العام الأسبق ماهر المدادحة، إلى أن إصلاح الإدارة العامة حاجة ملحة وتعد عصب الحياة في الدول، لأن الإدارة السوية والمؤهلة تنعكس إيجابا على الإنتاج والابتكار، وهو الخطوة الأولى لتقدم باقي المجالات.
وأضاف إن الرؤية الملكية في التحديث الإداري رؤية واضحة المعالم، ولكن لابد من تطوير آليات التنفيذ والتطبيق، لتتوافق مع المأمول من التحديث والإصلاح.
وقالت أستاذة الإدارة العامة بالجامعة الأردنية الدكتورة جمانة الزعبي، "إن التوجيهات الملكية السامية بالإصلاح الإداري يعد دليلاً على الإرادة السياسية الجادة لإعادة بناء القطاع العام على أسس من الكفاءة والعدالة، بما ينعكس إيجابًا على ثقة المواطن في مؤسسات الدولة، وتأتي هذه الإنجازات في عيد الجلوس الملكي السادس والعشرين لتُجسد استمرارية نهج الإصلاح والتطوير الذي اختطه جلالة الملك منذ توليه سلطاته الدستورية".
وبينت أن أثر تحديث الإدارة العامة، ينعكس امتداده ليشمل جودة الخدمات الحكومية، وفعالية صنع القرار، وتعزيز ثقة المواطنين، إضافة إلى خلق بيئة محفزة للاستثمار والابتكار، ورفع مستوى الشفافية والمساءلة، مما يُفضي إلى تحقيق نمو اقتصادي شامل وتحسين مؤشرات التنمية البشرية.
وأكدت الزعبي أن من شأن هذه التحولات أن تدعم بشكل مباشر التقدم نحو تحقيق أجندة 2030 للتنمية المستدامة، من خلال ضمان وجود مؤسسات شاملة وفعالة، وتوفير خدمات عامة عادلة وشفافة، لافتة إلى أن تحديث الإدارة يعزز من قدرة مؤسسات الدولة على الاستجابة السريعة للتحديات، والقدرة على التكيف مع التغيرات، خاصة في ظل الأزمات العالمية مثل جائحة كورونا التي أثبتت أهمية امتلاك جهاز إداري مرن وفعّال.
وأشارت إلى أن التطلعات المستقبلية يجب أن تركز على استكمال مسار التحول الرقمي الشامل للخدمات الحكومية، وتعزيز دور القيادات الإدارية القادرة على إحداث التغيير، وتبني ممارسات إدارة المعرفة، وتنمية رأس المال البشري وتمكين الكفاءات الشابة للمساهمة في بناء إدارة أكثر ديناميكية واستشرافًا للمستقبل.
كما يجب تَبنّي سياسات إدارة الموارد البشرية القائمة على الجدارة والإنصاف، بما يعزز بيئة العمل ويحفّز الأداء الوظيفي، ويكرّس مبادئ التمكين والاحتفاظ بالكفاءات، وأن يتضمن هذا التمكين توسيع نطاق إشراك المرأة والشباب في مواقع اتخاذ القرار في القطاع العام، بما يعزز من التنوع المؤسسي ويعكس القيم الدستورية في العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.
--( بترا)