
القلعة نيوز- أكد وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، أن إقرار تعليمات الزراعة العضوية الجديدة، التي نشرت في الجريدة الرسمية، يأتي استكمالا للجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة لتطوير وتفعيل قطاع الزراعة العضوية في المملكة.
وقال الحنيفات، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن التعليمات المعدلة تعد نقلة نوعية في المسار التشريعي والتنظيمي للزراعة العضوية، وتهدف إلى بناء قطاع منظم، جاذب وآمن، يستوعب تطلعات الشباب والمستثمرين، ويعزز فرصهم في مجالات إنشاء المزارع العضوية، واستيراد المدخلات الزراعية، وتصدير المنتجات إلى الأسواق الخارجية، مع ضمان حصولهم على شهادات معتمدة من جهات الإصدار المعترف بها، ما يعزز من مصداقية وجودة وتنافسية هذه المنتجات محليا وعالميا.
وأوضح أن أبرز مبررات تعديل التعليمات تمثلت في إعادة صياغة الإجراءات الفنية والتشريعية بما يتوافق مع أحدث التعديلات في المعايير الدولية، خاصة تلك المعتمدة في الاتحاد الأوروبي منذ 2022، وتعزيز الشفافية من خلال توضيح المصطلحات والتعريفات لضمان تطبيق موحد وخال من التفسيرات الخاطئة، إلى جانب رفع الوعي بشعار الزراعة العضوية وربطه بالتشريعات بهدف دعم هوية المنتج المحلي وحماية السوق من المنتجات غير المطابقة، إضافة إلى توسيع نطاق التعليمات لتشمل مجالات أوسع في الزراعة العضوية، ما يسهم في تشجيع الاستثمار وزيادة توافر المنتجات الصحية للمستهلك، ووضع شروط ترخيص واضحة وشفافة للجهات غير الحكومية العاملة في هذا المجال، وتعزيز الرقابة والمتابعة من قبل الوزارة لضمان التزام جميع أطراف المنظومة.
ولفت الحنيفات، إلى تحديد وتفعيل الأدوار المؤسسية بين الجهات الرقابية والتنظيمية والتشريعية لتسهيل الإجراءات على المشغلين العضويين.
وأشار إلى أن المملكة بدأت بتنظيم الزراعة العضوية بإصدار أول نظام خاص بهذا القطاع عام 2011، لافتا إلى أن عدد المشغلين العضويين بلغ 38 مشغلا، وأن المساحات المزروعة عضويا وصلت إلى نحو 15 ألف دونم حتى نهاية 2024، وفق إحصاءات وزارة الزراعة.
وأكد وزير الزراعة أهمية الزراعة العضوية في تحسين الظروف المعيشية للمنتجين، وتوفير منتجات نباتية وحيوانية ذات جودة عالية وآمنة بيئيا وخالية من المواد الكيميائية الضارة، بما يسهم في الحفاظ على التوازن البيئي ويفتح آفاقا تسويقية جديدة تلبي متطلبات الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية.بترا