
*يوم الفخر والاعتزاز: الجيش، الثورة، والاستقلال*
القلعة نيوز:
بكل فخر واعتزاز، يأتي يوم الجيش الأردني وذكرى الثورة العربية الكبرى واستقلال الأردن ليجسّدوا معًا رمزين خالدين في مسيرة الوطن والأمة. هذه المناسبات ليست مجرد تواريخ عابرة في الذاكرة، بل هي محطات مضيئة تعكس عظمة الإنجاز، وعمق التضحية، وسمو الأهداف التي رسمها الأجداد وحمل لواءها الأبناء.
ففي ذكرى استقلال المملكة، نستذكر بكل إجلال بطولات قواتنا المسلحة – الجيش العربي، الذين سطّروا صفحات ناصعة من التضحية والفداء. هم الدرع الحصين والسياج المنيع لهذا الوطن، حماة المسيرة ومفخرة الأمة. إن تضحياتهم الجسيمة على مر السنين هي الأساس الذي بني عليه صرح استقلالنا الشامخ، وهي الضمانة لاستمرارية سيادتنا وكرامتنا.
أما الثورة العربية الكبرى، فتمثل فجر النهضة العربية، الشرارة التي أوقدها الهاشميون لتحرير الأمة من قيود الظلم والاستبداد، وإعادة الكرامة والهوية للعرب. كانت تلك الثورة إلهامًا ومحركًا لكل حركات التحرر، وخطت أولى خطوات تأسيس الدولة الأردنية الحديثة، دولة تقوم على مبادئ العدل والحرية والوحدة.
إن هذه المناسبات الثلاث تتضافر لتروي قصة الأردن: قصة وطن وُلد من رحم ثورة عظيمة، وحقق استقلاله بفضل إرادة صلبة وتضحيات جسام، ويقف شامخًا اليوم بفضل جيشه الباسل وقيادته الهاشمية الحكيمة. هو الأردن الذي لم يتوانَ يومًا عن الوقوف إلى جانب أمته، مقدمًا النموذج في الاعتدال والحكمة والشجاعة.
في هذا اليوم، نجدد العهد والولاء للوطن وقيادته الهاشمية، ونستلهم من تضحيات أجدادنا وجيشنا العربي العزيمة والإصرار على مواصلة بناء الأردن القوي المزدهر. إنها دعوة للتأمل في مسيرتنا الوطنية، وتقدير حجم الإنجازات، وتجديد العزيمة للمضي قدمًا نحو مستقبل يليق بتاريخنا المجيد.
بقلم: المتقاعد العسكري نضال أنور المجالي