
القلعة نيوز- يعد مسجد كفرنجة الكبير من أقدم المساجد في محافظة عجلون وأبرز معالمها الدينية والتاريخية، حيث لا يزال يحتفظ بروح تاريخه العريق وتصميمه التراثي ليبقى شاهدا على عمق الانتماء الديني في المنطقة ورمزا للهوية الثقافية التي يعتز بها أبناء كفرنجة عبر الأجيال.
وقال المواطن محمد العنانزة، إن المسجد كان ولا يزال منارة إيمانية وروحية لأهالي كفرنجة، حيث شهد على صلوات الآباء والأجداد وكان مكانا تلتقي فيه القلوب على المحبة والصفاء وتعلمنا فيه دروس الدين والأخلاق وله في نفوسنا مكانة لا تضاهى.
من جهته، أشار الناشط الاجتماعي همام فريحات إلى أن مسجد كفرنجة لا يمثل فقط معلما دينيا بل هو جزء من الهوية الثقافية والاجتماعية للبلدة ومن منبره تكرست قيم المحبة والتسامح وهو شاهد حي على تلاحم المجتمع في كل مراحله.
بدوره، بين رئيس جمعية كفرنجة للتربية الخاصة مصطفى فريحات، أن هذا المسجد من أوائل المساجد التي أنشئت في بلدة كفرنجة عندما كان عدد سكانها لا يتجاوز عشرة آلاف نسمة.
وأضاف إن المسجد كان في بدايته بيتا صغيرا وهو اليوم يعد معلما أثريا وتاريخيا عريقا، حيث يجمع بشكله الحالي وترتيبه الباهر بين أصالة الماضي وروح الحاضر.
من جانبه، أكد رئيس ملتقى أبناء لواء كفرنجة عبد الرحمن العسولي، أن المسجد لعب دورا كبيرا في تعزيز روح العمل التطوعي والتكافل الاجتماعي، حيث كان وما يزال فضاء يجمع الناس في مختلف المناسبات وتقام فيه حلقات الذكر وتحفيظ القرآن الكريم، مشيرا إلى أن كثيرا من الأئمة الذين عملوا في المسجد كان لهم أثر بالغ في التربية والتعليم.
من ناحيته، قال مدير أوقاف عجلون الدكتور صفوان القضاة، إن مسجد كفرنجة الكبير يعد من المساجد ذات الطابع التاريخي المميز ويحظى باهتمام وزارة الأوقاف من حيث الرعاية والتأهيل وإن الوزارة تعمل على دعم المساجد التاريخية في المحافظة لما لها من قيمة دينية وثقافية.
يذكر أن مسجد كفرنجة الكبير بني عام 1902 على أنقاض مسجد قديم بمبادرة مجتمعية قادها الشيخ الراحل حامد أبو عناب وساهم الأهالي في بنائه واستعين بحرفيين من القدس عرفوا ببناء العقود الداخلية وشهد المسجد منذ تأسيسه عدة توسعات.
-- (بترا)