شريط الأخبار
ريال مدريد ضيفا ثقيلا على ريال أوفييدو في الدوري الإسباني.. الموعد والقنوات الناقلة والتشكيل المتوقع الجيش ينعى عدوان العدوان 39 لاعبة يشاركن في بطولة المصارعة للسيدات البنك الدولي يقدّم 4 ملايين دولار لدعم برنامج التغذية المدرسية في الأردن قطاع الألبسة يتوقع زيادة الطلب على الزي المدرسي مع انخفاض الأسعار مواطن يدعي تعرضه للاحتيال بـ 8 آلاف دولار مزورة .. والأمن يحقق إعلان نتائج الثانوية العامة لطلبة الصف الحادي عشر الأربعاء 27 آب التعامل العربي مع المسألة الايرانية 1.6 مليون طالب وطالبة يتوجهون اليوم للمدارس الحكومية مع بدء الدوام وظائف شاغرة في وزارة العمل والشركة العامة للصوامع والتموين وفيات الأحد 24-8-2025 هل أموال الضمان محصّنة حقّا؟ رؤساء وزراء سابقين والبودكاست - إعادة تموضع أم إستدارة للخلف ؟ مكافآت التأهل الى المونديال في حسابات لاعبي النشامى وزير الاستثمار الأردني.. المرحلة القادمة ستشهد مبادرات عدة. اعلان صادر عن مستشفى الملك المؤسس علماء سويسريون يبتكرون رقعة ثلاثية الأبعاد لترميم أنسجة القلب هاتفك مليء بالجراثيم .. إليك الطريقة الآمنة لتنظيفه غوغل تتعرض لأكبر تسريب بيانات في تاريخها .. 2.5 مليار مستخدم مهدد وفاة الدكتور حكمت أبو الفول أمين عام وزارة الصحة الأسبق

أبو خضير يكتب : "الوزير بين البقاء بالمحاباة والبقاء بالإنجاز

أبو خضير يكتب : الوزير بين البقاء بالمحاباة والبقاء بالإنجاز
الدكتور نسيم أبو خضير
حينما يُمنح الوزير شرف تولي حقيبة وزارية ، فإن الأمر ليس مجرد منصب أو لقب يُزيّن السيرة الذاتية ، أو موسيقى سحرية تطرب أذنيه بكلمة " معاليك " _ وكم أنا مع ، بل وشغغوف لإلغاء هذا اللقب ، أو أنه يطلق على الوزير حال وجوده على رأس عمله فقط _ بل هو مسؤولية وطنية عظمى ، وعبء ثقيل يحتم عليه أن يكون على قدر الثقة ، وأن يُترجم التكليف إلى عمل حقيقي يلامس حياة الناس ، ويُسهم في بناء الوطن .
والسؤال الجوهري الذي يجب أن يُطرح :
ما هو المطلوب من الوزير ؟ هل هو البقاء في موقعه بالعودة المتكررة نتيجة علاقات شخصية أو محسوبيات خفية ؟ أم البقاء المستحق الذي ينبني على الإنجاز والمتابعة والقيمة المضافة ؟
في دولة تسعى نحو التحديث السياسي ، وتبني رؤية إقتصادية عميقة ، وتؤسس لنهج إداري رشيد ، لا مكان لمن يركن إلى العلاقات ، ولا مستقبل لمن يتكئ على المجاملات ، ولا شرعية لمن لا يحمل في جعبته رؤية ، ولا يتابع التنفيذ ، ولا يترك أثرًا ملموسًا في وزارته .
المطلوب من الوزير أن يكون قائداً لا موظفًا ، وأن يدرك أن كل قرار يتخذه يُسهم في إما تطوير مؤسسته أو تأخيرها . أن تكون لديه قدرة على التواصل مع ميدان وزارته ، ومعرفة تفاصيل الأداء ، ومواجهة التحديات ، لا أن يكون حبيس المكتب ، بعيدًا عن نبض الواقع ، ينتظر زيارة لجلالة الملك أو دولة الرئيس ليبين له أخطاء وزارته ووجوب حلها _ هذا إذا سعى لحلها _ .
المطلوب من الوزير أن يُحدث فرقًا ، أن يترك بصمة ، أن يقيس أثر كل سياسة أو مشروع ، ويطوّر منظومة العمل من خلال التخطيط المدروس ، وإستثمار الكفاءات الوطنية ، وبناء بيئة مؤسسية تنمو وتزدهر ، لا أن تظل تُدار بذات العقلية التي ترهق الدولة ولا تُنتج شيئًا .
أما البقاء في المنصب ، فليس غاية ، بل هو نتيجة . والوزير الذي ينجح في بناء منظومة إنجاز حقيقية ، ويكسب إحترام الناس من خلال عمله لا من خلال واسطاته ، هو الوزير الذي يستحق أن يبقى ، بل أن يُعاد تكليفه لأن لديه ما يقدمه ، ولأن وزارته تشهد له لا عليه _ وأرى أن لايتعدى تكليفه أربع الى خمس سنوات _.
الأردن لا يحتاج إلى وزراء عابرين ، بل إلى وزراء مُلهمين ، يقودون التغيير ويؤمنون بأن المناصب تكليف لا تشريف ، وعطاء لا إستعراض ، وخدمة لا تسيّد . فالتأريخ لا يحفظ الأسماء بقدر ما يخلّد الأثر ملازماً إسم صاحبه .
فما زلنا نردد أسماء خلدتهم بصماتهم ، وأسماء لانعلمها مروا كما يمر السهم من الرمية .
حمى الله الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة حراً أبياً مصاناً من عبث العابثين .