شريط الأخبار
أرسنال يحقق فوزا دراماتيكيا أمام وولفرهامبتون ويعزز صدارته للدوري الإنجليزي إيران تهاجم غروسي: تكراره للاتهامات لا يغير الواقع ميلان يسقط في فخ التعادل أمام ساسولو ويهدر فرصة الابتعاد بالصدارة الولايات المتحدة ضاعفت تقريبا مشترياتها من الحنطة السوداء من روسيا في شهر سبتمبر بطل مسلم ينقذ عشرات اليهود من الموت في هجوم سيدني ويحرج نتنياهو.. ما القصة؟ الموعد والقنوات المفتوحة الناقلة لمباراة المغرب ضد الإمارات في نصف نهائي كأس العرب الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال الأردن: منخفض جوي جديد يجلب الأمطار والبرودة اعتباراً من الإثنين الظهراوي والعموش يطالبان باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات بعد وفاة 11 مواطناً بسبب مدافئ الشموسة الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة من التاريخ إلى المستقبل: كلية عجلون الجامعية في خدمة الوطن سلامي: مواجهة السعودية صعبة رغم الغيابات والنشامى متمسكون بحلم التأهل لنهائي كأس العرب دراسة قانونية في الإطار الدستوري والرقابي مقتل شخصين وإصابة 9 بإطلاق نار داخل جامعة براون في الولايات المتحدة البنك الدولي يتوقع إرساء عطاءات لمشروع كفاءة المياه بقيمة 250 مليون دولار فوائد البابونج الصحية: نوم أفضل وضغط دم أقل مع تحذيرات للحوامل الفراولة … هل تناولها يرفع درجة حرارة الجسم؟ فوائد الليمون في النظام الغذائي أطباء أمريكيون يحذرون من مرض قاتل يعشش في أثاث المطابخ ماذا يحدث عند شرب الهوت شوكلت أثناء إصابتك بنزلة برد ؟

الطويل يكتب : الوجع الصامت: ما لا يقوله كبار السن وما نرفض سماعه

الطويل يكتب : الوجع الصامت: ما لا يقوله كبار السن وما نرفض سماعه
نسرين الطويل
من خلال محادثاتي مع كبار السن... هذا ما سمعته، وهذا ما قالوه لي. أنا مجرد ناقلة لأصوات لم تعد قادرة على الصراخ، لحكايات تختفي بين زوايا بيوت العجزة وردهات المستشفيات.

التقدم في العمر ليس ممتعاً أبداً... إنها الحقيقة الأقسى التي قد تواجهها في حياتك. حين تكتشف فجأةً أن السنين لم تعد مجرار أرقاماً في أعياد الميلاد، بل تحولات جذرية في كل شيء: في جسدك، في علاقاتك، في نظرتك لنفسك وللعالم.

أخبرني أحدهم وهو يمسك بيدي المتهدّئة: "يا ابنتي، العمر كالسرقة في وضح النهار... يأخذون منك قطعة قطعة وأنت تشاهد عاجزاً". وقالت أخرى بينما كانت تتراقص دموعها على وجنتيها المجعدتين: "كل يوم صباحاً أستيقظ وأسأل: ما الجديد اليوم؟ والجواب دائماً هو: ألم جديد".

هذا هو العمر الذي لا يحكيه أحد بصدق...

هنا، بين جدران البيوت التي صارت تشبه المستشفيات الصغيرة، تنكسر أقنعة البشر. هنا حيث:
- المرآة تصبح عدوك الأشرس... تريك شخصاً تعرفه من الداخل، لكن الخارج لم يعد يطيعه
- الزمن يتحول إلى سجن... أيام متماثلة من الانتظار: انتظار الدواء، انتظار الزيارة، انتظار النهاية
- الذكريات تصير سكيناً ذا حدين: فرحة الماضي التي تدفئك، وألم الحاضر الذي يذكرك بأن تلك الأيام لن تعود

فجأةً، يصبح الصباح قائمة تحديات بدلاً من قائمة أحلام:
- أن تنحني لتربط حذاءك... وتحسبها انتصاراً
- أن تتذكر اسم حفيدك... وتشعر أنك فزت بمسابقة
- أن تمر يوم كامل دون أن تسأل: "هل هذا ألم جديد؟"... معجزة

الحقيقة المرة؟ أن أحداً لن يفهم شعورك الحقيقي:
- لا أبناؤك المشغولون بحياتهم
- لا أصدقاؤك الذين بدأوا يختفون واحداً تلو الآخر
- لا حتى الطبيب الذي يعاملك كـ"حالة" وليس إنساناً

في عالم الكبار... حيث العجز يصبح رفيقاً، ليس مجرد ضعف جسدي... إنه:
- إهانة صامتة حين تحتاج لمساعدة في أبسط أمورك الشخصية
- حزن عميق وأنت تشاهد نفسك تفقد استقلاليتك شيئاً فشيئاً
- غضب مكبوت تجاه جسد خانك بعد عمر طويل من العمل والكد

لكن في وسط هذا الظلام... تولد نقاط ضوء صغيرة:
- يد حفيد تمسك بيدك دون أن تطلب
- كلمة شكر من ابن نسيت أنك علمته المشي
- نظرة احترام من غريب في الشارع تذكرك أنك ما زلت موجوداً

الدرس الأصعب في الشيخوخة؟ أن تتعلم فن العطاء عندما لم يعد لديك ما تعطيه... أن تمنح الحب رغم أنك تحتاج إليه أكثر من أي وقت مضى... أن تبتسم بينما تعرف أن أحداً لا يرى دموعك الخفية...

"الشيخوخة هي تلك الرحلة التي تبدأ بملاحقة الأحلام... وتنتهي بملاحقة أقراص الدواء. لكن في هذه الرحلة، تكتشف أنك ما زلت إنساناً... فقط إنسان... وهذا قد يكون أجمل وأقسى اكتشاف في الحياة."

لأن العمر الحقيقي ليس في سنواتك...
بل في تلك اللحظة التي تدرك فيها أنك لم تعد تخاف الموت...
بل تخاف أن تعيش دون أن يشعر أحد أنك ما زلت هنا...
وتخاف أكثر أن تموت قبل أن تقول كل ما تريد قوله...
لكن لا أحد يملك الوقت الكافي لسماعك...