شريط الأخبار
كلام ضروري جدّا عن "الصفقة" بعد عربدة "ويتكوف" اليوم.. بيان سوري فرنسي أميركي: التزام بعدم تشكيل تهديد بين سوريا ودول الجوار سوريا: محافظة درعا تستقبل عائلات جديدة كانت محتجزة في السويداء الجيش يحبط محاولة تسلل طائرة مسيّرة على الواجهة الغربية الصفدي يلتقي غوتيريش في نيويورك لبحث مستجدات المنطقة الأردن يواصل دعم غزة ويعمل على تخفيف معاناة سكان القطاع ( أرقام) لقاء سوري إسرائيلي "نادر" لبحث التهدئة في السويداء الحسين إربد بطلاً لكأس السوبر الرواشدة : مواقف الأردن وقيادته تجاه قضايا أمته لا تنتظر مقابل رئيس الوزراء الإيرلندي يرحب بعزم فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية أكثر من 100 نائب بريطاني يطالبون ستارمر بالاعتراف بدولة فلسطينية البرلمان العربي يرحب باعتزام فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين 89 شهيدا في قطاع غزة خلال 24 ساعة مصر ترحب بإعلان الرئيس الفرنسي اعتزام بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية تسجيل 9 وفيات جديدة بسبب المجاعة في غزة خلال 24 ساعة أطباء بلا حدود: استخدام إسرائيل للتجويع سلاح حرب في غزة بلغ مستويات قياسية ترحيب إسلامي عربي خليجي بإعلان ماكرون الاعتراف بدولة فلسطين ألمانيا: لا نخطط للاعتراف بدولة فلسطينية على المدى القريب وحل الدولتين أولوية مصر تتوقع استئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة الأسبوع المقبل فرنسا ترد على منتقدي خطتها للاعتراف بفلسطين

المهندس عمرو ابو عنقور يكتب أحمد جميل الصرايرة شخصية رقمية بنكهة إنسانية سندٌ حقيقي للشباب الأردني

المهندس عمرو ابو عنقور يكتب أحمد جميل  الصرايرة شخصية رقمية بنكهة إنسانية سندٌ حقيقي للشباب الأردني

القلعة نيوز:
في زمن التحوّل الرقمي وفي ظل تسارع التكنولوجيا الذي يُربك الكثيرين يظهر القليل من الأشخاص الذين لا يواكبون العصر فحسب بل يصنعون فيه فرقًا حقيقيًا.
من بين هؤلاء، يبرز اسم المهندس أحمد جميل الصرايرة، ليس فقط كخبير في التكنولوجيا الرقمية والبرمجيات، بل كأب، كصديق، وكأخ أكبر للشباب الأردني، يستمع لهم، يتفاعل معهم، ويمد لهم يده بإخلاص قلّ نظيره.

من العسكرية إلى الرقمية مسيرة تنحني لها القلوب
ولد أحمد جميل الصرايرة في الكرك – مؤتة، تلك المدينة التي تشربت الكبرياء من ترابها والنخوة من تاريخها العريق. نشأ في بيئة تحترم القيم، وتقدّر الواجب فاختار أن يكون في الصفوف الأمامية مجندًا في القوات المسلحة الأردنية يخدم الوطن بقلبه قبل بزّته حتى بلغ رتبة مقدم ركن متقاعد، تاركًا خلفه سجلًا من العطاء والانضباط والانتماء.

لكن تقاعده لم يكن نهاية المسيرة بل بدايتها بشكل جديد بخطى واثقة انتقل الصرايرة ميادين الدفاع العسكري إلى ميادين التقدّم الرقمي، حاملاً معه قيم الجيش الالتزام، الصدق، العطاء.

ليدخل عالم التكنولوجيا والبرمجيات ويُثبت أن التغيير ليس نهاية بل فرصة ثانية لصناعة التأثير الحقيقي.

المهندس الذي لا يجلس خلف الشاشات فقط رغم تخصصه في البرمجيات والتكنولوجيا الرقمية لم يكن أحمد يومًا منغلقًا داخل حواسيب أو أكواد.
بل حمل همّ التأثير الاجتماعي والتمكين الشبابي كجزء لا يتجزأ من رسالته يراه متابعوه – الذين يزيد عددهم عن 82 ألفًا على فيسبوك – حاضرًا دومًا بين الناس يحاور الشباب يشارك تجاربه يقدّم نصائحه ويعكس شخصية نادرة تزاوج بين الخبرة التكنولوجية والروح الإنسانية.

ولعل أبرز ما يلفت النظر في شخصيته هو وصفه لنفسه بجملة بسيطة "واحد من الناس" تلك العبارة التي تبدو متواضعة للوهلة الأولى، تختزل في عمقها فلسفة كاملة فلسفة الإنسان الذي لا يضع بينه وبين الناس حواجز ولا يرى في أرقامه أو ألقابه حاجزًا يحجبه عن خدمة الآخرين.

داعم للشباب بالأفعال قبل الأقوال في وطن يزخر بالكفاءات الشبابية لكنه يعاني من تحديات الفرص والتمكين، يكون وجود أشخاص مثل أحمد جميل السرايرة ضروريًا لا ترفًا فقد أدرك منذ وقت مبكر أن الشباب لا يحتاجون فقط لمن يقول لهم "أحسنتم" بل لمن يمسك بأيديهم ويقول"تعالوا، خلينا نشتغل سوا، نطور أفكارنا، نبني مستقبلنا."


وقد قدّم عبر منصاته الرقمية عشرات المبادرات والمحتويات التي تستهدف تمكين الشباب في مجالات البرمجة، والذكاء الاصطناعيروالتحوّل الرقمي وحتى في مهارات الحياة اليومية ورغم أنه لا يتفاخر بذلك إلا أن العديد من قصص النجاح التي وصلت اليوم لمكانها كان السرايرة هو من أشعل شمعتها الأولى.

على السوشال ميديا محتوى بروح إنسان في عصر امتلأت فيه المنصات بالصخب والسطحية قد تجد صعوبة في العثور على حساب يقدم محتوى نقيًا راقيًا صادقًاومفيدًا. لكن بمجرد أن تدخل إلى حساب أحمد جميل الصرايرة، تشعر بأنك بين يدي شخص يرى في التكنولوجيا أداة للبناء لا للترويج للارتقاء لا للاستعراض.

فهو لا يشارك فقط بمعلومات تقنية، بل يمزج بين الخبرة والحكمة، والبساطة وروح الدعابة مما يجعل من محتواه نموذجًا يُحتذى في التواصل الرقمي الهادف.

كما أن السرايرة لا يخجل من إظهار جانبه الفني فهو أيضًا رسّام حر يجد في الرسم وسيلة للتعبير والتفريغ ولعل هذا الجانب يفسّر لماذا تملك كلماته ذلك "العمق الفني" حتى في أكثر المواضيع التكنولوجية جفافًا.

"أنا حسابي لكل الأردن"
من أجمل العبارات التي تختصر رسالته، تلك التي وضعها كخاتمة تعريفه الذاتي "حسابي لكل الأردن."
نعم، هو ليس نخبويًا ولا محسوبًا على جهة ولا متكبرًا على أحد بل يعتبر نفسه جنديًا رقميًا يخدم كل من يطرق بابه أو حتى يمرّ من صفحته ولو بكلمة.

وإن كان كثيرون يتفاخرون بمناصبهم أو متابعينهم فإن السرايرة يتفاخر بما هو أرقى "أثره الطيب في الناس."

في الختام كلامي قد لا يكون نجمًا في الإعلام لكنه نجمٌ في وجدان كل شاب وجدت فيه أملًا، دعمًا، أو ابتسامة.

أحمد جميل الصرايرة هو ببساطة نموذجٌ أردني نقيّ يجسّد كيف يمكن للعلم والولاء للفن والتكنولوجيا للبساطة والاحتراف أن تجتمع في رجلٍ واحد يعمل في صمت ويُلهم في كل لحظة.