
بقلم / بركات الجازي
عندما_يعلو_صوت_الإنسانية..
عبدالرحمن_المطيري_نموذج_للفخر_والوفاء
في زمنٍ تاهت فيه المعاني وتراجعت فيه القيم، يطل علينا أحد فرسان السناب شات، الشاب العربي الأصيل عبدالرحمن المطيري، ليثبت أن الشهرة الحقيقية لا تُقاس بعدد المتابعين، بل تُقاس بالمواقف والضمائر الحيّة.
عبدالرحمن المطيري، ابن قبيلة مطير، القبيلة العربية الشهيرة التي تمتد جذورها من الحجاز إلى نجد والكويت، والتي حملت عبر التاريخ لواء العز والكرم والفروسية. لم ينس المطيري يومًا أصله، ولم يغره بريق الشهرة، بل حمل معه نخوة الصحراء وشهامة البادية أينما حلّ.
وفي موقف يُدرّس في معاني الوفاء، سطّر المطيري ملحمة إنسانية حين تبرّع ببيت ومزرعة لوالد الشاب المفقود هيثم المصبحيين، رافعًا عن كاهله عبء الحزن ومؤكدًا أن العرب لا يتركون بعضهم في الشدائد.
هذا الفعل لم يكن مفاجئًا لمن يعرف عبدالرحمن المطيري، فقد عُرف بروحه الخيّرة، وكلماته المؤثرة، ومبادراته التي لامست قلوب الملايين. وهو اليوم يضيف إلى رصيده موقفًا يُكتب بماء الذهب، عنوانه: "الإنسانية فوق كل اعتبار."
هكذا يكون أبناء القبائل العربية، وهكذا تُحيا القيم عندما يكون المشهور رمزًا لا صورة، وفعلًا لا قولاً.
فـكل التحية لعبدالرحمن المطيري، ابن مطير، رمز الكرم وصوت الضمير، ولتبقَ الإنسانية في أيدٍ أمينة كهذه.