
القلعة نيوز- مندوبًا عن محافظ الزرقاء الدكتور فراس أبو قاعود، رعى مساعد المحافظ لشؤون التنمية والاستثمار الدكتور عطا الله النويقة، ندوة حوارية بعنوان "يدا بيد من المخدرات، نحمي أجيال الغد"، نظّمتها مديرية أوقاف الزرقاء في قاعة غرفة تجارة الزرقاء، بمشاركة واسعة من الجهات الرسمية والمجتمع المحلي .
وأكد الدكتور عطا الله النويقة في كلمته على أن آفة المخدرات تُعد من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات المعاصرة، لما لها من تأثير مدمر على الفرد والأسرة والمجتمع بأكمله، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة هذه الحرب الصامتة التي تستهدف العقول والطاقات الشبابية.
وأضاف النويقة أن الأسرة هي خط الدفاع الأول من خلال غرس القيم والرقابة، والمدرسة شريك رئيسي في التثقيف والتوعية، والمجتمع مطالب بخلق بيئة رافضة للمخدرات عبر الأنشطة والحملات التوعوية، في حين تتحمل الدولة مسؤولية تشريعية وتنفيذية في مكافحة الترويج وتوفير العلاج والتأهيل .
كما شدد النويقة على أهمية الإعلام في تشكيل وعي عام فاعل وقادر على التأثير .
من جانبه، قال الدكتور أحمد الحراحشة إن وزارة الأوقاف، وبتوجيهات ملكية سامية، تسعى عبر برامجها التوعوية والمراكز الصيفية إلى التصدي لهذه الآفة، مؤكدًا أن شعار المراكز الصيفية لهذا العام جاء ليحذر من خطر المخدرات ويعزز الجهود الجماعية للوقاية منها .
وأشار الحراحشة إلى أهمية الدور الديني والأخلاقي والوطني في نشر الوعي، مبينًا أن الوزارة تعمل وفق استراتيجية مدروسة بقيادة معالي وزير الأوقاف، لتفعيل دور الأئمة والخطباء والمؤسسات الدينية في تحصين المجتمع .
وأكد الحراحشة إن مواجهة هذه الآفة الخطرة تتطلب تضافر جهود مؤسسات الوطن الرسمية والمدنية، إلى جانب مختلف شرائح وأطياف المجتمع الأردني وكل من يعيش على أرض الوطن، من خلال تعزيز التوعية والتثقيف والإرشاد على يد أصحاب الاختصاص، للحد من آثارها السلبية.
وفي كلمته أكد المهندس جمال أبو عيد، رئيس مجلس محافظة الزرقاء، أن خطر المخدرات لا يقتصر على منطقة دون أخرى، مشيرًا إلى أن محافظة الزرقاء، كغيرها من محافظات الوطن، ليست بمنأى عن هذا التهديد الذي يستهدف فئة الشباب ويمسّ كيان الأسر ويضعف النسيج الاجتماعي .
وأشار أبو عيد خلال كلمته في لقاء توعوي، إلى أن الأجهزة الأمنية والجهات المعنية في الزرقاء تبذل جهودًا كبيرة في مكافحة الترويج والتعاطي، إلا أن التحدي الأكبر يكمن في الوقاية والتوعية، داعيًا إلى ضرورة تكاتف الجميع لتحقيق نتائج ملموسة ، مما يستدعي تحمل الجميع مسؤولياتهم ، لحماية مستقبل الأجيال .
كما أكد الدكتور سلطان القرالة، مساعد مدير الوعظ والارشاد وزارة الأوقاف، أن الوزارة تُولي أهمية قصوى لحماية النشء من المخاطر المجتمعية، وفي مقدمتها آفة المخدرات، مشددًا على أن الجميع مؤتمن على أجيال الوطن ومستقبله .
في حين قال الخبير فواز المساعيد إن آفة المخدرات تُعدّ أخطر من السلاح النووي والذري، لما تسببه من دمار للفرد والمجتمع، مؤكداً أهمية التكاتف لحماية الأبناء من هذه الآفة عبر تعزيز التربية السليمة وترسيخ القيم والأخلاق الحميدة ، داعيا الى فتح الى ضرورة فتح قنوات الحوار مع الابناء .
من جهته قال النقيب ليث المهيرات إن إدارة مكافحة المخدرات، بالتعاون مع مديرية الأمن العام والأجهزة الأمنية والقوات المسلحة الأردنية، تعمل ضمن عدة محاور وأساليب تهدف جميعها إلى القضاء التام على ظاهرة المخدرات ومنع التعامل معها بكافة أشكالها .
تخللت الندوة عرض مسرحي توعوي هادف تناول خطر المخدرات وتأثيرها السلبي على الأفراد والمجتمع، وذلك بأسلوب فني جذب انتباه الحضور وساهم في إيصال الرسالة التوعوية بشكل مؤثر .
كما تم تنظيم معرض للصور التوعوية عن آفة المخدرات، استعرض من خلاله مجموعة من المشاهد واللوحات التي تُبرز الأضرار الجسدية والنفسية والاجتماعية لهذه الآفة، في إطار الجهود الرامية إلى رفع مستوى الوعي العام .
واختتمت الندوة بالتأكيد على ضرورة الاستمرار في عقد مثل هذه الفعاليات، لما لها من أثر كبير في رفع مستوى الوعي وتعزيز الشراكة بين مختلف الجهات لحماية المجتمع من هذه الآفة الخطيرة .