
رسالة الأردن
الإنسانية الخالدة تعبر عن الدور التاريخي والإنساني الذي يضطلع به الأردن بقيادة
جلالة الملك عبدالله الثاني حفظة الله والقادة الهاشميين منذ تأسيس الدولة الأردنية
في الدفاع عن القيم الإنسانية والعدالة ورفع الظلم عن المظلومين والتسامح والعيش
المشترك ونبذ العنف والتطرف وهي ليست شعارات بل مواقف ومبادرات إنسانية قام بها الاردن
على الصعيدين الإقليمي والدولي ومن ابرز ملامحها
الدور الأردني في الدفاع عن القدس والمقدسات وان الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة
هو صاحب الوصايا الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس مما يعزز دورة الإنساني والديني في حماية
المقدسات والتراث الإنساني والديني العالمي, القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن
القضية المركزية الأولى وعلى مدى عقود كان الأردن بقيادة الهاشميين الغر الميامين
من اشد المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني وعلى راسها حقة في تقرير مصيره وإقامة
دولته المستقلة ورفع اشكال العدوان والظلم والقهر عنهم حيث ان الأردن وما زال وبحكمة
وشجاعة قيادته الهاشمية اصبح منطلق ومحطة لأرسال المساعدات الدولية لأهلنا في غزة
من خلال الهيئة الهاشمية لتعزيز صمودهم على ارضهم وبما يؤكد الدعم الدولي لجهود
الأردن في المجال الإنساني لمساعدة الاشقاء بالإضافة الى دورة المحوري في توحيد
الجهود الدولية لإيصال المساعدات الى الشعب الفلسطيني المحاصر بشكل مستمر.
ولقد استضاف
الأردن برغم محدودية مواردة وظروفه الصعبة الاقتصادية ملايين اللاجئين من دول
الجوار وقدم لهم الامن والرعاية الصحية مما يجسد حقيقة رسالته الإنسانية الخالدة
في إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج وهذ ليس غريبا على الأردن وشعبة وقيادته كما ان
الأردن يعد نموذج رائع وفريد في العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين وعلى ارضة
تقام المؤتمرات والمبادرات الدولية للحوار بين الأديان مثل رسالة عمان و كلمة سواء
واسبوع الوئام بين الأديان التي اقرته الأمم المتحدة بمبادرة اردنية ولقد تمكن الأردن من خلال مؤسسات الدولة
الأردنية والدبلوماسية الأردنية من مواجهة
الإرهاب والتطرف عبر تبني اصلاح شامل في المجالات الدينية والتعليمية والفكرية
مستندا الى نهج وسطي معتدل يرسخ فيه قيم الاعتدال والتسامح والإنسانية .
الدبلوماسية الأردنية التي يقودها
جلالة الملك عبدالله والذي يمثل صوت الحق والعقل والحكمة تشكل سياسة متزنة تسعى
دوما للحوار لحل النزاعات والأزمات وتعزيز العدالة الدولية والسعي لترسيخ الامن
والاستقرار بالمنطقة.
رسالة الأردن الإنسانية تعكس هوية
الدولة الأردنية كدولة تسعى لتعزيز القيم الإنسانية وترسيخ مبادى العدل والكرامة
والريادة الإنسانية وما تقوم به كدور محوري في الدفاع عن القيم المشتركة بين
الشعوب وستظل منارة تهتدي بها الشعوب الساعية الى الامن والسلام.
حمى الله الوطن الغالي
وقيادته الهاشمية المظفرة وجيشة العربي الباسل وأجهزته الأمنية وشعبه وعاش الأردن
حرا عزيزا.