
مناقشة رسالة ماجستير بحثية مميزة في دعم السياحة المستدامة الصحراوية في المخيمات السياحة في وادي ،جنوب الاردن
كتب الاستاذ الدكتور عمر علي الخشمان
القلعة نيوز:
نوقشت مؤخرا في جامعة الحسين بن
طلال كلية الهندسة-قسم هندسة البيئة رسالة ماجستير في هندسة الصحة والسلامة
والبيئة بعنوان"
Integrated Solid Waste
Management in Tourist Camps in Wadi Rum, Southern Jordan. الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة في المخيمات السياحية في وادي رم،
جنوب الأردن " مشروع بحثي مميز وتطبيقي في
انتاج السماد العضوي من بقايا الطعام من المخلفات العضوية في المخيم للباحثة
المهندسة رحمة سليمان الخضيرات تحت اشراف الاستاذ الدكتور عمر علي الخشمان (أستاذ
هندسة البيئة والتغير المناخي) وتالفت لجنة المناقشة من الاستاذ الدكتور عمر علي
الخشمان مشرفا ورئيسا والدكتورة ليلى عبدالله الخطيب عضوا والدكتور معاذ عدنان
الشاويش عضوا والاستاذ الدكتور رياض علي الدويري من جامعة الطفيلة التقنية عضوا
خارجيا.
تكمن أهمية الدراسة في الحفاظ على
البيئة الطبيعية الفريدة والمميزة لوادي رم وكذلك دعم السياحة المستدامة وتقليل
التكاليف طويلة الأمد من خلال الاستثمار في إدارة متكاملة للنفايات ويقلل من
تكاليف التنظيف العشوائي بالإضافة الى رفع الوعي البيئي لدى المجتمع المحلي
والسياح كما يعزز الالتزام بالأهداف البيئية الوطنية ومعايير السياحة البيئية
العالمية ولقد خلصت الدراسة الى الملخص التالي: .
جاءت الدراسة لتسلط الضوء على
أهمية إدارة النفايات الصلبة في المخيمات السياحية في وادي رم، بهدف الحفاظ على
الجمال الفريد والبيئة الصحراوية الهشة لهذه المحمية الطبيعية. تُركّز الدراسة على
النفايات العضوية وغير العضوية، مُؤكّدةً على إمكانية إعادة استخدام النفايات
العضوية بتحويلها إلى سماد طبيعي لتحسين جودة التربة. تُساهم الدراسة في رفع مستوى
الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع، لا سيما في المناطق السياحية الحساسة بيئيًا، مع
تقديم حلول عملية ومستدامة لإدارة النفايات من خلال التسميد. تشمل الأهداف تقييم
مستوى الوعي البيئي العالي لدى عمال المخيمات وزوارها، وتحديد أنواع النفايات
الموجودة، واستكشاف إمكانية إنتاج سماد من النفايات العضوية، وتحليل مدى ملاءمته
للاستخدام الزراعي. اعتمد البحث على منهج ثنائي يجمع بين المنهجين الكمي والنوعي.
جُمعت البيانات الكمية من خلال استبيانات، وحُللت إحصائيًا باستخدام برنامج SPSS، بينما شملت الإجراءات
التجريبية إنتاج السماد العضوي وتحليل خصائصه مختبريًا. كشفت النتائج عن مستوى
متوسط إلى مرتفع من الوعي البيئي، وممارسات تحسين التربة، وإنتاج السماد العضوي،
وفهم القوانين البيئية، مع اهتمام ملحوظ من النساء بتحسين جودة التربة.
أظهر السماد الناتج خصائص
فيزيائية وكيميائية مناسبة، وتركيزات غذائية ضمن الحدود المسموح بها، ومستويات
منخفضة من المعادن الثقيلة، وخالٍ من البكتيريا الضارة مثل الإشريكية القولونية (E. coli) والسالمونيلا. على الرغم من
أن السماد أظهر ملوحة عالية، إلا أنه يمكن معالجة هذه المشكلة بخلطه مع مواد أخرى
أو تطبيقه على النباتات المقاومة للملوحة.
توصي الدراسة بتنفيذ برامج
لتعزيز الوعي البيئي في المخيمات السياحية، وإنشاء وحدات لإعادة تدوير النفايات
العضوية، ودعم المبادرات النسائية في مجال الزراعة المستدامة، وتحسين تطبيق
اللوائح البيئية، وتشجيع استخدام السماد العضوي من خلال التدريب والحوافز
المجتمعية.
كذلك أهمية تحويل وادي رم إلى
نموذج إقليمي للسياحة المستدامة الصحراوية، مع الحفاظ على الهوية الثقافية
للمنطقة، وتعظيم الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للسكان المحليين دون الإضرار
بالنظام البيئي.