شريط الأخبار
المعشر: مؤتمر نيويورك دعا لإيجاد قوة دولية مؤقتة تحل مكان جيش الاحتلال الداخلية السورية : العصابات المتمردة تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء "جلسة هادئة بعد يوم مزدحم".. الشيباني ينشر صورة مع الشرع في بلودان سوريا: الأمن يستعيد السيطرة على نقاط هاجمها مسلحون بريف السويداء وزيرا "الأشغال" و "العدل" يبحثان سير العمل بعدد من المشروعات الخرابشة يؤكد أهمية الالتزام بمستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي لجنة دفاع عليا في إيران تحسبًا من اندلاع حرب جديدة أبو صعيليك: تدريب نحو 20 ألف موظف حكومي العام الحالي وزير الإدارة المحلية يتفقد الخدمات في بلدية الرصيفة أبو عبيدة يشترط لإدخال مساعدات الصليب الأحمر للأسرى الإسرائيليين شكر وتقدير الرواشدة يُكرّم المشاركين في سمبوزيوم الرسم والحرفية ورشه عمل بعنوان التسويق الالكتروني السعودية.. كارلسن يفوز ببطولة الشطرنج الإلكترونية ويحصل على جائزة مالية قيمة "أوبك+": زيادة إنتاج روسيا النفطي إلى 9.449 مليون برميل يوميا والسعودية إلى 9.976 مليون في سبتمبر حادثة "غير مألوفة" في هنغاريا تدخل إسرائيليا إلى المستشفى بحالة حرجة روسيا تواصل حصد الميداليات الذهبية في بطولة العالم للألعاب المائية مصر.. زيادة جديدة كبيرة في الدين المحلي للبلاد مصدر أمني: كييف تسحب احتياطياتها من خط الجبهة بأكلمه إلى مقاطعة سومي النجم الروسي كوليسنيكوف يفوز بذهبية 50 م في بطولة العالم للسباحة برقم قياسي

من يوميّات المحاضرات

من يوميّات المحاضرات
د.جمانه بشير أبورمان
في كل مرحلة من مراحل التدريس، بتمرّ علينا تجارب كثيرة… بعضها بيعدّي، وبعضها بيضلّ عالق في الذاكرة، مهما مرّ عليها الوقت.
في مواقف لما تخطر عبالك، ترسم ابتسامة خفيفة من داخلك، وكأنك عايش اللحظة من جديد، بكل تفاصيلها. من الأشياء اللي بتخلي تجربة التدريس مختلفة فعلًا، هي هاي اللحظات العفوية اللي بتكسر روتين المادة، وبتنقلنا من الشرح النظري لتجربة إنسانية فيها حياة، وضحك، وتواصل. مواقف بتخلي القاعة مش بس مكان لإعطاء المعلومات، بل مساحة فيها تفاعل ووعي وذاكرة حقيقية.

قبل خمس سنوات، وفي إحدى محاضرات ريادة الأعمال، كنت عم بشرح للطلاب عن تصنيف المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وذكرت إن من أهم معايير التمييز بينها هو عدد العاملين.
أثناء النقاش، رفع طالب من الطلاب المميزين إيده وسألني:
"دكتورة، كم لازم يكون عدد العاملين عشان نقول إن المشروع صغير أو متوسط بالأردن؟"
مع إني كنت بعرف الجواب، فضّلت أشجّعهم على البحث والتفكير، فابتسمت وقلت له:

"دور على الجواب، وبالمحاضرة الجاية احكيلنا اياه"
ردّ عليّ مباشرة، وبكل عفوية وابتسامة ذكية:

"يعني إنتو هيك الدكاترة بس ما بتعرفوا الجواب، فبتقولولنا دوروا؟!"

القاعة كلها ضحكت، وأنا ضحكت معهم…لكن الحقيقة؟ من وقتها، كل ما أتذكّر هالموقف، ببتسم كأني لسه واقفة بالقاعة، وبسمع الجملة بصوت الطالب نفسه.

المواقف العفوية اللي بتصير داخل القاعة، رغم الجهد في التحضير ومتابعة المستجدات، هي اللي بتعطي للمحاضرات نكهة مختلفة…هي اللي بتحوّل كل محاضرة من مجرّد وقت مخصص للشرح، إلى لحظة حقيقية فيها حضور إنساني.
الطالب اللي قال هالجملة، كنت دائمًا أقدّر مشاركته وتفاعله، وكلما أتذكّر الموقف، كأني رجعت للمحاضرة بكل تفاصيلها، ومتأكدة إنه سواء الطالب أو أي من الطلاب اللي كانوا قرأ هالكلمات، رح يتذكّروا اللحظة، ويمكن تطلع منهم نفس الابتسامة العفوية اللي طلعت وقتها.
التدريس مش بس نقل معلومات، هو علاقة حيّة بين العقول والقلوب، رحلة مليانة مواقف بسيطة، لكنها بتعيش… وتذكّرنا كل مرة ليه اخترنا نكون هو…