
خليل قطيشات
منذ زمن وانا اشاهد برنامج ستون دقيقه ، كنت أنتظر يوم الجمعة من كل أسبوع من أجل مشاهده البرنامج الرائع والشهير على القناة الرسمية التلفزيون الاردني صدقا كنت أحترق شوقا له؛ لأاشاهد المواد الدسمة، والتي تسلط الضوء على حديث الساعه ومحتوى عالي من المهنية ، وما ننعم به من متعة خلال البرنامج والذي ابهرني لقاء مدير عام معهد الاداره العامه المهندسة سهام الخوالدة ،جاء صوت الخوالدة ليصدح بفيض من المعلومات والانجازات حيث رسمت ملامح الأمل التي تداعب أشعة شمس ليصنع قلعة أمام بحر العمل.فحين تتحول الأرقام إلى إنجاز، وحين يثمرُ التخطيط عزا يولد النجاح الحقيقي حين يتحدث المجد، تذكر أسماء لا تنسى.. وحين يسطع نور التميز ، تزهِر قلوب اجتهدت وسعت بجدارة.في سطور النجاح تتلألأ أسماء قيادات نسائيه
حملن على عاتقهن مسؤولية النجاح ، فكن خير مثال على أن العزم يصنع القمم فخر كبير أن نرى هذا الإدارة المتميزة تسطر أروع قصص النجاح، وتثبت أن الطموح حين يصاحبه العمل، لا بد أن يزهر تفوّقا .
في زمنٍ التحديات، وبين صفحات الانجاز والجهد ، والمعرفة العملية على احدث أساليب التدريب الحديث ، وقفت الخوالده بكل ثبات، وكتب قصة نجاح قيادية لم تكن الطريق ممهدة، للمعهد لكن عزيمت الخوالدة كانت أعظم من كل عقبة، وإرادته كانت مفتاحا فتح أبواب التميز والابداع والنجاح. بل كان ثمرة تعب وجهد وعقل ناضج يُخطط لمستقبل مشرق .
، لم يعد معهد الاداره مجرد مبانٍ تخرّج شهادات، بل أصبحت مختبرات للنجاة، ومحطات لابتكار المستقبل. هناك، في قلب الأردن النابض ، حيث كانت الدورات التدريبيه وورشات العمل المتخصصه على مستوى الوطن العربي ، نهض معهد الاداره بهدوء العارف، وعزيمة الرائد، ليكتب سردية مختلفة عنوانها التطوير والتحديث المستمر .
لم يكن لقاء الخوالدة الأخير عن إعادة هندسة المعهد وفي جميع جوانبه تحديث تدريبي فقط ، بل كان بمثابة فعل تطويري عميق، يعيد للمهارات اعتبارها، وللعقول المبدعة مكانتها، رؤية جذرية لكنها ناعمة، تشبه غرس البذور في أرضٍ عرفت الجفاف، لكنها ما زالت قادرة على الإنبات والانبعاث.
في صميم الكلمات التي تحدثت عنها الخوالدة، تقف فلسفة معهد الاداره على عدة أعمدة، كل منها أشبه ببوصلة لاترشد المستهدفين إلى العمل على تطوير المؤسس التي يعمل بها فحسب، بل إلى الحياة بكل ما فيها من تحدٍ وإمكانية
. لقد غدت المهارة جزءًا من توجه المعهد نحو الإبداع والذي اصبح شكلا من أشكال الولاء، والمعهد أشبه بمرآة تعكس صورة الوطن حين يُحسن الاعتناء بأبنائه.
وفيما يخص مهارات التغيير هنا تكون المواد العلمية في عزلتها، بل تُصهر مع طبيعة الوظيفة وفق أفضل المعايير الدولية، ، حيث بات التدريب العملي أكثر من نصف الرحلة، وأصبحت "الخبرة" تلعب دورا كبير في تطوير المهارات فالمتدرب لا يغادر بحقيبة أوراق، بل بحقيبة أدوات وبالنسبة للكفايات العامة: التفكير النقدي، إدارة الذات، العمل الجماعي... ليست إضافات تجميلية، بل أساسيات بقاء في عالم يتبدل كصورة على شاشة. إنها المهارات التي لا ترى، لكنها تصنع الفارق بين موظف وعقل قيادي.
أما المهارات التخصصية المصغرة: شهادات صغيرة، نعم، لكنها تحدث أثرا كبيرًا. إنها الجسر بين المعرفة وطبيعة العمل، بين طموح الموظف وحاجات المؤسسة، بين المحلية والعالمية. شهادات تختصر الطريق، وتمنح كل شغوف فرصة للانطلاق، دون أن ينتظر تغيير قوانين العالم.
وفي كل ذلك، فتح المعهد أبوابها، لا للنظري فقط، بل اساليب عملية إلى أولئك الذين لم يجدوا سابقا مساحة تكمل مشوارهم. اليوم، يجدون في المعهد أرضا خصبة، تخاطبهم بلغتهم الفنبة ، وتفتح أمامهم مسارات مهنية حقيقية، لا تشبه المادة المغلقة، بل تشبه المصانع الحيّة،
وهناك، في كواليس هذا التحول، تقف مدير معهد الاداره ، لا كخطيب يوزع الوعود، بل كمهندسه تنسج التغيير بخيوط الرؤية والصبر، تؤمن أن التدريب ليس تقليدا، بل تخليقا، وأن المستهدف ليس متلقيا، بل مشروع إنسان منتج، يفكر ويبدع ويقود.