
محمد الزيود / صحافي اردني
مهنة الصحافة من أخطر المهن وأهمها وهي مهنة فكر وموهبة وشغف وليست مهنة للتكسب والابتزاز، وقد أصبحت سلاحا ناعما تستخدمه الدول الكبرى أكثر من استخدام الأسلحة العسكرية لتغزو بها ثقافات وشعوب دول العالم الأخرى.
أما في الأردن ما أكثر المعترضين على إجراءات نقابة الصحفيين لأنها تعمل على تنظيم هذه المهنة خدمة لها وللدولة ككل، بالمقابل لا أجد أحدا منهم يعترض على تنظيم المهن الأخرى كالطب والمحاماة والهندسة والتمريض على أهمية كل منها للبشرية.
وما أكثر الراغبين الذين يقاتلون لاستباحة هذه المهنة فمعظم المعترضين والغاضبين من نقابة الصحفيين ولا أعمم هنا يريدون فتح أبواب هذه المهنة لكل مما هب ودب دون أي أسس او معايير وبلا ادنى درجات المسؤولية لأن بعضهم يمارسون أفعال الصحافة ويمتطون المهنة لابتزاز المسؤولين والمستثمرين ومؤسسات الدولة ليس حبا بهذه المهنة النبيلة بل لأنهم متكسبين ماليا ويبحثون عن الشهرة على حساب المستثمرين والمجتمعات ومؤسسات الدولة.
نقول لبعض هؤلاء المعترضين قولا واحدا لن نتراجع عن الإجراءات الإصلاحية هذه بلدنا ومؤسساتنا وهذه مهنتنا ونقابتنا ولن نسمح لأحد بأن يثني النقابة عن خطواتها الإصلاحية حماية للمهنة والمجتمع والدولة من فوضى المتكسبين والمبتزين.