
كتب:- د.أحمد محمود الشريدة ـ باحث في مجال حماية البيئة وصون الطبيعة ـ الاردن .
من آثار التغير المناخي والاحتباس الحراري على مصادر المياه السطحية والجوفية في بلاد الشام هو الإنخفاض الحاد في منسوب بحيرة طبريا ، الواقعه ما بين فلسطين التاريخية والهضبة الجولان السورية المحتلة .
في العادة فان معدل سقوط الامطار في حوض بحيرة طبريا
يبلغ ( 380 ) ملليمتر سنوياً، ولكن في هذا العام لم يسقط إلا حوالي 40% من المعدل السنوي العام.
في العاده ترتفع البحيرة بعد كل موسم مطري حوالي 1.60مترا، اما هذا الموسم 2025/24 م فلم ترتفع البحيرة الا حوالي (10) سنتمترا فقط .
الوضع الحالي:-
إنخفاض مستوى سطح البحيرة حوالي 50 سم عن" الخط الاحمر السفلي" وبانخفاض مستمر ومتزايد وهو خط التشغيل منذ عشرات السنوات هو يؤثر على المنظومة الهيدروجية والبيئية في حوض بحيرة طبريا.
ومنذ بدايه الصيف الحالي إنخفض مستوى المياه في سطح البحيرة الى 1.20متراً ومن المتوقع ان يصل في نهايه العام الحالي الى مترين .
الامر الذي إدى الى تقليص المياه المخصصة لغايات الري والزراعة في حوض بحيرة طبريا بنسبة 35%.
ومن الحلول المقترحة ضخ مياه مُحلاّه من البحر الابيض المتوسط الى بحيرة طبريا عبر "وادي سَلاَّمه" من اجل الابتعاد عن " الخط الاحمر السفلي " وقف وتيرة الانخفاض المتسارع بهدف رفع مستوى المياه في البحيرة
والمحافظه على المناسيب الطبيعيه للمياه عند خط التشغيل الدوري .
ودَقَ نَاقوس الخطر عندما شُوهدت بُقعٌ حمراء اللّون تَطفو على سطح البحيرة نتيجة وجود طحالب طبيعية في مياهها حيث تقوم بإفراز صبغة باللون الاحمر نتيجة نقص المياه في البحيرة وارتفاع درجات الحرارة وزيادة كميات التبخر الأمر الذي يؤدي إلى مخاطر بيولوجية وكيميائية تؤثر على نوعية المياه في البحيرة .
المصدر : عدة مراجع وابحاث مكتوبة ومصورة من الانترنت .
الصور : من تصوير السيد عمر الدجاني.