
القلعة نيوز:
النائب حسين كريشان
في زمن تتكاثر فيه التحديات وتعلو فيه أصوات التشويه والانقسام تبرز الحاجة الملحّة إلى منصات وطنية حقيقية تمكّن الشباب من التعبير عن انتمائهم وفخرهم بهويتهم الأردنية وترسّخ مفاهيم الوحدة والوعي الوطني ومن هنا تأتي حملة "أنا أردني وهذا موقفي" التي ينظمها برنامج "أنا أشارك" التابع للهيئة المستقلة للانتخاب كمشروع وطني رائد يستهدف تمكين الشباب وفتح المجال أمامهم للتعبير الحر والمسؤول عن مواقفهم تجاه القضايا الوطنية والقومية
هذه الحملة تحمل رسالة واضحة تقوم على تعزيز الانتماء الوطني وترسيخ الهوية الأردنية الجامعة ومواجهة خطاب الكراهية والشائعات والتطرف من خلال رفع مستوى الحصانة الفكرية والوعي الإعلامي إلى جانب خلق حوار وطني شبابي يرفض عقلية الانقسام ويؤكد على وحدة الصف في مواجهة أي تهديدات أو محاولات للنيل من الموقف الأردني الثابت
وفي هذا العصر الذي يشهد تدفقًا هائلًا للمعلومات وتسارعًا في التأثيرات الرقمية تصبح الحاجة ملحة لوعي نقدي يحمي المجتمع من التضليل والتأثيرات السلبية خاصة في ظل محاولات تستهدف الأردن ومواقفه العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وهنا يبرز الدور المحوري للشباب في رفع صوت وطني واعٍ ومبادر وقادر على الدفاع عن وطنه بالأفكار والقيم
"أنا أردني وهذا موقفي" ليست حملة إعلامية عابرة بل دعوة مفتوحة لكل شاب وشابة ليكونوا جزءًا من مشروع وطني جامع يعكس صورة الأردن الذي نؤمن به وطن الانتماء وواحة الأمن وحاضنة القيم التي ترفض التطرف وتنبذ الكراهية وتتمسك بالحق ودعم هذه الحملة هو دعم لوعي الشباب وللمسار الديمقراطي وللثوابت الوطنية التي تميز الأردن عبر تاريخه وهو فرصة حقيقية لنؤكد أننا شعب واحد بموقف واحد يجمعنا حب الوطن والانتماء لة.