شريط الأخبار
النائب آل خطاب يوجه رسالة للرئيس حسان المقاومة: مستعدون لإطلاق سراح جميع الأسرى واشنطن ترشّح جيم هولتسنايدر سفيرًا للولايات المتحدة في الأردن القطامين يبحث مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية التعاون لتطوير منظومة النقل العام أونروا: عائلات في غزة محرومة من ضروريات الحياة وزيرة التنمية الاجتماعية تؤكد أهمية تمكين المرأة في قطاع الزراعة الأردن يشارك في قمة الثقافة والتراث والفنون والدبلوماسية والابتكار في "بالي" المشاقبة يهنئ بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف الخصاونة يكتب : إربد والزرقاء.. محافظات مليونية تبحث عن "أمانة كبرى" تدهور شاحنة محملة بالرمل يعطل حركة السير قرب رأس النقب باتجاه العقبة سعر الذهب عيار 21 والليرات الرشادي والإنجليزي في الأردن اليوم ملتقى همم ممثل بالنائب هاله الجراح يرفعان أسمى التهاني إلى جلالة الملك بمناسبة المولد النبوي الشريف الديوان الملكي ينشر شعرا نظمه الملك المؤسس في مدح النبي دواء ثوري لضغط الدم يمنح الأمل لنصف مليار شخص النظام الغذائي لمرضى السكري .. خط الدفاع الأول ليست السمنة وحدها.. سبب آخر لشيخوخة القلب أطعمة بسيطة قد تكون سلاحك السري ضد أمراض القلب وخطر الوفاة المبكرة ابتكار جديد: قياس نبضات القلب عبر الواي فاي دون أجهزة خاصة تلف في المدخل الخشبي للجسر الروماني في جرش يهدد سلامة المارة الف مبروك للاستاذ الدكتور طارق ابوهزيم

الخصاونة يكتب : إربد والزرقاء.. محافظات مليونية تبحث عن "أمانة كبرى"

الخصاونة يكتب : إربد والزرقاء.. محافظات مليونية تبحث عن أمانة كبرى
الخصاونة يكتب : إربد والزرقاء.. محافظات مليونية تبحث عن "أمانة كبرى"
القلعة نيوز ـ
بقلم النائب الدكتور عبد الناصر الخصاونة

منذ تأسيس أمانة عمان الكبرى شكّلت هذه المؤسسة نموذجاً خاصاً في إدارة المدن الكبرى، إذ منحت استقلالية واسعة وصلاحيات مكّنتها من تنفيذ مشاريع استراتيجية وتنموية أسهمت في تطوير العاصمة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة فيها. وقد أثبتت التجربة أن الإطار البلدي التقليدي، رغم أهميته، لا يكفي لإدارة مدينة مليونية تتسع وتتطور بوتيرة سريعة.

اليوم يبرز سؤال منطقي: لماذا تبقى عمان وحدها صاحبة "أمانة" بينما مدن كبرى مثل إربد والزرقاء ما تزال محكومة بإطار البلديات التقليدية؟ فإربد التي تعد عاصمة الشمال وبوابة الأردن نحو الجوار، لم تعد مجرد مدينة جامعات وتجارة، بل محافظة مليونية تتوزع إيراداتها بشكل غير متوازن، وتعاني بعض الألوية من ضعف الخدمات، أما الزرقاء، العاصمة الصناعية للمملكة ومركز الكثافة السكانية في الوسط، فهي تسهم بشكل كبير في الاقتصاد الوطني لكنها ما تزال تعاني نقصاً واضحاً في مستوى الخدمات والبنية التحتية مقارنة بحجمها ووزنها الاقتصادي.

إن استحداث أمانة في إربد وأخرى في الزرقاء لن يكون مجرد تغيير إداري، بل خطوة تنموية تعكس واقعاً جديداً فرضته الكثافة السكانية وحجم النشاط الاقتصادي، وجود أمانتين مستقلتين سيعني توزيعاً أكثر عدالة للموارد، واستقطاب استثمارات كبرى، ورفع مستوى الخدمات الأساسية من طرق وإنارة ونظافة ومواصلات عامة، إلى جانب تخطيط حضري منظم يواكب التوسع السكاني ويمنع العشوائية، كما سيمنح هذا التحول فرصة أكبر لتعزيز المشاركة المجتمعية في صنع القرار المحلي، ويوفر إطاراً مؤسسياً أكثر مرونة وفاعلية في التعامل مع التحديات اليومية.

لقد أثبتت تجربة عمان أن الأمانة ليست ترفاً إدارياً، بل ضرورة فرضها الواقع الديمغرافي والاقتصادي، واليوم، إربد والزرقاء تقفان أمام الاستحقاق ذاته، ولا بد من التفكير بجدية في تحويل الفكرة إلى واقع عملي يحقق العدالة في توزيع مكتسبات التنمية، ويرتقي بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين لتعزيز التنمية المتوازنة في مختلف أرجاء المملكة.