
القلعة نيوز - تسعى الصين لدخول التاريخ من أوسع أبوابه في مهمتها الفضائية التجريبية الجديدة التي ستقوم من خلالها بحرف مسار كويكب لإبعاده عن مداره في خطوة تمثل تدريباً عملياً على مواجهة الكويكبات الضخمة التي قد تهدد كوكب الأرض.
ووفقاً لتقرير حديث صادر عن شركة إنتريستينغ إنجينيرينغ، تستعد الصين لإطلاق مهمة لاختبار جدوى تغيير مدار كويكب قريب من الأرض، ومن المتوقع أن يجعل هذا المشروع الطموح، المسمى " مهمة عرض الاصطدام الحركي "، الصين ثاني دولة على الإطلاق - بعد الولايات المتحدة - تُحقق هذا الإنجاز، وقد تُمثل هذه المهمة، المقرر إجراؤها خلال هذا العام، نقطة تحول في الدفاع الكوكبي العالمي وفق ديلي جالاكسي.
هدف هذه المهمة بسيطٌ بشكلٍ خادع وهو إرسال مركبة فضائية للاصطدام بكويكب صغير يقع على بُعد عشرات الملايين من الأميال، وتعديل مداره قليلاً، ورغم أن التغيير سيكون طفيفاً - حوالي 3 إلى 5 سنتيمترات فقط (1.2 إلى 2 بوصة) - إلا أن هذه الدفعة الصغيرة قد تكون لها آثارٌ بالغة على الدفاع الكوكبي، ولا يقتصر هذا التغيير على دفع صخرة في الفضاء فحسب؛ بل يُمثل اختباراً حاسماً للجهود المستقبلية لحماية الأرض من المخاطر الأشد التي تُشكلها الكويكبات الأكبر حجماً.
وو وي رين، كبير مصممي برنامج استكشاف القمر الصيني، كشف عن هذه المهمة خلال المؤتمر الدولي الثالث لاستكشاف الفضاء العميق (تياندو) في هيفي بمقاطعة آنهوي، وأكد أن هذه المهمة التجريبية ستُبرز إمكانات "الاصطدام الحركي"، وهي فكرة مفادها أن اصطدام مركبة فضائية بكويكب قد يُغير مسارها، وربما يمنع اصطداماً مستقبلياً بالأرض.
خطة الصين للدفاع ضد الكويكبات
ستنشر المهمة مركبتين فضائيتين: إحداهما لمراقبة الكويكب عن كثب، بينما ستصطدم الأخرى، وهي المركبة الفضائية، بالكويكب بسرعة عالية، يهدف هذا النهج الثنائي ليس فقط إلى اختبار الاصطدام نفسه، بل أيضًا إلى دراسة سلوك الكويكب وكيف يُغير الاصطدام مداره.
أوضح وو أن مركبة المراقبة الفضائية ستقترب أولاً من الكويكب لجمع بيانات مفصلة عن خصائصه الفيزيائية، وستستخدم أنظمة تصوير متطورة لتتبع الكويكب قبل الاصطدام، بعد ذلك، ستُرصد عملية الاصطدام بواسطة المركبة الفضائية والتلسكوبات الأرضية، مما يضمن جمع بيانات وفيرة.
جهود متزايدة في الدفاع الكوكبي
اكتسبت جهود الصين في مجال الدفاع الكوكبي زخماً متزايداً في السنوات الأخيرة، بالتزامن مع أبحاثها المتنامية حول الكويكبات القريبة من الأرض. ويُعد مسبار تيانوين-2 الصيني ، الذي أُطلق في وقت سابق من عام 2025، جزءًا من استراتيجية أوسع لدراسة الكويكبات وجمع العينات. وتأتي هذه المهمة في أعقاب جهود ناسا في مجال الدفاع الكوكبي، بما في ذلك مهمة دارت (اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج) لعام 2022 ، والتي مثّلت أول مرة يُغيّر فيها مدار كويكب بنجاح.
كما شارك وو رؤية الصين بعيدة المدى، والتي تشمل بناء نظام دفاع كوكبي شامل، وتعتزم البلاد دمج أنظمة الإنذار المبكر، وأنظمة الاستجابة المدارية، وتقنيات أخرى للتصدي بفعالية لتهديدات الكويكبات، بل ألمح إلى إمكانية التعاون الدولي، مؤكداً انفتاح الصين على مشاركة البيانات وبناء إطار عالمي مشترك للدفاع ضد الكويكبات.
في خضم تزايد الوعي بمخاطر الكويكبات القريبة من الأرض، قد تُمثل هذه المهمة نقطة تحول في الدفاع الفضائي العالمي، ويُظهر ترسيخ الصين لنفسها دوراً محورياً في هذا المجال مدى جدية الدول في التعامل مع التهديد الوجودي الذي تُشكله الكويكبات، سواءً كانت تحتوي على موارد قيّمة أو تُحتمل أن تُسبب أضراراً كارثية.
البيان
ووفقاً لتقرير حديث صادر عن شركة إنتريستينغ إنجينيرينغ، تستعد الصين لإطلاق مهمة لاختبار جدوى تغيير مدار كويكب قريب من الأرض، ومن المتوقع أن يجعل هذا المشروع الطموح، المسمى " مهمة عرض الاصطدام الحركي "، الصين ثاني دولة على الإطلاق - بعد الولايات المتحدة - تُحقق هذا الإنجاز، وقد تُمثل هذه المهمة، المقرر إجراؤها خلال هذا العام، نقطة تحول في الدفاع الكوكبي العالمي وفق ديلي جالاكسي.
هدف هذه المهمة بسيطٌ بشكلٍ خادع وهو إرسال مركبة فضائية للاصطدام بكويكب صغير يقع على بُعد عشرات الملايين من الأميال، وتعديل مداره قليلاً، ورغم أن التغيير سيكون طفيفاً - حوالي 3 إلى 5 سنتيمترات فقط (1.2 إلى 2 بوصة) - إلا أن هذه الدفعة الصغيرة قد تكون لها آثارٌ بالغة على الدفاع الكوكبي، ولا يقتصر هذا التغيير على دفع صخرة في الفضاء فحسب؛ بل يُمثل اختباراً حاسماً للجهود المستقبلية لحماية الأرض من المخاطر الأشد التي تُشكلها الكويكبات الأكبر حجماً.
وو وي رين، كبير مصممي برنامج استكشاف القمر الصيني، كشف عن هذه المهمة خلال المؤتمر الدولي الثالث لاستكشاف الفضاء العميق (تياندو) في هيفي بمقاطعة آنهوي، وأكد أن هذه المهمة التجريبية ستُبرز إمكانات "الاصطدام الحركي"، وهي فكرة مفادها أن اصطدام مركبة فضائية بكويكب قد يُغير مسارها، وربما يمنع اصطداماً مستقبلياً بالأرض.
خطة الصين للدفاع ضد الكويكبات
ستنشر المهمة مركبتين فضائيتين: إحداهما لمراقبة الكويكب عن كثب، بينما ستصطدم الأخرى، وهي المركبة الفضائية، بالكويكب بسرعة عالية، يهدف هذا النهج الثنائي ليس فقط إلى اختبار الاصطدام نفسه، بل أيضًا إلى دراسة سلوك الكويكب وكيف يُغير الاصطدام مداره.
أوضح وو أن مركبة المراقبة الفضائية ستقترب أولاً من الكويكب لجمع بيانات مفصلة عن خصائصه الفيزيائية، وستستخدم أنظمة تصوير متطورة لتتبع الكويكب قبل الاصطدام، بعد ذلك، ستُرصد عملية الاصطدام بواسطة المركبة الفضائية والتلسكوبات الأرضية، مما يضمن جمع بيانات وفيرة.
جهود متزايدة في الدفاع الكوكبي
اكتسبت جهود الصين في مجال الدفاع الكوكبي زخماً متزايداً في السنوات الأخيرة، بالتزامن مع أبحاثها المتنامية حول الكويكبات القريبة من الأرض. ويُعد مسبار تيانوين-2 الصيني ، الذي أُطلق في وقت سابق من عام 2025، جزءًا من استراتيجية أوسع لدراسة الكويكبات وجمع العينات. وتأتي هذه المهمة في أعقاب جهود ناسا في مجال الدفاع الكوكبي، بما في ذلك مهمة دارت (اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج) لعام 2022 ، والتي مثّلت أول مرة يُغيّر فيها مدار كويكب بنجاح.
كما شارك وو رؤية الصين بعيدة المدى، والتي تشمل بناء نظام دفاع كوكبي شامل، وتعتزم البلاد دمج أنظمة الإنذار المبكر، وأنظمة الاستجابة المدارية، وتقنيات أخرى للتصدي بفعالية لتهديدات الكويكبات، بل ألمح إلى إمكانية التعاون الدولي، مؤكداً انفتاح الصين على مشاركة البيانات وبناء إطار عالمي مشترك للدفاع ضد الكويكبات.
في خضم تزايد الوعي بمخاطر الكويكبات القريبة من الأرض، قد تُمثل هذه المهمة نقطة تحول في الدفاع الفضائي العالمي، ويُظهر ترسيخ الصين لنفسها دوراً محورياً في هذا المجال مدى جدية الدول في التعامل مع التهديد الوجودي الذي تُشكله الكويكبات، سواءً كانت تحتوي على موارد قيّمة أو تُحتمل أن تُسبب أضراراً كارثية.
البيان