
الشيخ عبداللطيف الربيلي من قبيلة بني عطية طاحنين الزهاب متعبين الركاب ، اسم يرتبط بالعفو والكرم والشهامة، رجل عرف بسمو أخلاقه وصدق لسانه وعزة نفسه، فكان مثالا للرجل الذي يجسد معاني الرجولة الأصيلة في البادية. جمع بين الوقار والحكمة، وبين طيب القلب وقوة الموقف، حتى صار عنوانا للمروءة وملاذا في لم الشمل وإصلاح ذات البين.
عرفته صديقا قديما، وإذا ذكرته ذكرت صفاء المعدن وأصالة النسب وصدق العشرة. لا يعرف التردد؛ فإن قال فعل، وإن وعد وفى، وهو من "خيرة الخيرة" من أبناء قبيلة بني عطية وكبارها ، ورجالات البادية الذين يحفظون الموروث ويثبتون على القيم. تحلى بالكرم العربي، والتسامح الذي يداوي الجراح، والعفو الذي يرفع صاحبه درجات، والعدل الذي يزن به المواقف فيرضى الجميع.
تميز الشيخ عبداللطيف الربيلي بصفاته الحميدة؛ فهو نصير للمظلوم، جامع للكلمة، مصلح بين القلوب، حاضر في الملمات، لا يرضى بالفرقة ولا يقبل بالظلم، يسعى بخطاه إلى الخير، وينشر حوله الطمأنينة. يجمع بين الهيبة التي تفرض الاحترام، والبساطة التي تشعر القريب قبل البعيد أنه أخ وصديق.
لقد ترك بصمة واضحة في محيطه ومجتمعه، وصار مدرسة في الوفاء والشهامة، وقامة يقتدى بها في الرجولة والحق والصدق. وإن ذكرت سجايا الكرامة والنخوة والعفو، فإن الشيخ عبداللطيف الربيلي واحدٌ من فرسانها الأصيلين، وحاملي رايتها المشرفة بين الناس.
وندعو الله أن يمد في عمره، ويبارك في جهده، ويجعله ذخرا لعشيرته وأهله ووطنه، وأن يزيده توفيقا ورفعة، ويثبته على الحق، ويجعله من الذين يسعون بين الناس بالإصلاح فيكتب لهم الأجر العظيم.