
ياسمين حسن شهاب
عبدالله.. درع الحق وفخر الأمة
يا عبداللهَ، يا من بحكمتكِ
يزهو الزمان ويعلو في الفضاءِ
لقد حملتَ قضيتَنا في قلبكَ
كأنها نبضٌ، كأنها وفاءُ
كنتَ للقدس نورًا ودربًا
والفلسطينيين درعًا وعطاءُ
تسهر الليالي بالعدل والحكمةِ
وتزرع الأمل في كلِّ سماءُ
يا من على العهد صادقٌ
وعلى الوعد لا يغيّر الصفاءُ
إنت الصوت الحق في العالمِ
وأنت للحقيقة رمز وضياءُ
كم رفعتَ راية السلامِ
وكم صنت الدماء بلا انقضاءُ
كم حملت حق الأطفال
وحق الأمهات فوق كلِّ مضاءُ
فلسطين في قلبكَ نابضةٌ
كما ينبض العزم في صدرك ببهاءُ
تحميها بالسياسة والحكمةِ
وتؤمّن لها حقوقها بالعطاءُ
يا ملك الشعب، يا نبراسًا
ينير الدروب في ليالي الضّيا
أنت للحق سندٌ وقائدٌ
وأنت للعدل رمزٌ وفداءُ
لقد علمت العالم معنى
أن الملك خادم لا يهاب البقاءُ
أن يكون للحق صادقًا
ويسهر الليل من أجل البقاءُ
يا ملك السلام، يا ملك العزّ
يا من للقضية تسهر بالوصاءُ
دمت فخرًا للأمة العربيةِ
ودرعًا لفلسطين في كل مضاءُ
ستظل ذكراك في القلوب
شمس لا تغيب عن الأرجاءِ
ستذكره الأجيال العزم والشجاعة
في كل صفحة، في كل مضاءُ
عبدالله، يا حامي الحق
يا ملكًا للعدل، يا درع الوفاءُ
ستبقى فلسطين في قلبك
واسمك في التاريخ عنوان البقاءُ
وها أنا أضع هذه الكلمات بين يدي الزمن،
كصدى وفاءٍ وحبٍّ، كخيط ضوء يربط قلبي بقلوب الأبطال،
لتبقى رسالتي شاهدة على إرادةٍ لم تضعف،
وعلى روحٍ حملت القضية كما تحمل القلب أملاً لا ينتهي…
إهداء: إلى سيد البلاد، جلالة الملك المعظم عبدالله الثاني بن الحسين، أرفع هذه الكلمات البسيطة مشحونة بالوفاء والإعجاب، تقديرًا لجهودكم العظيمة في خدمة الأمة العربية والقضية الفلسطينية، والرؤية الحكيمة التي جعلت الأردن منارة للسلام والعدل، دامت قيادتكم الحكيمة رمزًا للفخر والوفاء.