شريط الأخبار
البدور يزور 3 مستشفيات.. معان والملكة رانيا والميداني وعدة اجراءات مهمة الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة تنظم حواراً موسعاً مع قيادتي شركة البوتاس العربية ( 9.4 % ) من المتقاعدين تزيد رواتبهم على (1000) دينار تراجع الطلب على الشقق في الأردن وزير الصحة يعلن تعزيز رعاية الأطفال والخدمات الطبية في 3 مستشفيات دهس طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات إثر فتحه باب المركبة أثناء سيرها إعلان أسماء البحوث الفائزة بجائزة غرفة تجارة عمان للبحوث الاقتصادية الأربعاء صادرات الألبسة تتصدر قائمة السلع الوطنية والبوتاس يسجل أعلى نمو في 7 أشهر طقس معتدل اليوم وخريفي حتى الأربعاء وفيات الأردن اليوم الأحد 28-9-2025 مجموعة الخليج للتأمين – الأردن تستضيف اجتماع المجلس الفني للصندوق العربي لتأمين أخطار الحرب ما المدة التي يبقى خلالها الملح في الجسم؟ طقس معتدل اليوم وخريفي حتى الأربعاء الرواشدة يشارك بالمؤتمر العالمي لليونسكو حول السياسات الثقافية والتنمية المستدامة 76.30 دينارا سعر الذهب عيار 21 في السوق المحلية الأحد «سناب باك» قد تقرّب إيران وإسرائيل من حرب جديدة السلط.. حكاية العزّ ومهد الأصالة صندوق النقد يبدأ المراجعة الرابعة لبرنامج الأردن تمهيدًا لصرف 134 مليون دولار بسبب الجدل التحكيمي.. أول ناد يهدد بالانسحاب من الدوري المصري عشيرة المناصير ( عباد ) تستضيف الدكتور خليفات في لقاء وطني بامتياز حضره جمع من وجهاء وشيوخ الوطن بضيافة الشيخ حسام النهار .. فيديو وصور

السلط.. حكاية العزّ ومهد الأصالة

السلط.. حكاية العزّ ومهد الأصالة

القلعة نيوز:
بقلم: الدكتورة جمانة بشير أبورمان

لطالما راودني شعور أن للمدن أرواحاً، وأنها، مثل البشر، تحمل طباعاً وملامح لا تخطئها العين. وإذا كان للمدن قلب يخفق بالعزّة، فإن السلط هي ذلك القلب النابض، مدينة الرجال ومهد الكرامة، حيث التاريخ يطلّ من شبابيك بيوتها الحجرية، وحيث الأصالة تسكن في أهلها قبل جدرانها.
في السلط، كل زاوية تحكي حكاية. أزقتها الضيّقة تصحبك إلى بيوت تعلو حجارتها بلون الشمس، كأنها جزء من الجبل لا ينفصل عنه. أسواقها القديمة، بعبقها ورائحة بهاراتها ودفء بائعيها، تزرع فيك شعوراً أنك تسير في قلب التاريخ. أما المجالس، فهي مدارس بحد ذاتها؛ يجتمع فيها الكبار والصغار، يتبادلون الحكايات، وينسجون من كلماتهم دروساً في الرجولة والنخوة.

أهل السلط هم العنوان الحقيقي لعراقتها؛ رجال صدقوا إذا قالوا، ووفوا إذا وعدوا، ووقفوا عند الملمات صفاً واحداً كأنهم بنيان مرصوص. ويشاركهم في هذا المجد حرائر السلط اللواتي حملن عبء البيت والتربية، وزرعن القيم في الأجيال، فكنّ سنداً للأبناء، وحارسات للكرامة والدفء في كل بيت.

لقد خرّجت السلط رجال دولة وعلم وفكر، لم يكتفوا برفع اسمها، بل رفعوا اسم الأردن بأسره، كما خرّجت حرائر رائدات تركن بصمتهن في التعليم والعمل الاجتماعي، لتظل شاهدة على أنّ المكان يزدهر بأهله جميعاً.
فالسلط بما فيها من دفء ونخوة، ليست مجرد مدينة تُزار، بل مدرسة تُعلّم الأجيال معنى الانتماء، ومعنى أن يكون الإنسان مرآةً لمكانه.
السلط ليست حجراً ولا جبلاً ولا تاريخاً فقط… السلط وجوه ناسها، دفء بيوتها، وذاكرة وطن.