شريط الأخبار
القضاة يشارك في حفل استقبال السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى سوريا مدرب العراق: الأردن فريق قوي وجاهزون للمباراة بن غفير يجدد التهديد بهدم قبر الشيخ عز الدين القسام مقتل أردني على يد ابنه في أمريكا .. والشرطة توجه تهمة القتل العمد روسيا تسجل انخفاضًا جديدًا في عائدات النفط إغلاق طريق الكرك- وادي الموجب لوجود انهيارات القضاة يستقبل مدير شؤون الأونروا و رئيسة البعثة الفنلندية في سوريا وزير الخارجية الصيني يزور الأردن والإمارات والسعودية وزير المالية يلقي رد الحكومة على مناقشات النواب لمشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026 مجلس النواب يُقر بالأغلبية مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026 رئيس الوزراء يؤكّد التزام الحكومة بالعمل مع مجلس النوَّاب في جميع مراحل تنفيذ الموازنة واستمرارها في نهجها القائم على الشفافيَّة والتَّعاون والانفتاح على جميع الآراء والمقترحات الصفدي يلتقي نظيره الإماراتي لبحث التعاون والقضايا الإقليمية الأرصاد: الأمطار تتركز الليلة على المناطق الوسطى والجنوبية القيسي: آن الأوان لعدالة حقيقية بين شرق وغرب عمّان استقالة رئيس وزراء بلغاريا وسط احتجاجات واسعة كلية الزراعة التكنولوجية في جامعة البلقاء التطبيقية تنظم اليوم العلمي للزراعة العضوية عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى والجيش يقتحم مناطق بالضفه ترامب يعتزم تعيين جنرال أمريكي لقيادة قوة أمنية في غزة النائب رانيا أبو رمان: تدعو الحكومة لزيادة رواتب الموظفين وحماية المتقاعدين من العوز العوايشة: موازنة 2026 لم تحقق جديدا والفقر والبطالة مستمران

السلط.. حكاية العزّ ومهد الأصالة

السلط.. حكاية العزّ ومهد الأصالة

القلعة نيوز:
بقلم: الدكتورة جمانة بشير أبورمان

لطالما راودني شعور أن للمدن أرواحاً، وأنها، مثل البشر، تحمل طباعاً وملامح لا تخطئها العين. وإذا كان للمدن قلب يخفق بالعزّة، فإن السلط هي ذلك القلب النابض، مدينة الرجال ومهد الكرامة، حيث التاريخ يطلّ من شبابيك بيوتها الحجرية، وحيث الأصالة تسكن في أهلها قبل جدرانها.
في السلط، كل زاوية تحكي حكاية. أزقتها الضيّقة تصحبك إلى بيوت تعلو حجارتها بلون الشمس، كأنها جزء من الجبل لا ينفصل عنه. أسواقها القديمة، بعبقها ورائحة بهاراتها ودفء بائعيها، تزرع فيك شعوراً أنك تسير في قلب التاريخ. أما المجالس، فهي مدارس بحد ذاتها؛ يجتمع فيها الكبار والصغار، يتبادلون الحكايات، وينسجون من كلماتهم دروساً في الرجولة والنخوة.

أهل السلط هم العنوان الحقيقي لعراقتها؛ رجال صدقوا إذا قالوا، ووفوا إذا وعدوا، ووقفوا عند الملمات صفاً واحداً كأنهم بنيان مرصوص. ويشاركهم في هذا المجد حرائر السلط اللواتي حملن عبء البيت والتربية، وزرعن القيم في الأجيال، فكنّ سنداً للأبناء، وحارسات للكرامة والدفء في كل بيت.

لقد خرّجت السلط رجال دولة وعلم وفكر، لم يكتفوا برفع اسمها، بل رفعوا اسم الأردن بأسره، كما خرّجت حرائر رائدات تركن بصمتهن في التعليم والعمل الاجتماعي، لتظل شاهدة على أنّ المكان يزدهر بأهله جميعاً.
فالسلط بما فيها من دفء ونخوة، ليست مجرد مدينة تُزار، بل مدرسة تُعلّم الأجيال معنى الانتماء، ومعنى أن يكون الإنسان مرآةً لمكانه.
السلط ليست حجراً ولا جبلاً ولا تاريخاً فقط… السلط وجوه ناسها، دفء بيوتها، وذاكرة وطن.