شريط الأخبار
سيدة تتعرض للطعن على يد طليقها في إربد .. والأمن يبحث عن الجاني الفراية يدعو طلبة الأردن أن لا يشكلوا عبئا على الوطن المومني: مشاريع كبرى منها الناقل الوطني وسكك الحديد والطاقة تنطلق العام المقبل السعودية تُرحِّب باعتراف سوريا بكوسوفو خلال لقاء ثلاثي في الرياض سوريا تعلن اعترافها بجمهورية كوسوفو الشرع: السعودية مفتاح سوريا استثمارياً ... ورهاني على شعبي الذي انتصر الشرع وعيد ميلاده والصدفة البيت الأبيض: ترامب يلتقي الرئيس الصيني الخميس الحنيطي يلتقي وزير الدفاع السويدي ونائب وزير الخارجية المومني يشارك في حفل تخريج نخبة من الصحفيين والإعلاميين العرب المشاركين بمشروع "صحافة الحوار" السفير القضاة يشارك في احتفال السفارة التركية بدمشق الصفدي يجري مباحثات موسّعة مع وزير الخارجية الألماني الصفدي يناقش كتّابًا ومحللين سياسيين توجيهات ملكية لإرسال مركبتين إضافيتين لدعم مبتوري الأطراف في غزة أهالي الصفاوي في البادية الشمالية يناشدون الجهات المعنية التدخل الفوري لحل مشكلة الكلاب الضالة ( فيديو ) رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يعلن موعد التسجيل لامتحان الشامل للدورة الشتوية لعام 2026 "الكاف" يعلن عن أماكن إقامة مباريات الملحق الإفريقي المؤهل لكأس العالم 2026 البنك الدولي يتوقع ارتفاعا إضافيا في أسعار الذهب "محادثة سرية ونوم متأخر".. حجج نتنياهو الجديدة في جلسة محاكمته بقضايا الفساد الأولمبية المصرية تعلن عقوبة عمر عصر ومحمود أشرف بعد مشادتهما في بطولة إفريقيا

دكتور بزبز يكتب: يوم المعلّم... قصيدةُ العطاء الخالدة ورسالةُ الخلود في وجدان الأوطان.

دكتور بزبز يكتب: يوم المعلّم... قصيدةُ العطاء الخالدة ورسالةُ الخلود في وجدان الأوطان.
القلعة نيوز:
---
دكتور محمد يوسف حسن بزبز
سفير جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي
---
حين يطلُّ يومُ المعلّم العالمي على العالم بأسره، فإنّه لا يأتي كذكرى عابرة في روزنامة الأيام، بل كصوتٍ يوقظ الضمائر، ويرسم على جبين الإنسانية أبهى علامات الامتنان. إنّه اليوم الذي تتوحّد فيه الأمم والشعوب، لتقف وقفة إجلال أمام من حملوا القلم سلاحًا، والكلمة نورًا، والصبرَ جسورًا تعبر بها الأجيال نحو غدٍ مشرق.

إنّ المعلّم ليس مجرّد مهنة، بل هو قدرٌ عظيم اختاره الله لبعض عباده، ليكونوا حملة الرسالة، وصنّاع الإنسان، ومهندسي العقول. فالمعلّم هو الذي يُحيل جمود الحروف إلى حياةٍ متدفقة، ويحوّل العقول الغضة إلى طاقاتٍ تتفجّر إبداعًا، ويزرع في القلوب قيَمًا لا تُمحى، لتثمر بعد حين رجالًا ونساءً يملأون الدنيا فكرًا، وعلمًا، وقيادةً، وريادة.

أيّها المعلّمون في يومكم الأغر،،،
أنتم الأنشودة التي لا تنطفئ، أنتم السطر الأجمل في كتاب الحضارة، أنتم صُنّاع المعجزات الصامتة التي لا تُعرض على الشاشات، ولكنها تُسطر في ذاكرة الأوطان. كم من عقلٍ أنرتم، وكم من روحٍ بعثتم فيها الثقة، وكم من طالبٍ حملتموه على جناح الأمل ليصل إلى حيث لم يكن يحلم! أنتم اليد التي لا تعرف الكلل، والعزيمة التي لا تعرف الانكسار، والوجه الذي يبتسم رغم عناء الدرب، لتقول للأجيال: إنّ الحياة بالعلم أجمل.

وفي هذا اليوم، يحقّ للعالم أن يتأمّل في ملامحكم، ويقرأ في وجوهكم قصصًا من التضحية والبذل والصبر. فأنتم الذين تكتبون تاريخًا جديدًا مع كلّ درس، وتخطّون مع كلّ كلمةٍ بذورَ مستقبلٍ لا يموت. أنتم المنارات التي تهدي السفن في بحرٍ متلاطم من التحديات، والجبالُ التي تقف شامخةً أمام رياح الجهل والتفكك.

زملائي المعلّمين والمعلّمات،،،
إنّ الأمم الراقية لم تبلغ ما بلغت إلا بكم، ولم ترتقِ إلى مصافّ الحضارة إلا بجهودكم، ولم تُشيّد بنيانها إلا على أكتافكم. فالمعلّم هو أصل الحكاية، وبدايتها، وهو الجذر الذي تتفرّع منه كلّ الأغصان. وكلّ إنجازٍ في أي ميدانٍ من ميادين الحياة، إنما يعود الفضل فيه إلى معلمٍ أضاء الطريق، وآمن بالطالب، وغرس في نفسه الأمل.

فيا من حملتم أمانة التعليم، وكتبتم على قلوبكم "الإنسان أولًا"، كونوا على يقين أنّ رسالتكم هي الرسالة الأقدس، وأنّ عطاؤكم لا يزول، بل يبقى أثرًا خالدًا تتناقله الأجيال جيلًا بعد جيل.

وفي الختام،،،
كلّ عام وأنتم بخير أيّها المعلّمون في يومكم العالمي، كلّ عام وأنتم الصدر الرحب الذي يحتضن الطلبة، والنبض الصادق الذي يمنح الحياة معنى، واليد التي تبني ولا تهدم. كلّ عام وأنتم قصيدة الوفاء، وعنوان البهاء، وسفراء الخير في أوطانٍ تتجدّد بكم، وتزهو بعطائكم.