شريط الأخبار
القضاة يعقد عدة لقاءات مع رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في دمشق ولي العهد ينشر عبر انستغرام مقتطفات من زيارته إلى شبكة 42 العالمية و مقر مجمع الشركات الناشئة "ستيشن إف الملكة: في رحاب معان الكرم والنخوة الملكة رانيا العبدالله تزور معان وتلتقي مستفيدين من منح التمكين الاقتصادي الدكتور "موسى بني خالد" لوزير الداخلية : لو كنت رئيساً للحكومة لأصبح خروجنا من المنازل محدوداً ولي العهد يزور شبكة 42 العالمية المتخصصة بالحاسوب والبرمجة الصحة العالمية: إعادة بناء المنظومة الصحية لغزة تحتاج 7 مليار دولار ولي العهد يبحث فرص التعاون مع مجمع الشركات الناشئة في باريس مصدر: طرفا المفاوضات لم يتفقا على توقيت تنفيذ المرحلة الأولى الحباشنة يكتب : التعاون الأردني – السوري في مكافحة المخدرات " قراءة في البيان الأردني – السوري" مبلغ ضخم.. كم يبلغ راتب المدرب الجديد لنادي الأهلي المصري؟ 200 جنيه في يوم.. الذهب يرتفع إلى ذروة تاريخية في مصر زاخاروفا تعلق على كلمات ميركل حول دور بولندا ودول البلطيق قبيل بدء العملية العسكرية هدية بقيمة 4.5 مليون يورو.. إبراهيموفيتش يحتفل بعيد ميلاده على طريقته! الرياض تحتضن ملتقى دوليا يطلق خمس مبادرات استراتيجية تعزز ريادة السعودية كمركز مالي عالمي وفد روسيا في فيينا: الأمور تتجه نحو صراع مسلح واسع النطاق إذا لم تغير أوروبا مسارها قطر وعمان في الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026.. التشكيلة والموعد والقنوات الناقلة الريادي الأردني المهندس ثائر الفرارجة وتوبلاند توقعان شراكة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة ولي العهد يعقد لقاء مع الرئيس الفرنسي في باريس اجتماع وزاري في باريس الخميس لمناقشة "اليوم التالي" في غزة

ياغي في الكيمياء والمناصير في الريادة والاقتصاد

ياغي في الكيمياء والمناصير في الريادة والاقتصاد
الأردن وطن يصنع المعادلات بين العلم والابتكار
القلعة نيوز- في عالمٍ تتسارع فيه التغيرات، ويتقاطع فيه العلم بالاقتصاد، تبرز أسماءٌ تشكّل معالم فكرٍ جديدٍ ورؤية وطنية عميقة. من رحم الأردن خرج عالمان في مجالهما، أحدهما فكّك أسرار المادة والآخر أعاد تعريف معادلات السوق والابتكار. إنهما البروفيسور عمر ياغي في ميدان الكيمياء، ورائد الأعمال العالمي رامي المناصير في ميدان الريادة والاقتصاد. رمزان يلتقيان عند نقطة واحدة: أن الإبداع لا وطن له، لكنه يبدأ من وطنٍ يؤمن بالعلم والعزيمة.
حين تُذكر الكيمياء الحديثة، يتردد اسم عمر ياغي كأحد أعظم العقول في القرن الحادي والعشرين. ابتكر الأطر المعدنية العضوية (MOFs) التي غيّرت مفاهيم تخزين الطاقة والمياه والغازات، وفتح أبوابًا جديدة في الكيمياء الخضراء والبيئة المستدامة. لم يكن إنجازه اكتشافًا علميًا فحسب، بل كان رسالة إنسانية تؤكد أن العلم في جوهره وسيلة لخدمة البشرية. من مختبراته في جامعة كاليفورنيا إلى صفحات المجلات العلمية العالمية، يثبت ياغي أن الأردني قادر على أن يكون قائدًا للمعرفة، لا تابعًا لها.
وعلى الضفة الأخرى من الفكر، يمسك رامي المناصير بخيوط المستقبل الاقتصادي، ليعيد رسم العلاقة بين الريادة والتكنولوجيا والاقتصاد المعرفي. بصفته رئيسًا لمجموعة من الشركات الدولية وعلى رأسها UK Fintech (المملكة المتحدة)، استطاع المناصير أن يقود مبادرات استراتيجية تربط الشرق بالغرب في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي وريادة الأعمال. ومن خلال شراكاته الواسعة في إيطاليا وأوروبا ووادي السيليكون (Silicon Valley)، يعمل المناصير على إطلاق مشروعٍ هو الأول من نوعه على مستوى العالم، يجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والابتكار الاقتصادي لخلق نموذج جديد للتكامل بين الإعلام، الاستثمار، والذكاء الاصطناعي.
نال المناصير جائزة أفضل ريادي أعمال واقتصادي في العالم من Cultura Italiae في إيطاليا، واختير ضمن أهم 600 شخصية عالمية مؤثرة في قمة Tech Emotion 2025 في ميلانو. كما مثّل العالم العربي في لجنة تحكيم جائزة الملكة إليزابيث البريطانية، وأصبح سفيرًا لمنظمة الثقافة والاقتصاد التابعة لليونسكو في إيطاليا. المناصير لا يتحدث عن الاقتصاد بوصفه أرقامًا ومؤشرات، بل بوصفه فلسفةً للنهضة، ترى في الابتكار محركًا للتنمية وفي التكنولوجيا أداةً للعدالة والتمكين.
ما يجمع ياغي والمناصير ليس الصدفة ولا الشهرة، بل المنهج الأردني في الإبداع؛ عقلٌ علمي يؤمن بالبحث، وعقلٌ اقتصادي يؤمن بالتأثير. فالأول طوّر جزيئات تحفظ الماء في الصحارى، والثاني طوّر أفكارًا تحفظ الأمل في اقتصاداتٍ ناشئة. كلاهما يعيد تعريف القوة الناعمة الأردنية في زمنٍ صار فيه الإبداع أعظم أدوات النفوذ.
في معادلة "ياغي في الكيمياء والمناصير في الريادة ، تتجسد صورة وطنٍ صغيرٍ بحجمه، كبيرٍ بعقوله. وما بين مختبرات العلم ومجالس الاقتصاد، يرسم الأردنيون الطريق نحو مستقبلٍ لا يُقاس بالموارد، بل بقدرة الإنسان على صناعة الفرق.