شريط الأخبار
أ ف ب: تركيا ستشارك في البحث عن جثث محتجزين في غزة رئيس الوزراء الفلسطيني: عملية إعادة إعمار غزة تحتاج إلى نحو 67 مليار دولار ترامب: "سنتدخل إذا استمرت حماس بقتل المدنيين في غزة" ولي العهد يؤكد عمق العلاقات التاريخية بين الأردن وبريطانيا وأهمية البناء عليها الملك يجتمع بأعضاء في البرلمان الهنغاري في بودابست الملك يلتقي رئيس الوزراء الهنغاري ويؤكد أهمية بذل كل الجهود لتحقيق الاستقرار والسلام إقليميا ودوليا وزير الثقافة يرعى حفل تخريج الفوج الثالث من طلبة مركز تدريب الفنون في إربد محافظ البنك المركزي يتوقع تسجيل الاقتصاد الأردني نموًا 3% العام المقبل الأمن: إصابة 7 أشخاص وضبط 42 مشاركًا في مشاجرة الجامعة الأردنية الرواشدة" يزور وزير الثقافة الأسبق قاسم أبو عين تيسير ابو عرابي العدوان... اسمٌ يفرض احترامه في الدائرة الثالثة للعاصمة عمان ترامب يفكّر بشنّ غارات على الأراضي الفنزويلية ضدّ كارتيلات المخدرات مصدر امني : الامن لم يدخل إلى الجامعة الأردنية الأردن يشارك في احتفالية يوم الوثيقة العربية واجتماع لجنة ذاكرة العالم العربي بالدوحة الجامعة الأردنية تُحيل طلبة إلى لجنة القضايا لاتخاذ إجراءات تأديبية الملك والرئيس الهنغاري يؤكدان أهمية التعاون في التعليم والسياحة "هيئة الإدارة العامة": من يُولد اليوم سيحتاج 73 عامًا لينال وظيفة حكومية (فيديو) مشاجرة في الجامعة الأردنية إرادة ملكية بتعيين قاضٍ جديد لمحكمة القدس الشرعية الأردن يوافق على ترشيح سفير صيني جديد في عمان

ترامب.. الرجل الذي أحب أن يكون في الصورة دائمًا

ترامب.. الرجل الذي أحب أن يكون في الصورة دائمًا
كابتن أسامة شقمان
منذ أن عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في ولايته الثانية، تغيّر شكل السياسة الأمريكية والعالمية.
لم يكن مثل أي رئيس قبله.
فهو لا يرى السياسة خطة أو مسؤولية، بل مسرحًا كبيرًا، يريد أن يكون هو البطل الوحيد على خشبته.
مرّت 268 يومًا فقط من حكمه، لكن العالم شعر وكأنه يعيش في فيلمٍ مليء بالمفاجآت.
وما زال أمامه 1,193 يومًا في الحكم، أي أكثر من ثلاث سنوات من الأحداث غير المتوقعة التي قد تهزّ العالم مرةً أخرى.
ترامب لا يحب الحكم بقدر ما يحب الظهور.
هو يعرف أن الناس قد تنسى السياسات، لكنها لا تنسى الوجوه التي تراها كل يوم.
لذلك، كل قرارٍ يتخذه، وكل تصريحٍ يقوله، يهدف لأن يجعله في العناوين الرئيسية.
حتى حين يثير الجدل، هو سعيد، لأن الجدل يعني أنه ما زال في الصورة.
بالنسبة له، الاهتمام أهم من النجاح.
فالعالم في نظره ليس مكانًا لإصلاح الأخطاء، بل منصة عرضٍ ضخمة يريد أن يقف في وسطها، بينما تتابعه الكاميرات من كل زاوية.
في كل مرة يوقع فيها قرارًا، يترك خلفه ضجيجًا.
لا يهم إن كان القرار صائبًا أو لا، المهم أن يتحدث الناس عنه.
لقد جعل من السياسة الأمريكية عرضًا مستمرًا من المفاجآت والدراما.
مرّة يصطدم بالكونغرس، ومرّة ينتقد الحلفاء، ومرّة يمد يده لمن لا يتوقع أحد صداقته.
إنه يعيش على المفاجأة، ويغذّي صورته منها.
من أوروبا إلى الشرق الأوسط، الجميع يتابع ترامب كما يتابعون ممثلًا يصعب التنبؤ بخطوته التالية.
قراراته تغيّر الأسعار في الأسواق، وتحرك الجيوش، وتربك الزعماء.
كل شيء يدور حوله — وكأنه محور العالم.
حتى خصومه لا يستطيعون تجاهله، لأنهم يعرفون أن الصمت أمامه يعني الاختفاء من المشهد.
ترامب لا يسعى ليكون أفضل رئيس، بل أكثرهم حضورًا.
هو لا يخشى الانتقاد، بل يراه دليلاً على أهميته.
كل مرة يهاجمه الإعلام، يشعر بالنصر، لأنه ما زال "الحديث الأكبر".
لقد فهم نقطة ضعف هذا العصر: أن الناس تحب من يثيرها أكثر ممن يفهمها.
الخلاصة: ربما سيكتب التاريخ أن ترامب لم يغيّر السياسة فقط، بل حوّلها إلى عرضٍ تلفزيوني مستمر.
في عالمٍ سريع ومزدحم بالمعلومات، عرف كيف يسرق الأضواء في كل لحظة.
لقد حكم أمريكا بالكلمات أكثر من القوانين، وبالصور أكثر من القرارات.
ومع بقاء 1,193 يومًا في الحكم، يبدو أن المفاجآت لم تبدأ بعد،
وأن العالم سيعيش سنواتٍ أخرى من الإثارة، والجدل، والدهشة على الطريقة الترامبية.