شريط الأخبار
ترامب يفكّر بشنّ غارات على الأراضي الفنزويلية ضدّ كارتيلات المخدرات مصدر امني : الامن لم يدخل إلى الجامعة الأردنية الأردن يشارك في احتفالية يوم الوثيقة العربية واجتماع لجنة ذاكرة العالم العربي بالدوحة الجامعة الأردنية تُحيل طلبة إلى لجنة القضايا لاتخاذ إجراءات تأديبية الملك والرئيس الهنغاري يؤكدان أهمية التعاون في التعليم والسياحة "هيئة الإدارة العامة": من يُولد اليوم سيحتاج 73 عامًا لينال وظيفة حكومية (فيديو) مشاجرة في الجامعة الأردنية إرادة ملكية بتعيين قاضٍ جديد لمحكمة القدس الشرعية الأردن يوافق على ترشيح سفير صيني جديد في عمان إرادة ملكية بتعيين قضاة لدى محكمة عمان الابتدائية (أسماء) موظفون حكوميون إلى التقاعد (أسماء) هل تريد حقا؟؟ الرواشدة يستقبل وفدًا من حزب المحافظين الأردني محادثات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. نزع سلاح حماس وانسحاب إسرائيل الكشف عن أبرز 3 دول مرشحة للمشاركة في قوة الاستقرار بغزة وزير المالية السوري: العقوبات خلفنا وسوريا "ستكون ماليزيا" خلال 5 سنوات الجيش الإسرائيلي: الاستعدادات مستمرة مع مصر لفتح معبر رفح نتنياهو: "المعركة لم تنته" في غزة والمنطقة سؤال نيابي حول شراء 20 سيارة لاند كروزر جديدة لوزارة المياه وزير الصحة: رغم التحديات الأردن لم يتوان عن أداء واجبه تجاه الأشقاء

بني عطا يكتب : عين أميركا على النفط الفنزويلي

بني عطا يكتب : عين أميركا على النفط الفنزويلي
اسعد بني عطا
يشهد الكاريبي تصعيدا كبيرا منذ وصول الرئيس ( ترامب ) إلى السلطة ، خصوصا تجاه فنزويلا ، إذ تم ترحيل مهاجرين فنزويليين بتهم الانتماء إلى عصابات إجرامية ،من الولايات المتحدة إلى سجون السلفادور ،ثم إلى فنزويلا ،واشارت مصادر عسكرية أمريكية إلى إعداد ( البنتاغون ) خطط عملياتية لاستهداف مهرّبي المخدرات داخل فنزويلا ، ومع بداية شهر (٢٠٢٥/٩) تزايد نشاط القوات الأمريكية ، حيث نشرت البحرية مجموعات قتالية كبيرة قبالة السواحل الفنزويلية ، اشتملت على :
. تمركز ( ٨ ) مدمرات تابعة للبحرية في الكاريبي ، قبالة السواحل الفنزويلية .
. سفينة حربية صاروخية .
. غواصة هجومية ، قادرة على إطلاق ( ٢٦٨ ) صاروخ " توماهوك " .
. سفن برمائية لنقل ( ٤ ) آلاف جندي من مشاة البحرية .
. ارسال ( ١٠ ) مقاتلات ( إف-٣٥ ) إلى بورتوريكو لمحاربة المخدرات ، وحذرت واشنطن كراكاس من أنه سيتم إسقاط طائراتها الحربية في حال شكلت تهديدا للقوات الأمريكية بالمنطقة ،وذلك بعد تحليق طائرات عسكرية فنزويلية فوق سفن تابعة للبحرية الأمريكية .
. اختراق الطائرات المقاتلة الأمريكية المجال الجوي الفنزويلي عدة مرات ، وتنفيذ ضربات عسكرية ضد سفن يشتبه بأنها لعصابات تهريب مخدرات محلية فنزويلية في المياه الدولية قرب الكاريبي ،ما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص الذين وصفتهم الإدارة الأمريكية بالارهابيين ، ولم تقدم واشنطن أدلة على وجود أي مخدرات على متن السفن .
. لم تعترف الإدارة الأمريكية بشرعية فوز (الرئيس مادورو ) بالانتخابات الرئاسية الأخيرة ، وعززت ضغوطها عليه بمضاعفة المكافأة المالية المرصودة لمن يساعد بالقبض عليه بتهم تهريب مخدرات إلى ( ٥٠ ) مليون دولار ، واتهمته وزارة العدل الأميركية بقيادة عصابة ( كارتل الشمس ) لتهريب الكوكايين والتي شحنت مئات الأطنان من المخدرات للولايات المتحدة خلال عقدين محققة أرباحاً بمئات الملايين من الدولارات .
-التصعيد الامريكي دفع ( زعيمة المعارضة / ماريا كورينا ماتشادو ) والتي نالت جائزة نوبل للسلام للتعبير عن ثقتها من أن لدى ( الرئيس مادورو ) فرصة للمضي قدماً نحو انتقال سلمي ، وسيغادر السلطة بالتفاوض أو من دونه .
-من جانبها واجهت (كراكاس ) التصعيد الأمريكي بعدة إجراءات ، وندد الرئيس ( نيكولاس مادورو ) بالهجمات العسكرية الأمريكية على بلاده ووصفها بأنها محاولة غير شرعية لتغيير النظام في فنزويلا ، متوعدا واشنطن بما يلي :
. خوض كفاح مسلح اذا شنت واشنطن هجوما على بلاده .
. نقل أنظمة دفاع جوي إضافية الى شمال البلاد .
. نشر ( ٤,٥ ) مليون عنصر من الميليشيات بجميع أنحاء فنزويلا ردا على التهديدات الأميركية .
. دعا للخروج بمسيرات للتنديد بواشنطن ، حيث لبى آلاف الفنزويليين دعوات (مادورو ) بالتوجه للثكنات العسكرية ، وتعلم كيفية استخدام الأسلحة استعدادا لحرب محتملة ، وقد خضع المتطوعون لدورات تكتيكية واستراتيجية تتضمن شرحا لتدخل أمريكا في بنما عام ( ١٩٨٩ ) ، وتدريبا على كيفية استخدام بنادق ( كلاشينكوف ) ومسدسات ، وفك وتركيب هذه الأسلحة .
. حذّر ( مادورو ) من أكبر تهديد تشهده أميركا الجنوبية منذ قرن ، مؤكداً أن بلاده تواجه خطراً مباشراً يتمثل بوجود سفن حربية أميركية تحمل ( ١٢٠٠ ) صاروخا .
. نفذت فنزويلا مناورات عسكرية جديدة بمواجهة التحركات الأمريكية في منطقة الكاريبي .
. أغلقت فنزويلا سفارتها في أوسلو بعد أيام من منح جائزة نوبل للسلام ل ( زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو ) .
تعالت الأصوات المعارضة للتصعيد الامريكي ضد فنزويلا ، حيث اتّهم خبراء حقوقيون في الأمم المتّحدة الولايات المتحدة بارتكاب عمليات إعدام خارج نطاق القضاء بحقّ ( ١٤ ) شخصاً قضوا خلال ضربات عسكرية غير قانونية استهدفت قوارب ادعت واشنطن إنّها لمهرّبي مخدّرات من فنزويلا . من جانبه أكد ( رئيس كولومبيا غوستافو بيترو ) بأنه إذا وقع هجوم على فنزويلا فإن ما شهدته سوريا والعراق سيصبح واقعاً في منطقة كولومبيا الكبرى ، حيث سيؤدي إلى فراغ بالسلطة ، وسيطرة القتلة على الميدان ،وسيضعف مفهوم الدولة ،مؤكدا على ضرورة مقاومة الخضوع للأجنبي في كل من: بنما الإكوادور ، كولومبيا وفنزويلا .
فنزويلا إحدى دول الكاريبي التي اتجهت سياسيا نحو الاشتراكية منذ عام ( ١٩٩٩) ، وتشهد العلاقات الفنزويلية الأمريكية توترا منذ ذلك الوقت ، وحسب الرواية الفنزويلية فإن ( الإكوادور وكولومبيا ) هما الدولتان الاكثر تهريبا للمخدرات باتجاه الولايات المتحدة ، وأن اتهام ( كراكاس ) بتهريب المخدرات سياسي بامتياز ، هدف الولايات المتحدة الحقيقي من ورائه هو تغيير النظام ، ونهب موارد فنزويلا خصوصا النفط ، حيث تمتلك أكبر احتياطيات نفط مؤكدة في العالم ، وتُقدر ب( ٣٠٤ ) مليار برميل ، مستخدمة الأساليب ذاتها التي جربتها سابقا لتبرير غزو العراق والهجوم على إيران .
-يؤكد الخبراء على أن دخول القوات الأمريكية فنزويلا لن يؤدي للسيطرة إلا على ما هو أقل من (٤٠٪) من فنزويلا ،فهل يدفع هذا واشنطن لمواصلة الضغط على نظام مادورو لتسهيل دخول الشركات الأمريكية على قطاع النفط والطاقة دون تكبدها خسائر مالية وبشرية ؟ أو تدبير انقلاب تقوده المعارضة ربما بزعامة ( ماتشادو ) ؟