شريط الأخبار
الولايات المتحدة ستستضيف مؤتمرا بالدوحة في 16 الشهر بشأن خطط تشكيل قوة في غزة صندوق النقد يقر مع الأردن رابع مراجعة لبرنامج التسهيل الممدد والأولى لمرفق الاستدامة رئيس الوزراء: نتمنى السلامة لنجمنا يزن النعيمات الحُسين والملكة رانيا و الأمير هاشم يهنئون النشامى لبلوغه نصف نهائي في طولة كأس العرب رئيس الملتقى الوطني لأبناء البادية الأردنية : الأصل أنّ يتنفس الشعب الصعداء، ويرتاح من النواب والحكومة معاً الصفدي وغوتيريش يؤكدان أهمية دعم الأونروا لضمان استمرار خدماتها للاجئين الفلسطينيين ولي العهد: مبارك للأردن .. النشامى لنصف نهائي كأس العرب الملكة للنشامى: فخرنا فيكم ما له حدود الأمير هاشم يشجع النشامى بين الجماهير الأردنية في قطر الأردن ودول عربية وإسلامية: الاقتحام الإسرائيلي لمقر أونروا تصعيد غير مقبول النائب أروى الحجايا تُهنئ النشامى : إنجار رياضي أردني نفتخر به منتخب النشامى يفوز على العراق ويتأهل لملاقاة السعودية في نصف نهائي كأس العرب الاقتصاد الرقمي توسع نطاق خدمة براءة الذمة المالية الإلكترونية في البلديات ولي العهد: كلنا مع النشامى إعلان تشكيلة النشامى في مواجهة العراق (أسماء) وزير الثقافة يفتتح معرض "ما وراء الإطار – فراشي من أجل الحرية" ويشيد بإبداع الأطفال والشباب ( صور ) ترامب: النزاع في أوكرانيا قد يشعل فتيل حرب عالمية ثالثة بوتين يعقد اجتماعا مطولا مع أردوغان في عشق آباد.. ورئيس وزراء باكستان ينضم إليهما! الجمعية الأردنية لدعم مبتوري الأطراف والحملة الأردنية تطلقان برنامج الصحة العلاجية والتغذوية في غزة الأرصاد الجوية: استمرار الأجواء الضبابية خلال الأيام الثلاثة المقبلة

الفرق بين الاحتراق الوظيفي (Occupational Burnout) والرضا الوظيفي (Job Satisfaction): بين الإنهاك الداخلي والتوازن النفسي

الفرق بين الاحتراق الوظيفي (Occupational Burnout) والرضا الوظيفي (Job Satisfaction): بين الإنهاك الداخلي والتوازن النفسي

القلعة نيوز:
بقلم: الدكتورة جمانة بشير أبورمان
في زحمة المسؤوليات والمهام اليومية، كثير من الموظفين يشعرون وكأن طاقتهم تُستنزف بلا توقف، بينما آخرون يحققون شعورًا بالإنجاز والرضا الذي يدفعهم للاستمرار والإبداع. هذا التباين ليس صدفة، بل انعكاس مباشر لحالتي الاحتراق الوظيفي (Occupational Burnout) والرضا الوظيفي (Job Satisfaction)، اللتين تشكلان تجربة الموظف النفسية والمهنية داخل بيئة العمل.
الاحتراق الوظيفي هو حالة من الإرهاق المستمر والتعب النفسي والعاطفي، تتراكم تدريجيًا حين يشعر الفرد أن جهوده غير مقدّرة، وأن الضغوط تتجاوز قدرته على التحمل. يتحول العمل حينها من مصدر طموح إلى عبء ثقيل، ويبدأ الإبداع في التراجع وتضعف الدافعية حتى يكتنف الفرد شعور باللامبالاة. بالمقابل، الرضا الوظيفي هو شعور الموظف بالارتياح والإنجاز، نتيجة التقدير والمكافأة والانسجام بين طموحاته الشخصية ومتطلبات المؤسسة، فيصبح العمل مصدرًا للطاقة والنمو بدلًا من الإرهاق.
الفارق بين الحالتين لا يُقاس بكمية المهام أو طول ساعات العمل، بل بنوعية البيئة الإدارية والثقافة المؤسسية. المؤسسات التي تتجاهل الجانب الإنساني وتتعامل مع موظفيها كأدوات إنتاج تزرع دون قصد بذور الاحتراق، بينما تلك التي تُقدّر الجهد، وتمنح الموظف فرصة المشاركة، وتدعم تطوره، تصنع بيئة تنبت الرضا والولاء طويل الأمد.
لقد حان الوقت لمؤسساتنا أن تعي أن الاستثمار الحقيقي ليس في المباني أو التقنيات وحدها، بل في العقول والقلوب التي تُديرها. فالموظف المحترق لا يبدع مهما كانت مهاراته، بينما الموظف الراضي قادر على الإبداع حتى في أصعب الظروف. الإدارة الفاعلة لا تقتصر على توزيع المهام، بل على حماية طاقات الموظفين وتحفيز شغفهم، لأن التنمية الحقيقية تبدأ عندما يشعر الإنسان أن مكان عمله لا يستهلكه، بل يمنحه القوة ليبدع ويبتكر. إن الرضا الوظيفي ليس رفاهية، بل هو العمود الفقري لأي مؤسسة تتطلع للاستدامة والنجاح في عالم سريع التغير.