شريط الأخبار
طريقو عمل بابا غنوج بالطحينة بديل الفيلر .. 3 ماسكات طبيعية لنضارة البشرة طريقة عمل الجزر بالسكر.. حلوى منزلية سهلة بمذاق مميز وفيات الثلاثاء 11-11-2025 إثيوبيا تستعد لإعلان استضافتها لفعاليات كوب 32 عام 2027 بدون أعراض نزلة البرد .. ما أسباب السعال الجاف؟ ماذا يحدث لجسمك عند تناول كبدة الدجاج؟ باستخدام زبدة الفول السوداني.. هكذا يتم الكشف عن مرض الزهايمر جدري الماء عند الأطفال.. طرق منزلية لتخفيف الحكة هل يطيل زيت الزيتون عمرك؟ مفاجأة.. فوائد إضافية لشرب القهوة والشاي والماء طوال اليوم النفط يتراجع بفعل مخاوف من تخمة المعروض الذهب يسجل أعلى مستوى في 3 أسابيع بدعم من رهانات خفض الفائدة الأميركية زياد عشيش يتوج بذهبية وزن 70 كغم في ألعاب التضامن الإسلامي بالرياض وظائف حكومية شاغرة مجلس النواب يستمع اليوم لخطاب الموازنة العامة لسنة 2026 بدء صرف المخصصات المالية للفصل الصيفي للطلبة في جامعات الجنوب دائرة الأراضي والمساحة تتجه لطلب استملاك أراضٍ لصالح سلطة المياه الصاغة: الذهب يرتفع دينارين للغرام وسط تراجع الإقبال على الشراء فريق أردني يرصد المذنب بين النجمي “3i/أطلس” لأول مرة من سماء المملكة

الفرق بين الاحتراق الوظيفي (Occupational Burnout) والرضا الوظيفي (Job Satisfaction): بين الإنهاك الداخلي والتوازن النفسي

الفرق بين الاحتراق الوظيفي (Occupational Burnout) والرضا الوظيفي (Job Satisfaction): بين الإنهاك الداخلي والتوازن النفسي

القلعة نيوز:
بقلم: الدكتورة جمانة بشير أبورمان
في زحمة المسؤوليات والمهام اليومية، كثير من الموظفين يشعرون وكأن طاقتهم تُستنزف بلا توقف، بينما آخرون يحققون شعورًا بالإنجاز والرضا الذي يدفعهم للاستمرار والإبداع. هذا التباين ليس صدفة، بل انعكاس مباشر لحالتي الاحتراق الوظيفي (Occupational Burnout) والرضا الوظيفي (Job Satisfaction)، اللتين تشكلان تجربة الموظف النفسية والمهنية داخل بيئة العمل.
الاحتراق الوظيفي هو حالة من الإرهاق المستمر والتعب النفسي والعاطفي، تتراكم تدريجيًا حين يشعر الفرد أن جهوده غير مقدّرة، وأن الضغوط تتجاوز قدرته على التحمل. يتحول العمل حينها من مصدر طموح إلى عبء ثقيل، ويبدأ الإبداع في التراجع وتضعف الدافعية حتى يكتنف الفرد شعور باللامبالاة. بالمقابل، الرضا الوظيفي هو شعور الموظف بالارتياح والإنجاز، نتيجة التقدير والمكافأة والانسجام بين طموحاته الشخصية ومتطلبات المؤسسة، فيصبح العمل مصدرًا للطاقة والنمو بدلًا من الإرهاق.
الفارق بين الحالتين لا يُقاس بكمية المهام أو طول ساعات العمل، بل بنوعية البيئة الإدارية والثقافة المؤسسية. المؤسسات التي تتجاهل الجانب الإنساني وتتعامل مع موظفيها كأدوات إنتاج تزرع دون قصد بذور الاحتراق، بينما تلك التي تُقدّر الجهد، وتمنح الموظف فرصة المشاركة، وتدعم تطوره، تصنع بيئة تنبت الرضا والولاء طويل الأمد.
لقد حان الوقت لمؤسساتنا أن تعي أن الاستثمار الحقيقي ليس في المباني أو التقنيات وحدها، بل في العقول والقلوب التي تُديرها. فالموظف المحترق لا يبدع مهما كانت مهاراته، بينما الموظف الراضي قادر على الإبداع حتى في أصعب الظروف. الإدارة الفاعلة لا تقتصر على توزيع المهام، بل على حماية طاقات الموظفين وتحفيز شغفهم، لأن التنمية الحقيقية تبدأ عندما يشعر الإنسان أن مكان عمله لا يستهلكه، بل يمنحه القوة ليبدع ويبتكر. إن الرضا الوظيفي ليس رفاهية، بل هو العمود الفقري لأي مؤسسة تتطلع للاستدامة والنجاح في عالم سريع التغير.