المجالي : الأمم المتحدة لم تعترف بالأردن إلا في عام ١٩٥٥ ، وهزاع المجالي اول رئيس حكومة أردني
العرموطي : السير الذاتية ملك للوطن ، والكثير من المعلومات الهامة خسرناها
القلعة نيوز- أقامت دارة آل أبو بكر للثقافة ندوتها السابعة والخمسين بعنوان .. صفحات منسية في تاريخ الأردن، بمشاركة الدكتور الباحث بكر خازر المجالي ، والمؤرخ الاستاذ عمر العرموطي بحضور حشد من المثقفين والمهتمين الذين أثروا الحوار المتميز ، الذي أداره الدكتور محمد أبو بكر .
الباحث والمؤرخ الدكتور بكر المجالي بدأ حديثه باستعراض لتاريخ الدولة الاردنية ، مشيرا إلى أن رؤساء الحكومات الأربعة الأولى في بدايات الإمارة كانوا من حزب الاستقلال، الذي عرف عنه خلافاته الدائمة مع الأمير عبدالله ، والذي لم يتمكن من الخلاص منه إلا بعد توقيع الاتفاقية مع بريطانيا ..
وأوضح المجالي أن كل رؤساء الحكومات حتى العام ١٩٥٥ لم يكونوا من الأردن، ثم كانت حكومة أول أردني وهو هزاع المجالي ، مشيرا إلى أن الاعتراف بالأردن كدولة عضو في الأمم المتحدة تم في العام المذكور ، بسبب استخدام الاتحاد السوفيتي حق الفيتو ، والسبب في ذلك وجود قانون مكافحة الشيوعية في الأردن.
وتحدث المجالي عن كيفية احتواء الملك حسين للضباط الأحرار ، والعلاقة مع جمال عبد الناصر ، وتعريب الجيش ، حادثة تفجير مبنى رئاسة الوزراء واستشهاد هزاع المجالي وثلاثة عشر شخصا آخرين .
وأضاف أن المجرمين نفذوا انفجارا آخر لأنهم كانوا يتوقعون مجيء الملك ، وبعد ذلك فرضت الأحكام العرفية ومنع التجول ، مشددا على ضرورة فتح كل الصفحات المطوية في تاريخ الأردن ، وهي صفحات زاخرة بالأحداث والتطورات والمفاجآت .
المؤرخ العرموطي أكد بأننا في الأردن خسرنا الكثير من المعلومات لأن رجالات الدولة لم يقوموا بتدوين مذكراتهم وسيرهم الذاتية ، فهؤلاء الرجال لديهم الكثير من التفاصيل التي لا نجدها في الكتب .
وأضاف أن هناك العديد من هؤلاء الرجال يجب البحث في سيرهم ، مثل حابس المجالي وإبراهيم هاشم وسعيد المفتي وعبد الحليم النمر الحمود وشفيق رشيدات و انعام المفتي وعبد الباقي جمو واحمد اللوزي وغيرهم الكثير ، مضيفا أن العلّامة الدكتور علي محافظة أكد بأن هذه السير والمذكرات مصادر تاريخية هامة وشاهد على تاريخ الوطن .
وتطرق العرموطي للعديد من الأحداث ، سواء في الأردن أو العراق أيام الوحدة بين البلدين ، وكيف عم الفرح المسؤولين العراقيين لأن الأردن نال استقلاله وتم قبوله في الأمم المتحدة وتخلص من وعد بلفور.
وحول محبة الملك حسين للرقم ٩٩ ، فحين سؤال الملك عن ذلك كانت إجابته بأنه يعني أسماء الله الحسنى ، واستعرض العرموطي جهوده الكبيرة من سنوات عديدة في التأليف ، حيث يمتلك أكثر من ستين مؤلفا ، وفي مقدمة ذلك الموسوعة الأضخم في العالم .. موسوعة عمان أيام زمان .
الى اللقاء في الندوة القادمة




