كتبت فريال أبو لبدة
بدايةً أنحاز للمرأة العربية التي شرفتها الديانات السماوية، ورفعت من قدرها، وقيمتها، وأنصفتها بالحقوق والواجبات، وحضتها على العلم، والعمل، والإندماج مع مجتمعها، لرفع شأنها وتطوير خبراتها العلمية والعملية.
أما المرأة الأجنبية، فقد ساوت القوانين الغربية بينها وبين الرجل، ولم تفرق بينهما بالحقوق والواجبات، والنفقة داخل البيت مناصفة لاستمرار الحياة الزوجية، وجاءت أيضاً المساواة بالعمل بغض النظر عن بيئة العمل، إن كانت مناسبة للمرأة أو غير مناسبة.
المرأة العربية حصلت على كل شيء ضمن ضوابط محددة داخل الأسرة، حتى أصبحت تُعامل كملكة في بيتها وبين عائلتها، وما تتمتع به من تقدير واحترام، وهذا الأمر ليس بجديد على المرأة العربية، فهو موجود منذ أيام الجاهلية والى يومنا هذا.
لقد عامل الرجل العربي المرأة في مجال العمل بالتقدير والإحترام، كما هو الحال داخل المنزل، وهذا لا يعني المساواة بينها وبين الرجل في كل شيء، لأن كل طرف يتمتع بقيم وعادات نشأ وتربى عليها، بعكس المرأة الأجنبية، التي منحتها القوانين والأنظمة حريات لا حدود لها، مما شكل أثراً سلبياً على حياتها، وتصرفاتها، ما جعلها أنانية في تعاملها مع الآخرين.




