شريط الأخبار
طريقو عمل بابا غنوج بالطحينة بديل الفيلر .. 3 ماسكات طبيعية لنضارة البشرة طريقة عمل الجزر بالسكر.. حلوى منزلية سهلة بمذاق مميز وفيات الثلاثاء 11-11-2025 إثيوبيا تستعد لإعلان استضافتها لفعاليات كوب 32 عام 2027 بدون أعراض نزلة البرد .. ما أسباب السعال الجاف؟ ماذا يحدث لجسمك عند تناول كبدة الدجاج؟ باستخدام زبدة الفول السوداني.. هكذا يتم الكشف عن مرض الزهايمر جدري الماء عند الأطفال.. طرق منزلية لتخفيف الحكة هل يطيل زيت الزيتون عمرك؟ مفاجأة.. فوائد إضافية لشرب القهوة والشاي والماء طوال اليوم النفط يتراجع بفعل مخاوف من تخمة المعروض الذهب يسجل أعلى مستوى في 3 أسابيع بدعم من رهانات خفض الفائدة الأميركية زياد عشيش يتوج بذهبية وزن 70 كغم في ألعاب التضامن الإسلامي بالرياض وظائف حكومية شاغرة مجلس النواب يستمع اليوم لخطاب الموازنة العامة لسنة 2026 بدء صرف المخصصات المالية للفصل الصيفي للطلبة في جامعات الجنوب دائرة الأراضي والمساحة تتجه لطلب استملاك أراضٍ لصالح سلطة المياه الصاغة: الذهب يرتفع دينارين للغرام وسط تراجع الإقبال على الشراء فريق أردني يرصد المذنب بين النجمي “3i/أطلس” لأول مرة من سماء المملكة

فريق أردني يرصد المذنب بين النجمي “3i/أطلس” لأول مرة من سماء المملكة

فريق أردني يرصد المذنب بين النجمي “3iأطلس” لأول مرة من سماء المملكة

القلعة نيوز:
:تمكّن فريق أردني من رصد وتصوير المذنب 3i/Atlas من الصحراء الجنوبية الأردنية، في أول عملية رصد من نوعها داخل الأردن، بعد متابعة دقيقة لمساره، وفق ما أعلن رئيس الجمعية الفلكية الأردنية الدكتور عمّار السكجي.

وأوضح السكجي أن عملية الرصد تمت بينما كان المذنب على بعد نحو 325 مليون كيلومتر عن الأرض، مشيرًا إلى أن "أطلس” يُعد من الأجرام النادرة القادمة من الفضاء بين النجوم، أي من خارج المنظومة الشمسية، ما جعله محور جدل واسع في الأوساط العلمية والإعلامية.

ويُعتبر هذا المذنب ثالث جسم بين نجمي مؤكد يُكتشف حتى الآن، بعد "ʻOumuamua” و"Borisov”، وقد أكّد العلماء أنه مذنب طبيعي وليس جسمًا صناعيًا أو مركبة فضائية كما أشيع في بعض وسائل الإعلام.

واكتُشف "أطلس” للمرة الأولى في 1 تموز 2025 بواسطة منظومة المسح السماوي ATLAS في تشيلي، عندما ظهر بلمعان ظاهري يقارب 18، وكان يتحرك بسرعة تقترب من 220 ألف كيلومتر في الساعة باتجاه الشمس. ومنذ ذلك الحين، تتابع عدة مراصد أرضية وفضائية رصد حركته، بينها مركبة JUICE الأوروبية التي تراقبه عن قرب.

ونظرًا لأن مسار المذنب مفتوح وغير مرتبط بجاذبية الشمس، صنفته لجنة الأجسام البعيدة باسم "3i"، أي ثالث زائر بين نجمي مؤكّد، ويتبع مدارًا قطع زائد بسرعات تصل إلى نحو 209 آلاف كيلومتر في الساعة عند دخوله النظام الشمسي.

ووفقًا لبيانات مختبر الدفع النفاث JPL في وكالة ناسا، فإن المذنب يشهد تسارعًا غير جذبي ناتجًا عن ظاهرة التسامي (تحول الجليد إلى غاز مباشرة)، ما قد يؤدي إلى فقدان عُشر كتلته. وتبلغ سرعة الغازات المنبعثة منه بضع مئات من الأمتار في الثانية، فيما يُقدّر عمر تبخره بنحو ستة أشهر.

كما أظهرت بيانات مركبات STEREO وSOHO وGOES-19 زيادة واضحة في سطوع المذنب بين أيلول وتشرين الأول الماضيين، نتيجة التبخر الكثيف، بينما لا يزال اللون الأزرق غير المعتاد الذي ظهر قرب الحضيض موضع دراسة علمية.

وأشار السكجي إلى أن مسبار JUICE الأوروبي سيبدأ مرحلة رصد أكثر تفصيلًا خلال الأسبوع الأول من نوفمبر، قبل أن يقترب المذنب من الأرض في 19 كانون الأول 2025 إلى مسافة تبلغ 269 مليون كيلومتر، حيث ستشارك مئات التلسكوبات حول العالم، من بينها هابل وجيمس ويب، في مراقبته.

وسجّل اقترابه الأكبر من الشمس في 29 تشرين الأول 2025 عند مسافة 1.36 وحدة فلكية، أي بين مداري الأرض والمريخ.

وضمّ فريق الرصد الأردني كلًّا من عدلي الحلبي وسميح صوفان وعمّار السكجي، وتولى هيثم حمدي وأنس صوالحة معالجة أكثر من 300 إطار صوري التقطت أثناء عملية الرصد.

وأكد العلماء في ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية أن المذنب لا يشكل أي خطر على الأرض، ومن المتوقع أن يغادر النظام الشمسي مجددًا بعد مروره.

ويُقدَّر قطر نواة المذنب بما بين 0.32 و5.6 كيلومتر، مع احتمال أن يكون أقل من كيلومتر واحد بسبب الغبار الكثيف المحيط به. كما كشف تلسكوب جيمس ويب أن المذنب غني بشكل غير معتاد بغاز ثاني أكسيد الكربون، مع كميات ضئيلة من ماء الجليد وبخار الماء وأول أكسيد الكربون، إلى جانب انبعاثات من النيكل الذري CN وNi، مقابل غياب شبه تام لعناصر الحديد، وهي خصائص نادرة في المذنّبات المعروفة.

ويظهر حوله ذيل غباري متطور بوضوح في الصور عالية الدقة، ما يمنح العلماء فرصة فريدة لدراسة جسم يعود تاريخه إلى ما قبل نشوء النظام الشمسي، وربما منذ أكثر من 7 مليارات سنة، أي أقدم من الشمس والكواكب.

ورغم أنه غير مرئي بالعين المجردة، إلا أن رصده من الأردن يمثل إنجازًا علميًا مهمًا يسهم في توسيع فهم الأجسام بين النجمية، ويطرح أسئلة جديدة حول أصول المذنبات وتنوع مكوناتها الكيميائية في الفضاء العميق، مذكّرًا بأن النظام الشمسي ليس معزولًا، بل يزوره من حين لآخر رسل كونية من خارج حدوده تحمل أسرارًا عن نشأة الكون.