القلعة نيوز- شاركت المملكة الأردنية الهاشمية في مؤتمر "تقاطع الثقافات: مؤتمر يريفان الدولي" الذي افتتح يوم الأربعاء الماضي، ويستمر حتى يوم غد، بتنظيم من وزارة التعليم والعلوم والثقافة والرياضة في جمهورية أرمينيا ووزارة الخارجية الأرمينية واللجنة الوطنية لليونسكو، وبالتعاون مع منظمة اليونسكو، احتفاءً بالذكرى العشرين لاتفاقية اليونسكو لعام 2005 بشأن حماية وتعزيز أشكال التعبير الثقافي.
وأكد أمين عام وزارة الثقافة الأردنية، الدكتور نضال إبراهيم الأحمد، خلال كلمته في الجلسة العامة لرؤساء الوفود، أن التنوع الثقافي في الأردن يمثل ركيزة أساسية للهوية الوطنية والتنمية المستدامة، مشددًا على أهمية تمكين الشباب والنساء والمجتمعات المحلية في الفعل الثقافي والإبداعي.
وأوضح الأحمد: "تعدّ وزارة الثقافة الأردنية التنوع الثقافي ركيزة أساسية للعمل الثقافي الوطني ومحركًا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والفكرية. وتركز الوزارة على تعزيز الإبداع، وبناء قدرات المجتمعات المحلية، وإطلاق طاقات الشباب والمرأة لضمان مشاركة فعّالة وشاملة في الفعل الثقافي، مع غرس قيم الحوار والتعايش المشترك واحترام الاختلافات الثقافية."
وأشار إلى جهود الأردن في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الصناعات الإبداعية، قائلاً: "يعد الأردن مركزًا ثقافيًا متميزًا، حيث تعمل الحكومة على تشجيع الإنتاج الأدبي والفني والإبداع الخلاق، وتنظيم المهرجانات والفعاليات الثقافية التي تعزز الحوار بين الثقافات، وتتيح للشباب فرصة التعبير عن إبداعهم، بما يعكس التنوع الاجتماعي والثقافي الغني في المملكة."
وشدد الأمين العام على أهمية دمج التكنولوجيا والابتكار في العمل الثقافي: "تحرص وزارة الثقافة على استخدام التقنيات الحديثة والمنصات الرقمية في الثقافة، بما يشمل أرشفة التراث، وتوفير منصات تعليمية للفنون، وتشجيع الابتكار في الصناعات الثقافية الإبداعية، مما يتيح للجمهور، خاصة الشباب، الوصول إلى الثقافة بطرق مبتكرة."
ويشمل المؤتمر عدة حلقات نقاشية تتناول موضوعات عدة، أبرزها:
التنوع الثقافي في العصر الرقمي: مناقشة فرص وتحديات التكنولوجيا الرقمية في تعزيز أشكال التعبير الثقافي.
دور الصناعات الثقافية والمجتمع المدني: التركيز على دعم الفنانين وضمان وصول السياسات الثقافية لجميع شرائح المجتمع.
حماية الفنانين في حالات الطوارئ: أهمية حماية الفنانين وأعمالهم في مناطق النزاعات والكوارث الطبيعية.
الحقوق اللغوية والثقافية للأقليات والشعوب الأصلية: تمكين الأقليات من ممارسة ثقافاتهم ولغاتهم بحرية والمشاركة في الحياة العامة.
يذكر أن الأردن صادق على اتفاقية اليونسكو لعام 2005 منذ عام 2007، ويواصل جهوده لتعزيز التنوع الثقافي وحماية أشكال التعبير الثقافي، وتوظيف التكنولوجيا والابتكار لتعزيز الوصول إلى الثقافة ودعم الإبداع الوطني، بالتعاون مع المجتمع الدولي ومنظمات مثل اليونسكو.




