حسين الذكر
بدعوة شخصية من الاعلامي المخضرم سعد الرميحي زرت مجلسه الأسبوعي فوجدت كوكبة من وجوه الرياضة والاعلام والاجتماع من مختلف الدول العربية .
وخلال الجلسة احتد النقاش حول هوية بطل كاس العرب 2025 وفقا لرؤى متعددة .. حتى قطعها الرميحي مسميا باسم الله ومصليا على نبيه وموجه السؤال للجميع عن نجاح التجربة المغربية والاردنية في تطوير كرتهما ووصولهما بجدارة للنهائي ..
بعد تمهيد محبب فتح باب النقاش وقد تحدث د. رشيد الطوسي من المغرب ثم محمد الجوكر من الامارات ثم سالم الجهوري من عمان والشربيني وربيع الشيخ من مصر وكذا تحدث رئيس الاتحاد العالمي للصحافة الرياضي الايطالي جياني ميرلو الذي حضر بمعية رئيس الاتحاد الافريقي للصحافة الرياضية .. وقد اجمعوا على نجاح الاتحادين المغربي والاردني في بناء جيل كروي يتوقع استمرار عطائه لسنوات قادمة لنجاح الخطط الاتحادية في بناء جيل كروي صحيح من خلال الاهتمام بالمدارس الكروية وتخصيص الدعم الحكومي الكامل بشقيه الفني والمنشآتي
.. كما تطرقوا الى اهمية اللاعب المحلي وتشجعه على العطاء المسؤول بشكل افضل فضلا عن قوة الدوري المشروط والمبني اساسا لخدمة الكرة المحلية وليس العكس ..
وبطلب من الاعلامي الاماراتي محمد الجوكر الذي اطلق علي بفخر - فيلسوف الصحافة الرياضية وقد أيده واثنى على ذلك المضيف سعد الرميحي الذي طلب مني ان أبدي رأيي مع اخذ الوقت اللازم لتوضيح الرؤية .. فقلت :( اشكر الاخ الرميحي على مجلس ولقاء ذات ابعاد ثقافية متعددة ووجوه اجتماعية متنوعة بتجربة ينبغي ان تعمم للفائدة كما اشكر الاخ محمد الجوكر لكلماته الطيبة وكذا الاخوة الحضور الكرام .. وحسنا فعل الرميحي حينما خصص الجلسة عن النهاىي العربي عامة وانموذجية المغرب خاصة .. وان الحديث عن المغرب يجب ان لا يجتزأ عن محاولة تنظيم المغرب لكأس العالم 2010 وكانت الاقرب لولا ابعاد فيفاوية أو اسباب اخرى .. ثم بعد منح شرف تنظيم 2030 انطلقت المغرب باستراتيجية وفلسفة حكومية مدعومة بكل الاتجاهات يقودها اهل الاختصاص من المغاربة الذين هبوا كل بمجاله وتخصصه .. قطعا هناك ثلاث نقاط اساسية سهلت تطور المغرب اولا المغرب وتونس والجزائر هي الاقرب والاعمق احتكاكا بحضارة اوربا وانعكاسها الرياضي والاحترافي على لاعبيهم ممن تحولوا لرموز ثقافة جديدة تقتدي بها الاجيال وتعمم ..ثانيا الدعم والاستراتيجية الحكومية المهم جدا والمبني على فلسفة قائمة هادفة متابعة بدقة وتسير بتؤدة نحو اهدافها المرسومة .. وثالثا المغرب يعد من بين المجتمعات التي غدت كروية بشكل عام لانها تعيش وتمارس وتعشق الكرة بعمق شعبي يتيح لها وفرة المواهب ويجعلها بيئة صالحة ولادة للنجوم ..
ثم طلب مني ان اعيد جزء من محاضرتي التي القيتها في نادي الجسرة القطري حول القوى الخشنة والناعمة بكرة القدم فقلت :( في قرعة كاس العالم كان هناك رئيس للقوى الخشنة يمثلها الرئيس الامريكي ترامب والقوى الناعمة يمثلها رئيس الفيفا ايفانتينو الذي حاول قدر المستطاع ايقاع حفل القرعة وقد اشار للرؤساء الثلاث بان يأخذوا اماكنهم المقررة فاتجه رئيسي كندا والمكسيك لمكانيهما الا ان الرئيس ترامب فضل ان يسير بطريقته فاضطر معها ايفانتينو ان يقول :( لك ما تريد سيدي ) .. ثم حينما بدا ترامب يسحب كرة القرعة جامله رئيس القوة الناعمة قائلا :( وهل تعرف ما في داخل الكرة يا سيدي )؟ ..فاجاب رئيس القوى الخشنة قائلا :( انا اعرف كل شيء) ! باجابة قاطعة واثقة تدل على منزلة كرة القدم في معركة الراي العام لعقود وقرون قادمة كما اجزم رئيس القوى الخشنة وهو يعي ويقصد ما يقول تماما بدرس ينبغي ان نعيه !




