القلعة نيوز –كتب أحمد دحموس :
يعيش المجتمع الأردني بكافة شرائحه متفاعلاً ومتأثرا بأزمة نقابة المعلمين وحكومة عمر الرزاز المتعلقة بإضراب المعلمين عن التدريس منذ نحو (4)أسابيع ورغم الاجتماعات واللقاءات المعلنة مازالت الأزمة تتفاقم وكل طرف يعمل إلى استمالة وحشد مؤيد له ولمواقفه أمام الرأي العام إلا أن المواطن والمشاهد والملاحظ وبرأي مراقبين أن الإضراب مازال ناجحاً رغم محاولات الحكومة القفز على هذا النجاح بإثارة وتحريض الرأي العام ممثلاً بأولياء أمور الطلاب وهذا لم يحقق للحكومة هدفها بكسر الإضراب أو إفشاله أو حتى التخفيف من آثاره .
نقابة المعلمين تطالب بحقوق أعضائها من الحكومة أن تفي وتلتزم بما وقعته منذ أربع سنوات بخصوص العلاوات إلا أن الحكومة اعترضت على النسبة التي تطالب بها النقابة وما وقعته الحكومة .
تصريحات ومؤشرات لكل من رئيس الحكومة د.عمر الرزاز ونائب نقيب المعلمين ناصر النواصرة مازالت مرفوضة من كل طرف ولم يظهر أي ملامح أو بوادر حلول لها .
أزمة إضراب المعلمين ازدادت تعقيداتها مع صدور قرار قضائي من المحكمة الإدارية يوقف الإضراب وما تبعه من اجتهادات قانونية لمحامون ومستشارون قانونيين بإمكانية تنفيذه واستئنافه والطعن به وجاء رأي باللجوء إلى القانون الدولي والمعاهدات والاتفاقيات الدولية .
مازال هناك حراك رسمي وشبه رسمي يدور خلف الكواليس ربما بتحريض أو بالإيعاز لبعض الجهات والهيئات الشعبية والحزبية والنقابية بإصدار بيانات تدعو نقابة المعلمين إلى وقف الإضراب ودعوات أخرى للطلاب بالذهاب إلى المدارس لتلقي الدروس وفي مقدمتها بيانات أصدرتها كتل نيابية .
نقابة المعلمين مازالت على موقفها لتحقيق مطالب أولها اعتذار الحكومة رسمياً عن إساءات أصابت بعض المدرسين إلى جانب حث الحكومة على تلبية المطالب المالية للمعلمين .
أزمة إضراب المعلمين تبقى مفتوحة وهي باقية والبحث عن حلول لا غالب ولا مغلوب .
arabela9999@yahoo.com