
القلعة نيوز-
كشفت صحيفة "ميكور ريشون" الإسرائيلية، الجمعة، إن مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الوزراء، يجري اتصالات مع الجانب الأردني بشأن أراضي الغمر والباقورة التي تنتهي مدة استئجارها في 26 تشرين أول/ أكتوبر الجاري، ونقل موقع "عرب 48" عن الصحيفة، إن الحكومة الإسرائيلية تمتنع عن إعطاء تفاصيل حول هذه الاتصالات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أردنية قولها إن الاتصالات الجارية بين الجانبين لا تتطرق إلى مسألة السيادة على الباقورة والغمر، وأن الأردن عازم على عدم تمديد فترة الاستئجار، بعد انتهاء الفترة الأولى بحلول نهاية الشهر الجاري.
وكان جلالة الملك عبد الله الثاني، أعلن العام الماضي أن الباقورة والغمر هما منطقتان أردنيتان وستبقيان كذلك، فيما أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، العام الماضي أيضا، أنه يتوقع مفاوضات حول تمديد فترة الاستئجار. ورد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، على أقوال نتنياهو بأن الأردن يرفض تمديد فترة تأجير المنطقتين وأن اتفاقية الاستئجار الأولى ستُلغى. وكرر مسؤولون أردنيون هذا الموقف في الآونة الأخيرة.
والاعتقاد السائد في إسرائيل هو أن الموقف الأردني بهذا الخصوص نابع من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين وخاصة في القدس، وقالت مصادر سياسية إسرائيلية للصحيفة، إنه في موازاة الاتصالات مع الأردن، يجري القائم بأعمال مدير عام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، رونين بيرتس، محادثات مع المزارعين في الباقورة والغمر، وحسب الصحيفة، فإنه "يسود تخوف (بين المستوطنين) في غور الأردن من أنه واقع حياتهم سيتغير في غضون أسابيع، ولن يتمكنوا من الدخول إلى المنطقتين".
وقال رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات غور الأردن، عيدان غرينباوم، إن المجلس يخطط لسلسلة خطوات، في الأسبوعين المقبلين، وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية لم تبذل كل ما بوسعها، خلال السنة الأخيرة، من أجل التوصل إلى حلول للوضع .
بدورها حاولت "جفرا" التواصل مع وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات ولكنها لم تجد رداً، رغم أن غنيمات أكدت في تصريحات سابقة حول التزام المملكة بإنهاء ملحقي الباقورة و الغمر في وقته المحدد، إلا أن السؤال اليوم يدور في فلك صدق أو كذب الصحف الإسرائيلية بوجود مباحثات وحول موضوعها و بماذا تختص في ظل الرفض القاطع لمحاولات تجديد مدة الاستئجار.