يفترض أن يوم الزفاف هو اليوم الذي سيتذكره كل شخص طوال حياته، ولكن يبدو أن الكثير من التفاصيل الخاصة بيوم الزفاف ستتلاشى، خاصة إذا كان الشخص رجلا. فقد توصلت دراسة إلى أن التفاصيل التي يتذكرها الأزواج عن يوم زفافهم أقل بكثير مما تتذكره زوجاتهم.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية كما نقلت الجزيرة أن الدراسة خلصت إلى أن السيدات يتذكرن تفاصيل يوم الزفاف أكثر من الرجال بنسبة 23%.
وقالت الدراسة إن من المرجح أن تتذكر الزوجات تفاصيل تشمل الملابس التي تم ارتداؤها وحالة الطقس في يوم الزفاف، حتى بعد مرور أكثر من نصف قرن على الزواج.
سبب الاختلاف بين الأزواج والزوجات
ويعتقد الخبراء أن سبب الاختلاف بين الأزواج والزوجات يرجع إلى مفهوم "رعاية الأسرة”، وهي مهمة الاهتمام بشؤون الأسرة التي لا يتم تلقي مرتب مقابلها، بما في ذلك الحفاظ على الذكريات العاطفية وهو أمر محل اهتمام المرأة أكثر من الرجل.
الزوجة تتحمل المسؤولية الرئيسية عندما يتعلق الأمر بتذكر أحداث عائلية مشتركة (غيتي)
الزوجة تتحمل المسؤولية الرئيسية عندما يتعلق الأمر بتذكر أحداث عائلية مشتركة (غيتي)
وفي هذه الدراسة سأل علماء النفس 39 زوجا وزوجة عن تفاصيل يوم زفافهم، حيث فصلوا الزوجين عن بعضهما قبل طرح الأسئلة عليهم بصورة منفردة.
وطلب علماء النفس ممن تزوجوا لفترة تتراوح بين 13 و65 عاما التحدث لمدة ثلاث دقائق عما يتذكرونه بشأن يوم زفافهم، وكذلك عن ردود أفعالهم ومشاعرهم.
في جلساتهم المنفردة، تذكرت الزوجات تقريبا معلومات أكثر بمقدار الربع مقارنة بالأزواج، بما في ذلك تفاصيل قد تبدو تافهة ولكنها مميزة.
النساء ببساطة يتذكرن التفاصيل
وخلصت الدراسة أيضا إلى أن الأزواج والزوجات تذكروا معلومات أكثر وهم يجلسون سويا، ربما بسبب التلميحات من جانب الزوجات. وجرى نشر الدراسة التي قامت بها كلية ديكنسون في أميركا وجامعة ماكواري في أستراليا، في دورية ميموري.
وقال البروفسير أزريل جريسمان الذي ترأس الدراسة، "أصبح معروفا لدى الزوجين أن الزوجة تتحمل المسؤولية الرئيسية عندما يتعلق الأمر بتذكر أحداث عائلية مشتركة. النساء ببساطة يتذكرن مزيدا من التفاصيل المتعلقة بأي حدث، ما هو ومن فعله ومتى وقع وأين”.
وأضاف "الوالدان ومن هم على شاكلتهما يشجعون الفتيات الصغيرات وكذلك من يتزوجن منهن على التحدث عن ذكرياتهن بصورة تركز على الأفكار والمشاعر والعلاقات.
وهذا يؤدي لمزيد من التركيز من جانب النساء على مزيد من التفاصيل عن ذكرياتهن”.